استراتيجية أمريكية لـ"ترويض إيران".. واشنطن تضع 12 مطلبا أمام طهران وتهدد بـ"تدمير النظام".. فرض أقسى عقوبات فى تاريخ خلافات البلدين.. ووزير الخارجية يغازل الإيرانيين الرافضين لحكم الملالى: "متضامنون معكم"

الإثنين، 21 مايو 2018 04:25 م
استراتيجية أمريكية لـ"ترويض إيران".. واشنطن تضع 12 مطلبا أمام طهران وتهدد بـ"تدمير النظام".. فرض أقسى عقوبات فى تاريخ خلافات البلدين.. ووزير الخارجية يغازل الإيرانيين الرافضين لحكم الملالى: "متضامنون معكم" بومبيو
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جددت الولايات المتحدة الأمريكية مطالباتها من إيران اليوم، الإثنين، وعلى لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الملقب بـ"عدو إيران اللدود"، الذى أعلن عن استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة لتقويض سلوك هذا البلد فى المنطقة، والتى قدم لإيران من خلالها المطالب الـ12 فضلا عن عدة إجراءات ستتخذها، وقدم أيضا حلولا لطهران تضمن دمجها فى النظام العالمى فى حال تخلت عن سلوكها المزعزع للاستقرار، وفقا لخطاب المسئول الأمريكى.

بدأ المسئول الأمريكى خطابه بتقديم لائحة اتهام إلى النظام الإيرانى، وقال وزير الخارجية الأمريكى أمام مؤسسة هيريتاج الأمريكية، إن الحرس الثورى الإيرانى قدم الصواريخ الباليستية للحوثيين من أجل قصف المملكة العربية السعودية.

وأوضح بومبيو، في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ تعيينه خلفا لريكس تيلرسون، أن "إيران تنشر أسلحتها في المنطقة"، مضيفا أن واشنطن "ستفرض ضغطا ماليا غير مسبوق وأقوى عقوبات في التاريخ على إيران".أضاف: "إيران من خلال دعمها للميلشيات الشيعية أدت لتهديد سيادة العراق".

 

 

وتابع أن "النظام الإيراني يقدم ملايين الدولارات للجماعات المسلحة فى الخارج، وعلى إيران أن تختار أن ترسل قواتها للخارج أو تدمر اقتصادها"، لافتا إلى أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى ووزير خارجية طهران محمد جواد ظريف "مسؤولان عن المعاناة الاقتصادية للشعب الإيرانى".

 

وقال بومبيو، إن التظاهرات أوضحت أن الشعب الإيراني غاضب من نظامه، مبديا استعداد بلاده لمساعدة الاقتصاد الإيراني إذا غير النظام أفعاله.وأشار بومبيو إلى أن "الاتفاق النووى كان بداية الغزو الإيرانى للمنطقة"، مشددا على ضرورة أن "تتوقف طهران عن دعم الإرهاب".

 

وأكد أن واشنطن ستمارس ضغوطًا مالية غير مسبوقة على إيران، مؤكدًا أن العقوبات ستزداد إيلاما ما لم تغير إيران مسارها، مضيفًا أنه سيعمل مع البنتاجون والحلفاء فى المنطقة "لردع أى عدوان إيرانى".وأضاف وزير الخارجية الأمريكى، أنه يجب أن تحسن إيران معاملتها لمواطنيها وتكف عن تبديد ثروتها فى الخارج، وتابع "أمريكا لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووى الموقع فى 2015".

 

ومن خلال الخطاب نوجز المطالب الأمريكية الـ 10 من إيران والتى قال إنها ستحصل على منافع عديدة مقابل تنفيذها وهى:

  1. على إيران أن تختار أن ترسل قواتها للخارج أو تدمر اقتصادها
  2. الكشف لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل
  3. وقف تخصيب اليورانيوم وتغلق كل مفاعلات المياه الثقيلة
  4. توفير المعلومات لمنظمة الطاقة
  5. وقف تطوير الأسلحة الباليستية
  6. وقف دعم الإرهابيين وحماس وحزب الله 
  7. احترام سيادة الحكومة العراقية
  8. وقف دعم المليشيات الشيعية والحوثيين وسحب قواتها من سوريا
  9. وقف دعم طالبان وارهابيى أفغانستان
  10. التوقف عن تهديد جيرانها وحلفاء أمريكا
  11. على إيران أن تتوقف عن تهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية
  12. وقف التهديد بالقضاء على إسرائيل

 

وقال وزير الخارجية الأمريكى، إنه حال تنفيذ طهران هذه المطالب من الممكن أن تصل الولايات المتحدة مع إيران لإتفاق جديد وتوقف عقوباتها عن طهران بل وسيتم دمج هذا البلد فى المجتمع الدولى، وطالب من شركاء الاتفاق النووى من الأوروبيين (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) الانضمام ودعوة إيران لتكون أكثر مسئولية أمام العالم.

وختم المسئول الأمريكى حديثة بإرسال رسالة إلى الشعب الإيرانى، بأنه حان الوقت للنظام الإيرانى أن يحقق تطلعات شعبه، وأكد على أن الإدارة الأمريكية تدعم الشعب الإيرانى فى مطالبه من النظام.

واستبقت إيران خطاب مايك بومبيو بالتأكيد على عدم تغيير سلوكها فى المنطقة، فى ضوء ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية بأن طهران لا يمكن إرغامها على أى شىء، مؤكدة أن وجود إيران فى سوريا جاء بطلب من دمشق وستبقى هناك طالما استمر خطر الإرهاب.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى، في تصريح اليوم الإثنين: "إيران دولة مستقلة وتطبق سياساتها بناء على مصالحها الوطنية.. وجود إيران في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية، وبهدف محاربة الإرهاب". وأكد أن إيران "ستبقى فى سوريا طالما استمر خطر الإرهاب وطالما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران".وأوضح قاسمى أن القوات التى ينبغى أن تخرج من سوريا هى تلك القوات التى دخلت سوريا من دون إذن الحكومة السورية،على حد تعبيره.

 

 

بينما تقود أوروبا جهودا كبرى مع إيران لمنحها ضمانات تساهم فى إبقائه على قيد الحياة وتضمن مصالحها الاقتصادية فى السوق الإيرانى، عقب انسحاب الولايات المتحدة منه فى الثامن من مايو الجارى، وفيما يبدو أن إحدى الحلول التى يفكر فيها كلا من (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى روسيا والصين) هى اقناع إيران بصفقة جديدة بطلها المال مقابل تنفيذ عدة إجراءات.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة