حمدى قنديل و أسامة الغزالى حرب ومحمد عصمت السادات
وجه المشاركون فى مؤتمر "القلة المندسة" الذى تنظمه حركة شباب 6 إبريل العديد من الانتقادات للأوضاع السياسية التى تعانى منها مصر، وكانت البداية من خلال كلمة الإعلامى الكبير حمدى قنديل التى قال فيها: "إن النظام الحاكم فشل فى الخروج من سلسلة الأزمات المتتالية، وآخرها حادث قطار العياط" الذى وصفة بأنه يدل على "أن فرامل مصر كلها بايظة"، وليس فقط مجرد فساد فى مرفق حيوى فى مصر.
وأضاف قنديل، "أن قطار التوريث سيصطدم مثل قطار العياط، حتى ينتهى بكارثة"، مؤكدا أن التوريث لن يحدث إذا استطاع الشعب المصرى المقاومة لإرساء دستور يتيح قيام جمهورية برلمانية نزيهة تحتار رئيسا للجمهورية، من خلال انتخابات حقيقية، مرددا "جيلنا فشل فى تحقيق الآمال.. لكن على الجيل الجديد أن يحاول".
وكشف النائب الإخوانى، حمدى حسن، عن اعتراض نواب الحزب الوطنى الصعايدة على الاستجواب الذى تقدم به عن حادثة قطار الصعيد، حيث قالوا له: "أنت مالك، أنت من بحرى، ونحن كصعايدة راضون".
وانتقد حسن، ما وصفه بـ"قضايا الفساد" فى مصر مضيفا: يكفى فقط أن أقول إن ماليزيا التى بدأت نهضة معنا أصبح دخل الفرد فيها 6 أضعاف دخل المواطن المصرى، منتقدا أيضا قانون الطوارئ، حيث دعا الشعب المصرى للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة 2010 أو الرئاسية 2011، لحماية صناديق الانتخابات من التزوير، مرددا "لو كلنا نهى الزينى فسيفشل مخطط تزوير الانتخابات"
وقال رئيس حزب الجبهة الدكتور أسامة الغزالى حرب، موجها كلامه للحزب الوطنى "أخطأتم حينما وصفتم المعارضة بأنها قله مندسة، فـ "القلة المندسة" هى نموذج مصغر للشعب المصرى المعبر عن رأيه، والقلة الحقيقية هى التى احتكرت حكما.
وأضاف الغزالى :" لأول مرة لا نعرف من هو الرئيس القادم وسط أحاديث عن أنه الرئيس مبارك وشائعات عن التوريث"، داعيا الشعب المصرى لأن يأخذ المبادرة من أجل تحويل النظام إلى آخر ديمقراطى، محذرا من أن مصر ستدخل مرحلة التدهور السياسى إذا لم يتحرك الشعب.
وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن النظام يفشل دائما فى تقديم بدائل سواء أكانت ورقة أو أشخاصا، كما أكد "نور" أن الحزب الوطنى الذى يعتقد أنه ليبرالى لا يملك أى أفكار أو أوراق ذات صلة بالليبرالية، مشيرا إلى أنه لا يمكن ربط الحزب الوطنى بالليبرالية.
يذكر أن المؤتمر الموازى شارك فيه لفيف من الشخصيات العامة والمعارضة منهم جورج إسحاق، المنسق السابق لحركة كفاية، ومحمد عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، والنائب الإخوانى فريد إسماعيل وإبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة الدستور، والمهندس أبو العلا ماضى، مؤسس حزب الوسط تحت التأسيس.