إمام كاليفورنيا "الإخوانى" يعتذر لليهود بعد دعوات الترحيل.. ويؤكد: كلماتى كانت مؤذية وآسف عن أى إساءة.. عمار شاهين فى مؤتمر صحفى: لا قلبى ولا دينى يسمح بالتجاوز.. وخبير بمكافحة الإرهاب يحذر من الازدواجية

السبت، 29 يوليو 2017 12:28 م
إمام كاليفورنيا "الإخوانى" يعتذر لليهود بعد دعوات الترحيل.. ويؤكد: كلماتى كانت مؤذية وآسف عن أى إساءة.. عمار شاهين فى مؤتمر صحفى: لا قلبى ولا دينى يسمح بالتجاوز.. وخبير بمكافحة الإرهاب يحذر من الازدواجية الإمام عمار شاهين ومسلمين أمريكا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مراوغة جديدة تكشف حجم النفاق الذى تمارسه جماعة الإخوان وأتباعها، أقدم إمام مسجد مصرى على صلة بجماعة الإخوان فى كاليفورنيا على التنصل من خطبة سابقة دعا خلالها لإبادة اليهود، وذلك بعدما دعت العديد من وسائل الإعلام ودوائر رسمية وغير رسمية فى الولايات المتحدة إلى ترحيله.

 

وفى مؤتمر صحفى، اعتذر إمام مسجد مدينة ديفيس شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عن خطبه أدلى بها حملت عبارات معادية لليهود وتدعو لقتلهم، مما دفع البعض للدعوة إلى ترحيله من الولايات المتحدة باعتباره يحض على القتل والكراهية.

 

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فأن الإمام عمار شاهين الذى تربطه صلة وثيقة بجماعة الإخوان، تراجع بشكل لافت خلال المؤتمر الصحفى، بأن كلماته كانت مؤذية وغير مقبولة. وقال "بالنسبة للمجتمع اليهودى، هنا فى ديفيس وخارجها، أقول هذا: أنا آسف جدا للألم الذى تسببت به. آخر شىء أفعله هو أن أضر عمدا بأى شخص سواء مسلم أو يهودى أو غير ذلك."

 

وأضاف شاهين، وهو إمام شاب يبلغ من العمر 31 عاما، قائلا "إنه ليس فى قلبى ولا دينى ما يسمح بذلك".

 

وتحدث شاهين فى مؤتمر مع زعماء مسلمين ومسيحيين ويهود آخرين فى ديفيس. كما تحدث رئيس البلدية ومشرف المقاطعة، خلال المؤتمر الصحفى، عن فيديو الخطبة، الذى تمت مشاهدته عدة آلاف من المرات فى الأيام القليلة الماضية منذ أن تم نشرها من قبل المسجد الذى يعمل فيه شاهين إماما، المركز الإسلامى فى ديفيس (ICD).

 

ويتناقض إقرار شاهين بخطأه مع بيان أولى أصدره المركز الإسلامى فى ديفيس بالتعاون مع الإمام يقول فيه إن خطبته أجتزأت من سياقها وتم فهمها على نحو خاطئ.

 

ونشر معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط فيديو لعمار شاهين، الذى يرتبط بالإخوان، يصلى لهلاك اليهود فى كل مكان ويدعوا لإبادتهم واستشهد فيها بحديث دينى. وعلق الكثير من الأمريكيين على الفيديو قائلين إن شاهين يمارس نوعا من الفاشية الدينية التى تمثل تهديدا للولايات المتحدة والحريات الدستورية.

 

وقالت أمريكية تدعى لورى مور "إنها مسألة وقت قبل أن يقوم هذا الرجل وأتباعه بتحويل كلامهم إلى فعل، يجب توقيفهم قبل أن تسيل دماء أبرياء"، ويشير الموقع الأمريكى إلى أن شاهين على صلة بالإخوان المسلمين وينتمى لمنظمة "الأمانة الإسلامية لأمريكا الشمالية"، التى أدرجتها وزارة العدل الأمريكية باعتبارها متآمرا فى أكبر عملية تمويل إرهابى داخل الولايات المتحدة، قائلا إنه الآن يدعو علانية المسلمين إلى قتل المواطنين اليهود حيثما وجدوهم.

 

وقال فيليب هان، المسئول السابق لدى إدارة الهجرة بوزارة الأمن الداخلى ومؤلف كتاب "نرى بعض الأمور، لا نقول شىء"، إن هذا هو الوقت المناسب للمجتمع المسلم فى ديفيس بكالفورنيا وفى أنحاء أمريكا لإظهار مدى سلمية الإسلام، مضيفا أنه لا يكفى أن ينددوا بما قاله الإمام علانية، ولكن عليهم أن يقيلوه من منصبه ومن العمل فى أى مسجد آخر وأن يصدروا دحض رسمى للحديث الذى استشهد به شاهين.

 

وأضاف هان إن أى شىء أقل من هذه الإجراءات سوف يعتبر قبولا لخطاب الكراهية وتحريضا على القتل والعنف ضد المواطنين اليهود، ودعا المسئول الأمريكى السابق إلى استخدام إجراءات الترحيل، التى وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ضد الإمام المصرى، قائلا إن الأشخاص الذين يأتون إلى الولايات المتحدة ثم يقومون بالتحريض ضد جماعة دينية أو عرقية أخرى، هم ينتهكون التعديل الأول للدستور الأمريكى فضلا عن انتهاك المبادئ القانونية لوضعهم كمهاجرين، ومن ثم يجب ترحيلهم.

 

وأصدر المركز الإسلامى فى ديفيس، الأسبوع الماضى، بيانا يقول فيه إن خطبة شاهين اجتزأت من سياقها، وأنه كان يقصد تحديدا اليهود المساهمين فى قمع المصلين المسلمين عند المسجد الأقصى وليس اليهود جميعم، وأضاف البيان أن الإمام شاهين والمركز الإسلامى يرفض أى محاولات للوم جميع اليهود على السياسات الإسرائيلية مثلما يرفض لوم جميع المسلمين على أعمال الجماعات الإرهابية.

 

وتابع بيان المركز الإسلامى "فى الواقع، اليهود حول العالم يقفون على الخطوط الأمامية من رفض والاحتجاج ضد سياسات القمع الإسرائيلى ضد الفلسطينيين"، وبحسب البيان "فأن المركز الإسلامى سوف يقف دائما ضد معاداة السامية مثلما يقف المجتمع اليهودى ضد الإسلاموفوبيا داخل مجتمعنا المتماسك الوثيق، لا تسامح لدينا مع معاداة السامية أى شكل من التعصب الأعمى".

 

وعلق موقع "وورلد نت ديلى" على بيان المركز الإسلامى قائلا إنه إذا كان الإمام يقصد فئة محددة من اليهود فى إسرائيل، فأن أتباعه لم يأخذوا بهذا، مشيرا وفقا لمحطة "سى بى إس"، إلى حوادث تعرض فيها مواطنين يهود إلى المضايقات، حيث قال الحاخام شمارى برونشتاين، من ديفيس، إن أسرته تعرضت للمضايقة من سائق تاكسى كان يمر بجوار معبد يهودى.

 

ونقل الموقع الأمريكى عن متخصص سابق فى مكافحة الإرهاب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى، قوله إن الأمريكيين عليهم ألا يسقطوا فى لعبة الاختبار والسعى، حيث يقول الكثير من الأئمة شيئا خلال خطبهم لرعيتهم ثم يقولون نقيضه أمام غير المسلمين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة