يقفز التضخم فى فنزويلا قفزة جديدة، عندما ارتفعت الأسعار فى يناير الماضى بنسبة 3.5% كل يوم وانتهى الشهر بزيادة قدرها 191.6%، مدعوما بالأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة.
ووفقا لصحيفة "بورتافولو" الكولومبية فقال النائب المعارض أنخيل ألفارادو إن المتغيرات الاقتصادية تعانى من "اختلال" التى أنتجت أزمة الحكم التى تواجه البلد منذ 10 يناير الماضى، عندما تعهد نيكولاس مادورو بولاية جديدة التى لا تعترف بها المعارضة وجزء كبير من المجتمع الدولى.
وبالإضافة إلى ذلك، قال رئيس رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو إن "التضخم الفنزويلى تسارع فى يناير بأكثر من 50% ، منذ أن قال مادورو إنه تمكن من احتواء المؤشر، ذلك خلال الربع الأخير من العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التضخم السنوى خلال الفترة من يناير 2018 و2019، وصل إلى 2688670٪.
وقالت اللجنة المالية فى البرلمان: "انخفض سعر الصرف فى يناير بنسبة 194%، أى أن الأسعار اتبعت مسارا مشابها للغاية او مساويا للتغير فى سعر الصرف".
وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 262٪ ، بينما ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 202٪ وارتفعت أسعار النقل بنسبة 451٪.
أما سلة الغذاء الأساسية التى يجب أن يغطيها الحد الأدنى للأجور وفقا للدستور، وصلت فى الشهر الماضى إلى تكلفة 537.650 بوليفار أى حوالى 165 دولار ، فى حين أن الدخل الاساسى حوالى 6 دولارات فى الشهر، وبالتالى فإن الحد الأدنى للأجور يشترى فقد 3.68 سلة ، وهو ما يشير إلى مستوى البؤس التى يعيشها الشعب الفنزويلى.
وسيستمر الاتجاه التصاعدى للتضخم فى الأشهر المقبلة ، وسعر الصرف سيزداد مرة آخرى.
وقال المعارض أنخيل ألفارادو: "فنزويلا هى الآن واحدة من أكثر البلدان الغير متكافئة فى العالم بسبب التضخم، على الرغم من أن البيانات الرسمية تشير إلى عكس ذلك، والناس الذين لديهم قدرة على الوصول إلى الدولارات تمكنوا من الحماية والأشخاص الذين لا يتمتعون بفرص الوصول، والذين هم 90% فى حالة بؤس مطلق".
ويقترب التضخم من 10 مليون% فى العام الحالى، وهى الحقيقة التى قالها صندوق النقد الدولى منذ أشهر، وقال ألفارادو ""إن السيناريو الأساسى هو أنه ستكون حوالى 10.000.000٪، ولكن هذا قد تعجل أو يتباطأ، فإنه من الصعب التنبؤ"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة