الببلاوى يكشف كواليس "فض رابعة": خطر استمراره كان أكبر.. مجلس الدفاع الوطنى كان يراه تجاوز كل حد.. تابعت الفض بالهاتف.. وفضلت عدم مغادرة "البرادعى" للبلاد.. رئيس الوزراء السابق: مصر ستخرج من أزمتها

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 11:34 ص
الببلاوى يكشف كواليس "فض رابعة": خطر استمراره كان أكبر.. مجلس الدفاع الوطنى كان يراه تجاوز كل حد.. تابعت الفض بالهاتف.. وفضلت عدم مغادرة "البرادعى" للبلاد.. رئيس الوزراء السابق: مصر ستخرج من أزمتها حازم الببلاوى
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق، تفاصيل فض اعتصامى الموالين للرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى «رابعة العدوية» و«النهضة»، واستقالة نائب الرئيس الدكتور محمد البرادعى عقب الفض.

وقال الببلاوى فى الجزء الثانى من حواره المطول مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اللندنية، نشر بعددها الاثنين، إن خطر استمرار الاعتصام كان أكبر كثيرا من خطر فضه، ولهذا كان لا بد من أن يتخذ القرار بالفض، وأشار إلى أن الأغلبية فى المجلس الأعلى للدفاع، كانت مع فض الاعتصام، إلا أن البرادعى الذى كان يرفض ذلك، ويقول إنه يخشى أن يتكرر ما حدث فى الجزائر من اقتتال فى تسعينيات القرن الماضى بين المتطرفين والجيش استمر لعدة سنوات، وأنه يخشى من وقوع حرب أهلية بمصر.

ويقول الببلاوى إن الدولة كانت تؤجل فض اعتصام "رابعة العدوية" مرة بعد أخرى، لكنها فى الوقت نفسه كانت لا تريد أن تتحول الأمور إلى فوضى تهدد وجود الدولة نفسها، ولهذا عندما تطورت الأمور ووصلت إلى مرحلة معينة تنذر بالخطر، كان لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لفرض سلطة القانون على الجميع، ويضيف أنه قال فى اجتماع مجلس الدفاع: "إذا لم تتخذ الوزارة أى إجراء يبين أن الدولة قادرة على فرض القانون على الشارع، فإنها ستفقد سلطتها بالكامل".

وتابع: أعطينا فرصة للمعتصمين لفض الاعتصام سلميا أكثر من مرة، وكانت هناك وساطات من الداخل ومن الخارج، لعلها تنجح، لكنها لم تنجح.. بل بالعكس.. ازدادت لهجة التحدى وازداد الإيذاء للمواطنين، وبدا أن الدولة غير موجودة.

وأشار إلى "أن البرادعى رأيه بصراحة فى اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع، وكان مصرا على رأيه حتى النهاية، لكن مجلس الدفاع الوطنى، فى مجمله، كان يرى أن الأمور جاوزت (كل حد)، وعليه اتخذ القرار (بالفض)، لافتا إلى أن السيسى كان مثل غالبية الحاضرين فى مجلس الدفاع"، "أعنى أنه لم يكن يوجد تمايز من جانبه يختلف به عن التوجه العام فى الاجتماع"، وأن الرئيس عدلى منصور كان يستمع، ويعطى فرصة للكل فى الحديث وإبداء وجهات النظر والآراء.

وأضاف: "البرادعى أولا هو استقال دون أن يخبر أى أحد.. أنا أسفت طبعا.. لكن طالما أنه يرى أن هذا الأمر لا يتفق مع ما يعتقده، فمن حقه أن يستقيل. أنا قلت إن الرجل كان متسقا مع نفسه.. إذا الأغلبية رأت رأيا فمن الخطأ أن تحاول أن تفرض رأيك على الأغلبية، لكن إذا وجدت أن ضميرك لن يكون مرتاحا، فيمكنك أن تترك المكان.. أنا رأيت أنه أخذ الموقف المنطقى لواحد له رأى مخالف، أيا كانت مبرراته، فهذا حقه، واستقال. فى الحقيقة أنا فوجئت.. فهو لم يقل لى إنه سيستقيل، إلا أننى كنت أفضل ألا يسافر خارج مصر بعد الاستقالة، لكن هذا قراره هو".

