"ادفع كى تحصل على البركة.. ادفع النفحة لمولانا واستنا كى يرضى عنك".. بهذه الكلمات يستنزف عدد من منتحلى الصفة أموال المريدين فى مساجد آل البيت.
الأوقاف تتخلص من شلل المتسولين ومافيا جمع التبرعات
ولمواجهة هذه الظاهرة، اتخذت وزارة الأوقاف عددا من الإجراءات والقرارات الإدارية خلال اليومين الماضيين لغلق منافذ سبوبة الغرباء من مساجد آل البيت فى السيدة زينب، والسيدة نفيسة والإمام الحسين بمدينة القاهرة.
وقامت الوزارة بحملات تفتيشية مفاجئة من قبل التفتيش العام، وقيادات الوزارة فى مقدمتهم الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى، والشيخ خالد خضر وكيل الوزارة بالقاهرة، والشيخ محمد خشبة وكيل مديرية القاهرة للتيقن من وضعية العمل بالمساجد الكبرى وآل البيت.
لجان تفتيشية مفاجئة تداهم اوكار السبوبة حول المساجد
وكشفت لجان التفتيش والقيادات حسب مصادر، وجود متطوعين غرباء يجلسون حول الاضرحة والأبواب وحاملات الأحذية (الجزامات) لتحصيل أموال وتبرعات موجهة لصناديق التبرعات والنذور للاستئثار بها.
ورصدت اللجان بعض حالات الخروج على القانون ووقوف متطوعين يحصلون على مقابل مالى لمن يدخل دورات المياه حيث حرر التفتيش العام مذكرتين بالمخالفات.
قرار وزارى بتغيير طاقم العمل بالمساجد الكبرى
من جانبه، قرر وزير الأوقاف بحسب المصادر، تغيير طاقم العمالة بمساجد ال البيت، وتحديد الحد الاقصى للخدمة بمدة عام لعدم تكوين شلل مصالح، مقررًا تفعيل قرار وزارى رقم 116 بتجريم تقاضى أموال نظير خدمة عامة بالمساجد.
وقررت الاوقاف تحويل مخالفات تم رصدها إلى التحقيق للفصل فيها، وتكليف أحد القيادات الوسطى من أبناء الاوقاف للعمل فى وظيفة مدير إدارى لهذه المساجد فى وظيفة مستحدث للإشراف على إدارة المساجد وتأمينها، ومنع الغرباء ومنع المبيت ليلا، أو فتح الاضرحة للزيارة ليلا دون علم الوزارة، ومنع العمالة الغربية من جمع الأموال على الأبواب والأضرحة، ومنع تقاضى أموال نظير أى خدمة مثل دورات المياه والزيارات.
أموال طائلة كانت تذهب لمن لا يستحق
وقالت مصادر، أن صندوق النذور بمسجد السيدة زينب كان يجمع مبلغ 80 ألف جنيه فى المتوسط فى الأسبوع و"الجزامة" وحدها كانت تجمع 150 فى الشهر تذهب للغرباء وتم منعها اليوم، كما كان يجمع مسجد الحسين تبرعات تقارب 70 ألف جنيه فى الأسبوع فى المتوسط والسيدة نفسية تجمع 40 ألف حيث تذهب أموال الصناديق الوزارة بينما كانت العمالة المتطوعة بالأضرحة والأبواب ودورات المياه والجزمات تجمع مبالغ مضاعفة وتم طردهم اليوم ووضع صناديق التبرعات على الأبواب لوضع التبرعات أول دخول المسجد مع جعل مفاتيح الصناديق مع مدير الإدارة ضمانا لعدم انفراد طاقم المسجد أو مدير المسجد بالأموال.
وقررت الأوقاف تغيير 41 عاملاً بالثلاث مساجد الكبرى حيث يجرى الوزير مقابلات لاختيار عمال جدد، وطرد 43 عاملاً متطوع بالمساجد نفسها يمثلون القطاعية الحصول على مال الله من المتبرعين بزعم أنهم عمال المسجد لدرجة أن العمالة الغربية كانت تؤجر باب الفرج بمسجد السيدة زينب لبعضها البعض بـ6 آلاف فى اليوم والأبواب العادية بألف ونصف وحمامات الحسين بخمسة آلاف جنيه.
كاميرات مراقبة لرصد التحركات المريبة والمخالفات
وشملت الإجراءات الجديدة تشغيل كاميرات المراقبة التى كانت تعمل وتم تعطيلها، وجرى توجيهها إلى أبواب المسجد لضمان مراقبة حركة المتسولين والعمالة المتطوعة لدى رغبتهم للسيطرة على التبرعات، حيث تم تركيب صناديق التبرعات على أبواب المسجد.
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم الأوقاف، إن الوزارة لن تمكن الغرباء من مساجدها للتمكن من ضبط العمل والقدرة على المحاسبة حال وقوع الخطأ وتقديم خدمة عامة لائقة ومستحقه للجماهير.
وأضاف طايع لـ"اليوم السابع" أن تغيير عمالة المساجد ببدلاء أمر مكفول الوزارة لحسن إدارة مؤسساتها، مضيفا أن نجاح مهمة العمل فى هذه المساجد يعد شرفا الوزارة ومن أجل ذلك لها الحق فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن خدمة لائقة ومنع أى دخيل.
وشدد على أن هذه المساجد تشهد متابعة يومية ورقابة صارمة لن تتراجع وأى مساجد سيلاحظ فيها خلل سيحاسب المُقصر، حيث ستشهد تفتيشا مفاجًأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة