ثقافة

كتاب جديد عن علم الاقتصاد "للمبتدئين" عن "كلمات عربية"

الإثنين، 27 سبتمبر 2010 01:30 م

كتب وجدى الكومى

دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد

صدر عن دار "كلمات عربية" كتاب جديد عن علم الاقتصاد للمبتدئين بعنوان "دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد" من تأليف توم جورمان وترجمة إيمان عبد الغنى نجم.

ويشير ستيوارت فارنى مقدم أخبار المال والأعمال فى محطة "سى إن إن" الإخبارية، فى التمهيد الذى كتبه بالكتاب إلى أن الأخبار التليفزيونية لم تكن تهتم بالأعمال والاقتصاد، إلا نادراً، مؤكداً على أن اهتمام الناس لم يكن قد تطرق بعد إلى إدراك البيانات وفهم تأثير الركود الاقتصادى، والتضخم والدخول المنخفضة، والتعامل معها بوصفها قضايا سياسية، ويقول "ستيوارت": عند بدء تشغيل قناة "سى إن إن" الإخبارية عام 1980، أعطت المحطة أولوية عالية لأخبار المال والأعمال عن طريق البرنامج التلفزيونى "Day One"، وتم تقديم تغطية إخبارية لعلم الاقتصاد اعتبرها المشاهدون لغة أجنبية، أو شيئا غريبا على الاستيعاب، مشيرا إلى أن كتاب "دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد" معلم جيد للاقتصاد، حيث يؤكد ستيوارت فارنى على أن مؤلفه "جورمان" قد اختصر اللغة الاصطلاحية التى يستخدمها الاقتصاديون، ويضفى الواقعية على المفاهيم الغريبة، فيوضح المؤلف كيف يعمل الاقتصاد، وماهى أدوار المستهلكين، والشركات والحكومة، كما يستخدم أمثلة من الحياة الواقعية لتوضيح النقاط الفنية، فيشرح مورجان البطالة والتضخم والعجز، ومعدلات الفائدة، وسياسة الاحتياطى الفيدرالى.

ويعرّف مورجان فى مقدمة الكتاب علم الاقتصاد بأنه علم اجتماعى يفسر السلوك الإنسانى، سلوك الناس فى الأسواق من حيث: لماذا يشترون ما يشترونه؟ وكيف يحدد أصحاب الأعمال ما ينتجونه، وكم يدفعون للموظفين، وما الذى يمكن أن تفعله الحكومة إن كان بوسعها أن تفعل شيئاً لمساعدة الفقراء فى أن يصبحوا أيسر حالاً، ويضيف مورجان: يجيب علم الاقتصاد عن هذه الأسئلة ويجب عن معظمها دون الاستعانة بالرياضيات.

كما يخاطب توم مورجان قارئ الكتاب قائلا: إذا كنت أحد رجال الأعمال أو المتخصصين أو المستثمرين، أو مجرد مواطن يتمتع بحق انتخاب لا يريد أن يضيعه، فسوف يساعدك كتاب "دليل المبتدئين الشامل إلى علم الاقتصاد" فى اتخاذ قرارات أفضل فى حياتك العملية والشخصية والعامة.

ينقسم الكتاب إلى 6 أجزاء، تناول المؤلف فى أولها صورة عامة عن علم الاقتصاد، وعرض جوانب الاقتصاد الأمريكى، وبعض الأدوات الرئيسية فى هذا العلم، مناقشا العرض والطلب وكيفية تحديد الأسعار فى الأسواق.

وفى الجزء الثانى من الكتاب الذى حمل عنوان "ممارسة الرأسمالية" تناول المؤلف الأساليب التى يصنع بها العلماء والشركات القرارات وديناميكيات الدخل والانفاق وحالات التوسع والركود التى تكون الدورة الاقتصادية.

أما الجزء الثالث، فخصصه المؤلف لشرح العلاقة بين "الحكومة والاقتصاد" عارضا أساليب توزيع الدخل فى الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة للضرائب والانفاق الحكومى والسياسة المالية التى تعد إحدى طريقتى الحكومة فى محاولتها الإبقاء على الاقتصاد مستقرا.

وعرض المؤلف فى الجزء الرابع من الكتاب لموضوعات مهمة وهى "النقود والنظام المصرفى والسياسة النقدية" فيشرح الأدوار التى تؤديها النقود والائتمان وبنك الاحتياطى الفيدرالى، كما يشرح أيضا السياسة النقدية التى تعد الطريقة الأخرى التى تحاول بها الحكومة الإبقاء على استقرار الاقتصاد.

وتناول المؤلف فى الجزء الخامس الاقتصاد العالمى، والصادرات والواردات وسياسة التجارة الخارجية الدولية ونظام الصرف الأجنبى والقضايا التى تواجه الدول النامية.

وفى آخر أجزاء الكتاب يسلط المؤلف الضوء على أساليب تأثير التطورات الاقتصادية فى حياتنا اليومية، وأساليب فهم التأثير الذى تمارسه التطورات الاقتصادية على وظائفنا وأعمالنا وعلى الاستثمارات.