وأشار إلى أنه كان لديه خبر بالموعد الذى سيتم فيه الفض، لكن كان من الممكن أن يتأخر يوما أو أن يبدأ التنفيذ قبل الموعد المحدد بساعات.

وبسؤاله عن المكان الذى تابع فيه عملية الفض، قال الببلاوى: "بالهاتف.. مع وزير الداخلية".

وبسؤاله عن ملابسات إصدار الحكومة فى عهدك قرارا يعد جماعة الإخوان جماعة إرهابية، أوضح: "أولا نحن جاءنا حكم من المحكمة بحظر نشاط جماعة الإخوان، ووضعها وأموالها تحت التحفظ. وبالتالى كنا ننفذ حكما قضائيا. أما بعد ضرب وتفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية، الموجودة فى مدينة المنصورة (نهاية العام الماضى، وخلف عشرات القتلى والجرحى)، فقد اتخذ مجلس الوزراء قرارا سياسيا باعتبار جماعة الإخوان جمعية إرهابية".

وتابع: ولو كانت الحكومة أصدرت قرارا قانونيا لأصبح قرارا إداريا، يمكن إبطاله من خلال رفع قضية أمام مجلس الدولة (المختص بالفصل فى النزاعات بين الدولة والمواطنين).. ورغم أنه لا يوجد نظام قانونى (للتصدى لمثل هذا النوع من الجرائم) فإنه يمكنك أن تتخذ موقفا سياسيا، تدين من خلاله.. وبالتالى الدولة تصرفت كدولة قانون، وحين صدر حكم قضائى (ضد الإخوان) قامت بتنفيذه.

وحول انطباعه عن تردد السيسى فى الترشح للرئاسة، قال: الشىء الأكيد هو أننى كنت أرى أنه فى مصلحة مصر أن يأتى رئيس للدولة يتمتع بشعبية، وأن السيسى هو الوحيد الذى يتمتع بشعبية فى هذه المرحلة، وأنه على دراية كبيرة بمشاكل البلد، وله رؤية كبيرة، وكنت أرى أنه أصلح من يمكن أن يتولى قيادة الدولة.. حتى لو لم يكن راغبا فى ذلك الوقت، إلا أننى كنت أرى أن هذا واجب وطنى عليه أن يستجيب له".

وحول ظروف تقديم استقالته من رئاسة الحكومة للرئيس عدلى منصور، قال الببلاوى: "أنا حين تقدمت بالاستقالة للمرة الأولى لرئيس الدولة، قال لى إن الوقت غير مناسب.. وسبب تقديمها، فى رأيى أن هناك مرحلة هامة جرى الانتهاء منها، وهى دقيقة، وهى تلك التى جاءت بعد إقرار الدستور الجديد.. ورأيت أنه ينبغى أن تكون هناك مرحلة ثانية تحتاج لوجوه جديدة.. مثلا الجندى على الجبهة يحارب، لكن ليس مطلوبا منه أن يظل يحارب طوال الوقت. وبعد ذلك تحدثت مع رئيس الدولة فى فترة لاحقة. وقلت إن الوقت الذى لم يكن مناسبا لتقديم الاستقالة من قبل، أعتقد أنه أصبح مناسبا الآن، وذلك بالاتفاق معه".

وعما إذا كان يعول على الجدوى الاقتصادية للمشروعات التى أعلنها الرئيس السيسى وبدأ العمل فيها بالفعل، أكد على أن مشروع قناة السويس مشروع هام جدا وضرورى وسيساعد مصر.

وتابع: "لكن أنا لست من أنصار أن هناك حلا سحريا. كل الحلول لا بد أن تكون موجودة. ولا بد أن تقيم مشروعات كبيرة وصغيرة مع فتح المجال للمستثمرين فى الداخل.. أقصد أنها ليست عملية يمكن أن تحل بمشروع واحد.. ومصر ستخرج من أزمتها الاقتصادية حتى لو تطلب ذلك مزيدا من الوقت.. وأريد أن أؤكد أننى متفائل، لكن الأمر ليس سهلا، ويتطلب عملا.. مصر أفضل مما كانت عليه منذ 6 أشهر. وكل يوم الوضع يتحسن أكثر من السابق".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الحسن محمود

ارجل رئيس وزارة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة