المعارضة الليبة تصف تولى نجل القذافى أولى خطوات توريث الحكم الفعلية
اعتبرت المعارضة الليبية أن ترشيح القيادات الشعبية لـ "سيف الاسلام القذافى"، نجل الزعيم الليبى معمر القذافى، لمنصب منسقها العام، وهو منصب يتمتع بصلاحيات الإشراف على البرلمان والحكومة، هو بداية النهاية لتولى سيف الإسلام السلطة فى ليبيا، خاصة أن ترشيحه لهذا الموقع، الذى يعادل منصب رئيس للدولة، تم بعد سلسلة اجتماعات عقدتها القيادات الشعبية الاجتماعية فى جميع أنحاء ليبيا للوصول إلى صيغة تمكنه من الوصول الى رأس مؤسسات الدولة.
وتساءل موسى عبد الكريم فى موقع "المؤتمر الوطنى للمعارضه الليبية": هل هذا توريث أم توريط؟، وقال كاتب آخر فى ذات الموقع أن منصب القذافى الابن الجديد يضعه على رأس اللجنة الشعبية، والحكومة فى نفس الوقت، مما يعنى أنا هناك مزجا بين الوظيفتين يتيح لـ"سيف الإسلام" أن يصبح رئيسا للبلاد بطريقة خفية، بعد استحداث وظيفة رئيس القيادات الشعبية لأجله خصيصا.
فيما كتب صلاح الشلوى، القيادى السابق بالإخوان المسلمين، مقالا لصحيفة المنارة الإلكترونية، أشار فيه إلى أن الليبيين سيجدون أنفسهم أمام ظاهرة جديدة، وغير مسبوقة تتمثل فى وجود قيادتين من الضرورى أن يتعايشا معا من خلال معادلة واضحة للتوازن السياسى بما يكفل للقيادة الجديدة دورا وظيفيا مبررا، وفعليا بشكل يمكنها من القيام بالمهام التى تراد لها".
فيما استبعد إبراهيم أبو خزام عضو حركة اللجان الثورية، أن يكون حصول القذافى الابن على المنصف الرسمى الأخير خطوة على طريق خلافة والده، وقال إن القيادة لا تورث، وأن القائد ليس لدية وظيفة محددة، فهو يؤدى دوره ويختفى، على حد تعبيره.
من جهته، رأى شكرى غانم، رئيس الوزراء السابق والمقرب من سيف الإسلام أن "تنصيب سيف سيكون له ثأتير كبير على الاقتصاد الليبى"، مضيفاً أن "البلاد فى الأساس تحتاج إلى ترتيب البيت الداخلى ليشكل قاعدة قوية للنمو الاقتصادى والاستفادة من إمكاناتها الطبيعة، خاصة النفط". واعترف غانم بأن العملية لن تكون بسيطة ومفروشة بالورود، متوقعا "مواجهة" بين سيف الاسلام ومن وصفهم بـ "أصحاب المصالح" و"الراغبين فى السلطة".