فى خطوة جديدة لقيادات الإخوان، مدح قيادى بارز بالتنظيم، موقف الكنيسة المصرية فى التوحد، وطالب الجماعة وأنصارها بالاقتداء بهذا التوحد، فيما اعتبره مفكرون إسلاميون وأقباط بأنها محاولة لمغازلة الكنيسة، وتظهر مدى تناقض التنظيم بشكل كامل.
وطرح الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، مبادرة لحل الأزمة التى نشبت بين أنصار الإخوان، بعد المبادرات الأخيرة التى صدرت من عدد من أنصار الجماعة خلال الأيام الماضية.
وفى مفاجأة جديدة، طالب "حشمت" قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم باتباع نهج الكنيسة المصرية فى التوحد، وقال: "وأرجو أن يعذرنى ثوار الخارج إذا طالبتهم أن يتبعوا نهج الكنيسة المصرية".
كما اعترف حشمت، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك"، أن هناك اختلافا داخل أنصار الإخوان، حول توصيف الأوضاع الحالية، موضحا أن هذا الاختلاف لا يسمح لأى طرف بفرض وصايته على باقى الأطراف، وبالتالى ادعاء من لم يكن معنا فهو ضدنا غير وارد.
وأوضح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان ضرورة تفهم مواقف أنصار الإخوان بالداخل والخارج، وحسن الظن بهم، زاعما أن هذه الطريقة تزيد من أنصار الجماعة – على حد قوله .
ويأتى هذا فيما توقعت مصادر بتحالف الإخوان فى الخارج، أن يحدث هذا التصريح أزمة ضخمة مع السلفيين المناصرين لجماعة الإخوان، وعلى رأسهم الجبهة السلفية، وأنصار شيوخ السلفية من أنصار الجماعة فى الخارج، والمعروف موقفهم العدائى.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن أنصار السلفية عابوا على جماعة الإخوان خلال الفترات الماضية محاولات مغازلتهم الأقباط، ومطالبتهم فى وقت سابق بأن يشاركوهم فى المظاهرات، موضحة أن تصريح حشمت سيعيد تفجير هذه الأزمة من جديد.
فى المقابل أكد الدكتور كمال زاخر، المفكر القبطى، أن دعوة جمال حشمت، القيادى الإخوانى، أنصار الجماعة بالاقتداء بموقف الكنيسة فى التوحد، لا يعد من قبيل المغازلة، ولكنه يوضح مدى التناقض الذى يعيشه التنظيم، ففى حين يهاجم الأقباط فإنه يطالب بالاقتداء بمواقفهم.
وأضاف زاخر أن جماعة الإخوان تظهر غير ما تبطن، ولا يعرفون ما الذى يريدونه أو ما يسعون له، موضحا أن تصريحات قياداتهم الأخيرة تكشف عمق الأزمة التنظيمية التى تعانى منها الجماعة.
وأشار المفكر القبطى، إلى أن التاريخ سيكتب أن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تفكك هذه الجماعة، فأوضاعها قبل 30 يونيو تختلف تماما بعد الثورة، وأصبحوا يعانون من أزمات داخلية كبيرة، خاصة أن القيادات الحالية للتنظيم ليسوا من الجيل المؤسس الذى يستطيع حل أزمته.
وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى، إن مطالبة الإخوان لأنصارهم بأن يقتدون بموقف الكنيسة فى التوحد، هى محاولة من التنظيم لمغازلة الأقباط، فى الوقت الذى يهاجمون فيه أقباط مصر بشكل عنيف، ويحرضون ضدهم.
وأضاف كمال أبو المجد أن تصريحات جمال حشمت حول مطالبة القواعد بالتوحد مثلما تفعل الكنيسة المصرية، لا معنى له، والهدف منه فقط توصيل رسالة للخارج بأنهم ليسوا ضد الأقباط.
"الإخوان المتناقضون".. قيادى إخوانى يشيد بموقف الكنيسة ويطالب الجماعة بالاقتداء بوحدتهم.. مصادر: سيفجر أزمة بالتنظيم.. مفكر قبطى: الجماعة تظهر غير ما تبطن.. وكمال أبو المجد: يغازلون الأقباط
الأربعاء، 10 فبراير 2016 01:05 ص
أحمد كمال أبو المجد، المفكر الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة