عقب اتصالات مكثفة دامت ساعات.. الوساطة المصرية تنجح بإقرار هدنة فى غزة.. القاهرة تتحرك لمنع التصعيد العسكرى بالقطاع ووأد أى نوايا إسرائيلية لشن حرب مفتوحة.. وفلسطينيون يثمنون دور مصر فى دعم القضية ولجم الاحتلال

الأربعاء، 30 مايو 2018 01:11 م
عقب اتصالات مكثفة دامت ساعات.. الوساطة المصرية تنجح بإقرار هدنة فى غزة.. القاهرة تتحرك لمنع التصعيد العسكرى بالقطاع ووأد أى نوايا إسرائيلية لشن حرب مفتوحة.. وفلسطينيون يثمنون دور مصر فى دعم القضية ولجم الاحتلال هدوء فى قطاع غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاش المواطنون الفلسطينيون ساعات صعبة ليلة أمس الثلاثاء بسبب التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة، ورغبة الجانب الإسرائيلى فى دفع الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد عسكرى وحرب مفتوحة، لتغيير قواعد اللعبة فى قطاع غزة عقب نجاح مسيرات العودة السلمية فى كشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال.

 

وشهد قطاع غزة تصعيدا عسكريًا استمر لما يقرب من 20 ساعة بين الفصائل الفلسطينية ممثلة فى الأجنحة العسكرية لحركتى حماس والجهاد الإسلامى التى أطلقت عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، إضافة للرد الإسرائيلى عبر سلاح المدفعية والغارات المكثفة على مواقع تتبع المقاومة الفلسطينية فى وسط وشمال قطاع غزة.

 

واتخذت إسرائيل قرار التصعيد العسكرى والدخول فى حرب مفتوحة مع الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع الكابينيت مساء أمس، وبدأت الآلة الإعلامية الإسرائيلية فى شن حرب إعلامية شرسة على غزة وفصائل المقاومة تمهيدا للهجوم الإسرائيلى والحرب المفتوحة فى قطاع غزة.

 

وفى ظل التصعيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى تدخلت السلطات المصرية عبر اتصالات رفيعة المستوى لإنقاذ قطاع غزة من حرب مدمرة، وكثفت القاهرة من اتصالاتها لإقناع كافة الأطراف بضرورة وقف التصعيد العسكرى ونزع فتيل الأزمة، وهو التحرك الذى لاقى ترحيبا كبيرا فى الشارع الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية.

 

والتحركات المصرية المكثفة خلال الساعات القليلة الماضية تثبت مدى الفاعلية المصرية فى القضية الفلسطينية وتدخل القاهرة فى الوقت المناسب لوقف أى تصعيد عسكرى قد يدفع بقطاع غزة إلى حرب مفتوحة، وهو ما ترفضه القاهرة التى سعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطينى وفتح معبر رفح البرى طوال شهر رمضان المبارك وذلك بتوجهيات من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

وعاش المواطنون الفلسطينيون ليلة من القلق والترقب خوفا من البطش الصهيونى وآلة الحرب الإسرائيلية التى لا ترحم المواطنين الفلسطينيين، ووسط حالة من الترقب والخوف والقلق نجحت الوساطة المصرية فى الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء فى وقف التصعيد العسكرى بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

 

وأعلنت حركة حماس فى بيان صحفى لها فجر اليوم الأربعاء، عن أن المقاومة ملتزمة بالهدنة عقب الوساطة والتزامها بالرد على أى تصعيد عسكرى إسرائيلى، فيما حاول بعض قادة جيش الاحتلال الإسرائيلى فى تفنيد سيناريو الهدنة بغزة لكن الواقع يؤكد وجود وساطة قوية نجحت فى لجم العدو الإسرائيلى وإقناع فصائل المقاومة بضرورة التهدئة وإقرار الهدنة وفقا لتفاهمات عام 2014.

 

وبررت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها على الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق الصواريخ على المستوطنات بأن الفصائل لديها القدرة على الرد وردع جيش الاحتلال الإسرائيلى، فقد كثفت الفصائل من إطلاق الصواريخ واستخدام الهاون ضد قوات جيش الاحتلال مما أدى لاشتعال الأوضاع وتوقعات بدخول قطاع غزة فى حرب مفتوحة.

 

التحركات المصرية التى تمت فى صمت وحكمة تؤكد مدى قدرة القيادة المصرية على التوسط بشكل تقبله كافة الأطراف لوقف أى تصعيد عسكرى فى غزة أو الدفع نحو حرب مفتوحة، وهى التحركات التى أشادت بها قوى وأطراف فلسطينية ولاقت ترحيب كبير من المواطنين الفلسطينيين الذين سئموا التصعيد العسكرى والحروب التى دمرت قطاع غزة.

 

من جديد تؤكد الدولة المصرية أنها تتحرك لدعم تطلعات الشعب الفلسطينى لتحقيق مطالبه المشروعة فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، إضافة لعدم متاجرة القيادة المصرية بالقضية الفلسطينية التى تسعى بعض الأطراف الإقليمية إلى استخدامها لتحقيق أجندات خاصة تضر بالقضية المركزية للعرب.

 

وتستعد المجموعة العربية لخوض معركة دبلوماسية شرسة ضد دولة الاحتلال فى مجلس الأمن، وذلك بالتنسيق والتشاور مع دولة الكويت التى تعكف على صياغة مشروع قرار يدين التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة ويدعو إلى ضرورة وقف التصعيد العسكرى الذى يدفع نحو حرب مفتوحة تشعل المنطقة من جديد.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة