البداية كانت فى السابعة والنصف مساءً، حين أغلقت الشرطة كافة الشوارع المؤدية للكاتدرائية بداية من ميدان غمرة مرورا بكوبرى أحمد سعيد وحتى الوصول إلى الباب الرئيسى للكاتدرائية ورفضت الشرطة مرور حاملى تصاريح وسائل الإعلام، وانتشر رجال المباحث بملابس مدنية وجابت الدوريات الأمنية يمين ويسار الطريق وكثفت تشكيلات الأمن المركزى من تواجدها.
فى الثامنة والنصف مساء، بدأ توافد الوزراء والشخصيات العامة كان فى مقدمتهم وزراء الهجرة والتعليم والصحة والإسكان والثقافة والتعليم العالى وما يزيد عن 35 نائبا من مجلس النواب، بالإضافة إلى عمرو موسى وسفراء أمريكا وإثيوبيا وألمانيا.
فى التاسعة والربع وصل اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، من الباب رقم 2 وكان يدخل فى الوقت نفسه وفد وزارة الدفاع من باب الأساقفة والكهنة مع القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، وفى تلك اللحظة انتشرت عناصر الحرس الجمهورى وبدأ تأمين المكان من الخارج ووصلت قوات الصاعقة والكوماندوز ووضعت الحواجز الحديدية ومضادات الرصاص فى كافة مداخل الكاتدرائية وانتشرت معلومات بين أمن الكاتدرائية المدنى يؤكد وصول الرئيس بعد قليل.
فى العاشرة وخمس دقائق، نقلت شاشات العرض الرئيسية بالكاتدرائية صورة الرئيس على الباب محاطا بالحرس الجمهورى فما كان من البابا تواضروس إلا أن قطع صلاته ونزل لاستقبال الرئيس.
وقال الرئيس خلال كلمته:"من فضلكم توقفوا أمام كلامى جيدا..ماحدش أبدا يقدر يفرق بينا..لازم نرجع زى زمان أكتر ونبقى مع بعض ..ربنا يديم الحب". وأضاف رئيس الجمهورية: "أوصيكم وأوصى نفسى وكل الموجدين، مفيش حاجة تأذينا.. لا ظروف اقتصادية ولا سياسية ولا أى حاجة.. أى حاجة نقدر عليها إلا إننا نختلف".
وتابع الرئيس: "تأخرنا عليكم فى ترميم وإصلاح ما تم إحراقه، وإن شاء الله يا قداسة البابا هانخلص كل شيء هذا العام، واسمحوا لى أن أقول لكم ياريت تقبلوا إعتذارنا فى اللى حصل ده.. والعام القادم إن شاء مش هايكون فيه بيت من بيوتكم أو كنيسة إلا وستعود مرة أخرى".
وقال الحضور "يحيا الرئيس السيسى"، قبل أن يقاطعهم الرئيس، قائلاً: "تحيا مصر وأهل مصر بأهلها كلها مش بالسيىسى".
لم يتمكن الرئيس السيسى من إلقاء كلمته كاملة، حيث كان الحضور يقاطعه تحيا السيسى وتحيا مصر، ثم يعود ليستكملها مرة أخرى، وبعدها بعشرة دقائق خرج الرئيس من طريق الشمامسة الذى دخل منه موكب البابا فما كان من الأقباط إلا أن قفزوا الحواجز الخشبية وحاولوا محاصرة الرئيس الذى خرج محاطا بحرسه الشخصى وحرس البابا وكشافة الكنيسة فألقى عليه المواطنون الورود وودعوه بالزغاريد.
وعجز الرئيس عن الوصول إلى الباب الذى قصده للخروج، فما كان من حرس البابا إلا أن أشار لحرس الرئيس ليغير طريقه ويعود ليخرج من باب الأساقفة والكهنة والإكليروس على يمين الكنيسة الكبرى، وبالفعل تمكن الرئيس السيسى من الخروج من الباب بعدما حصل على جرعة كبيرة من التفاؤل والأمل بشعبيته التى لا تنقص وسط الأقباط، خاصة حين يهنئهم رئيس الجمهورية بالعيد عامين متتاليين.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو.."الرئيس فى قلب الكنيسة"..السيسى يهنئ الأقباط بـ"عيد الميلاد" ويوصى المصريين بـ"الاتحاد"..ويعتذر عن تأخر ترميم الكنائس المحترقة.. والمشاركون يهتفون: يحيا الرئيس.. والسيسى يرد: تحيا مصر بشعبها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة