صحة وطب

أدوية فيروس سى الجديدة قادرة على علاج تليف الكبد فى مرحلته الأولى

الإثنين، 25 نوفمبر 2013 06:06 م

كتبت أمل علام

الدكتور عمر هيكل

تليف الكبد يمثل حاليًا مشكلة للمرضى الذين يعانون من فيروسات كبدية بى وسى أو سكر غير منتظم بالدم، ولم يتم أخذ العلاج المناسب لهم وتليف الكبد ثلاث درجات.

يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، إن للتشخيص المبكر أهمية خاصة للفئات الأكثر عرضة لتليف الكبد مثل المرضى الذين يعانون من التهاب الكبدى الفيروس بى وسى والسمنة المفرطة ومرض السكر والإكثار من الكحوليات وبعض العقاقير والكيماويات والتى تؤدي فى النهاية إلى الإصابة بعد حوالي 10 : 15 سنة إلى تليف بالكبد، ويعانى المريض فى المراحل الأولى من التليف من كسل وقلة المجهود ونشاطه، ومقدرته على العمل تقل من 25: 30 %، ويجب فى هذه المرحلة فى الفئات الأكثر عرضة إلى إجراء الفحوصات الدورية من وظائف كبد كاملة وموجات فوق صوتية على البطن، ومن أهم الفحوصات هو إجراء تحليل لقياس نسبة سيولة الدم أو ما يسمى بزمن البروثرومبين، لأنة في 30 % من هؤلاء المرضى تكون وظائف الكبد فى معدلاتها الطبيعية ونسبة استجابة المرحلة الأولى من تليف الكبد للعلاج تكون عالية ومشجعة.

ويقول إن المرضى منهم من يكون سبب تليف الكبد لديهم هو فيروس بى أو سى وتكون استجابتهم للعلاج بالجيل الجديد من الأقراص، والتى تعطى عن طريق الفم وهى الأدوية الجديدة، التى ستظهر فى الأسواق قريبًا، ويمكن إعطاؤها فى حالات التليف فى المرحلة الأولى، حيث أثبتت الأبحاث أنها تعطى نتائج تصل من 65 : 70 % ومن الممكن أن يطول عمر المريض فى هذه المرحلة، أما المرحلة الثانية من تليف الكبد، فيكون هناك بداية استسقاء بالبطن وتورم بالقدمين وزيادة نسبة سيولة الدم، والتى تؤدى إلى قابلية هذا المريض للنزيف، ويحتاج المرضى فى هذه المرحلة إلى استخدام مدرات البول وعلاج زيادة نسبة السيولة، وإن علاج زيادة نسبة السيولة باستخدام أقراص أو حقن الكونا كيون، وننصح المرضى فى هذه المرحلة بإجراء منظار على الجهاز الهضمى العلوى والتشخيص المبكر، لزيادة ضغط الوريد البابى الذى يؤدى إلى دوالى بالمرئ، والتى قد تتطور إلى نزيف من الفم أو من الشرج .

أما المرحلة الثالثة من التليف، فيزداد بها نسبة الاستسقاء بالبطن مع تورم القدمين، وزيادة احتمالات النزيف من أى مكان بالجسم، وقد تصل الحالة إلى غيبوبة كبدية وعلاج هذه المرحلة، يعتمد على التشخيص المبكر والتقييم الدقيق للحالة الصحية بواسطة طبيب كبد متخصص، حيث يتم تصحيح وعلاج الخلل عن طريق إعطاء ألبومين بالوريد وعلاج دوائي للاستسقاء، أو إجراء عملية بذل لسائل البطن وإعطاء بعض العقاقير التى تنقى الجسم والدم من المواد الضارة والسامة، وهناك أدوية حديثة تعطى عن طريق الفم مثل "الجاستروبيوتك" وهو مطهر للأمعاء ويساعد فى علاج الغيبوبة الكبدية، ولكن العلاج الأمثل فى هذه المرحلة هى عمليات زراعة الكبد.