حرمان طلاب مدرسة بالقليوبية من دراسة اللغةالعربية لامتناع مدرستين عن العمل

بالرغم من أن العام الدراسى أوشك على الانتهاء، إلا أن تلاميذ فصلين بالصف الأول الابتدائى بمدرسة الشهيد محمد محمود عبد الله الابتدائية بطوخ لم يدرس لهم اللغة العربية حتى الآن، بسبب امتناع مدرستين بالمدرسة عن العمل، وتهديدهما لكل من يحاول إبلاغ مديرية التربية والتعليم.

هذه الكارثة كشفت عنها إحدى شكاوى المدرسين العاملين بالمدرسة، والذين استغاثوا بوزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، مطالبين إياه بالتدخل والتصدى لهذه المشكلة بعدما فشلت الإدارة التعليمية بمركز طوخ والمدرية التعليمية فى بنها فى احتواء المشكلة، مؤكدين على أن ما يحركهم هو حق جيل من الطلاب يحرم من تدريس مادة أساسية هى اللغة الرسمية للدولة.

الشكوى التى حصل عليها "اليوم السابع"، هى واحدة من بين شكاوى وقعها المدرسون وأولياء الأمور، ومن بينهم شكوى موقعة من الأستاذة نجلاء عادل مدرسة لغة عربية بمدرسة الشهيد محمد محمود عبد الله الابتدائية بقرية كفر منصور التابعة لإدارة طوخ التعليمية بمحافظة القليوبية، واستغاثة خلالها بوزير التربية والتعليم، نظراً لعدم تدريس اللغة العربية لتلاميذ الصف الأول الابتدائى بعدد من فصول المدرسة من بداية العام الدراسى وحتى الآن بالرغم من وجود عدد مدرسين كافى للغة العربية بالمدرسة" .

وقالت رسالتها إلى وزير التربية والتعليم"، أحيط سيادتكم بأن تلاميذ الصف الأول الابتدائى بالمدرسة منذ بدء الدارسة وحتى الآن لم يدرسوا اللغة العربية ونحن على مشارف الامتحانات وذلك بالرغم من وجود عدد كافٍ من مدرسين اللغة العربية بالمدرسة وأنا واحدة منهم" .

وتابعت "أقوم بتعليم الفصول التى كلفت بها من إدارة المدرسة ولكن عددا من زملائى المكلفين من قبل إدارة المدرسة بتعليم اللغة العربية لبعض الفصول امتنعوا عن العمل واستلام جدول الحصص منذ بدء الدارسة وحتى الآن، وهم الأستاذة "انتصار محمود عبد الفتاح والأستاذة دعاء صلاح السيد" وقامت هاتان المعلمتان بتهديد باقى المدرسين بمعارفهما" .

وأشارت إلى أن المعلمتين المذكورتين تتقاضيان أجورهما كاملة، وهذا يعد إهدارا للمال العام، لافتة إلى أن موجه المادة سعاد شوكت عبد الكريم والموجه العام قاموا بإقناعهم باستلام جدول الحصص، لكن دون جدوى لضعف شخصيتهم بحسب الشكوى المقدمة إلى الوزير، وعدم استخدامهم لسلطتهم التى خولها لهم القانون، مشيراً إلى أنه تم تقديم أكثر من شكوى إلى الإدارة التعليمية والمديرية لكن دون جدوى، نظراً للمحسوبية وصلة القرابة بين هؤلاء المدرسين وموظفى المديرية التعليمية، والتى أرسلت لجنة يوم 25 -11-2015 مكونة من كل من زينب طه سليمان وإبراهيم على عوض، لكن دون جدوى أيضا.

وتابعت" تم تهديدى من قبل اللجنة بنقلى فى حالة عدم انصياعى للأوامر نظراً لما قولته سابقا لوجود محسوبية مما أدى إلى ضياع حق هؤلاء التلاميذ فى تعلم اللغة العربية من بداية العام الدراسى، بسبب المحسوبية وكبرياء المدرسين، لأن المدرستين تريدان التدريس لصفوف دراسية أخرى بغرض الدروس الخصوصية ومديرية التعليم والإدارة التعليمية على علم بذلك، لكن لم يستجيبوا نظراً للمحسوبية السابق ذكرها.

وفى ختام الشكوى طالبت نجلاء عادل حسنين، الوزير بالتدخل للمساعدة فى حل هذه المشكلة نظراً لأن أباء هولاء التلاميذ من الفلاحين البسطاء وغير القادرين، وهو ما يتطلب تدخل الوزير لمساعدتهم فى إيجاد حل لهذه المشكلة حفاظاً على مستقبلهم من الضياع، مؤكدة أنها على استعداد للمثول أمام أى جهة تحقيق تراه الوزارة للفصل فى الشكوى.

من جانبه قال سعيد عبدالله مدير المدرسة بأنه توجد مدرستان لغة عربية والمذكورتان فى الشكوى قامتا بالاعتراض وعدم استلام جدول الحصص الخاصة بهما والامتناع عن دخول الفصول منذ بداية العام الدراسى رغم أنهما معلم مساعد ويحق للإدارة فسخ التعاقد معهما إذا تم تنفيذ القانون، مشيرا إلى أن جميع المواد مفعلة بالمراحل داخل الفصول ما عدا فصلين بسبب امتناع المدرستين من دخول الفصول وتدريس اللغة العربية.

وأكد مدير المدرسة بأنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات حيال الواقعة، وقد تم تشكيل أكثر من لجنة من المتابعة بإدارة طوخ ومديرية التربية والتعليم للتحقيق فى الواقعة، لكن دون جدوى، مشيرا إلى أنه قد تم إسناد الفصلين لأخصائيين مسرح تخصص لغة عربية لتدريس المادة للطلاب حرصا على مستقبلهم لحين حل المشكلة.

وطالب سعيد عبدالله بفصل المدرسة إلى مدرستين بسبب الكثافة الطلابية بها حيث إن بها ما يقرب من 2246 طالبا وطالبة و180 مدرسا وموظفا إداريا.