أخبار عربية

مبارك يطالب القمة الأفريقية الاستثنائية بضرورة تخفيف معاناة اللاجئين

الخميس، 22 أكتوبر 2009 03:07 م

كمبالا (أ.ش.أ)

الرئيس مبارك طالب بتخفيف معاناة اللاجئين

طالب الرئيس محمد حسنى مبارك القمة الأفريقية الاستثنائية للاجئين والنازحين فى أفريقيا بضرورة تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين وحمايتهم وتسهيل عودتهم الآمنة إلى ديارهم، قائلا: "نحن قادرون على تحقيق ذلك بإمكانياتنا الذاتية وبدعم المجتمع الدولى وشركائنا الدوليين".

وأضاف الرئيس مبارك، فى كلمته أمام القمة الأفريقية الاستثنائية التى بدأت اليوم الخميس، فى العاصمة الأوغندية كمبالا وتستمر لمدة يومين والتى ألقاها نيابة عنه د.على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، "إننا نعلم جميعا مدى تعقيد وتشابك مشكلات اللجوء والنزوح فى أفريقيا.. لذلك يتعين علينا أن نعمل معها ومع شركائنا الدوليين والتنسيق بين مفوضية الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة كى نخفف من هذه الأعباء".

وأكد التزام مصر الدائم فى تعاملها مع اللاجئين بمسئوليتها بموجب القانون الدولى والقانون التأسيسى للاتحاد الأفريقى، منوها بأن مصر تتعاون فى ذلك مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وما تقرره من نظم وقواعد وتقدم لهم المساعدة وفقا للإمكانيات المتاحة وهى فى ذلك لا تختلف عن الدول الأفريقية الشقيقة كل بحسب إمكانياته.

وفيما يلى نص كلمة الرئيس حسنى مبارك أمام القمة الأفريقية الاستثنائية للاجئين والنازحين فى أفريقيا والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى..
فخامة الرئيس.. يورى موسيفينى..
الإخوة رؤساء وقادة أفريقيا..
السيدات والسادة..
"اسمحوا لى فى البداية أن أعبر لأخى العزيز الرئيس موسيفينى عن خالص التقدير لاستضافة بلده الشقيق لهذه القمة الهامة، وإننى على ثقة من أن قيادته الحكيمة لأعمالها سوف تتوج فعالياتها بالنجاح الذى نتطلع جميعا إليه".

"تنعقد هذه القمة الاستثنائية وسط متغيرات وأزمات دولية غير مسبوقة فى مداها وتداعياتها، وفى وقت تشهد فيه أفريقيا استمرار نزاعات مسلحة تلقى بمعاناتها الإنسانية على العديد من اللاجئين والنازحين من أبنائها فيما يمثل تحديا رئيسيا يتعين أن تتعامل معه هذه القمة بأقصى قدر من المسئولية والفعالية، كى نتصدى لجذوره ومسبباته، ولكى نوفر الحماية للاجئين والنازحين من أبناء أفريقيا.

الأخوة والأخوات..
"تأتى هذه القمة الأولى من نوعها على المستوى الأفريقى لتتيح لنا جميعا فرصة الحوار حول كافة أبعاد هذه القضية بأسبابها وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وهى قضية باتت مطروحة بقوة فى إطار الأمم المتحدة وخارجه فى صلتها بأوضاع السلم والأمن الإقليمى والدولى وعلاقتها بقضايا حقوق الإنسان وقضايا المرأة والأطفال على وجه الخصوص باعتبارهم الأكثر تضررا ومعاناة بين اللاجئين والنازحين".

"نعم إن القضية المطروحة أمام هذه القمة تتصل اتصالا وثيقا بالوضع الراهن للسلم والأمن فى أفريقيا، وجهودنا المشتركة فى إطار الاتحاد الأفريقى من أجل تسوية النزاعات المسلحة ومحاصرة مسبباتها وتحقيق المصالحات المطلوبة بين أشقاء تجمعهم روابط الجوار والمصالح المشتركة لخير دولهم وشعوبهم.

"ستظل مشكلات اللجوء والنزوح القسرى ومعاناته رهنا بقدرتنا - نحن الأفارقة - على تسوية النزاعات المسلحة وتوفير أسباب الأمن والاستقرار السياسى والاقتصادى، كما ستظل رهنا بقدرتنا على التعامل مع الكوارث الطبيعية، وظواهر الجفاف وتصحر الأراضى وإلى أن يتحقق ذلك فإن علينا أن ننهض بمسئولياتنا فى تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين وحمايتهم وتسهيل عودتهم الآمنة إلى ديارهم، ونحن قادرون على ذلك بإمكانياتنا الذاتية وبدعم المجتمع الدولى وشركائنا الدوليين ودعم الأمم المتحدة وأجهزتها والمفوضية السامية للاجئين على وجه الخصوص.

"إننا نعلم جميعا مدى تعقيد وتشابك مشكلات اللجوء والنزوح فى أفريقيا، نعلم ما تواجهه الدول المستقبلة للاجئين والنازحين من مصاعب فى إيوائهم وتدبير احتياجاتهم، ومدى ما يمثله ذلك من أعباء إضافية على هذه الدول، وعلينا أن نعمل معها ومع شركائنا الدوليين والتنسيق بين مفوضية الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة كى نخفف من هذه الأعباء.

السادة الرؤساء..
"يتراوح عدد اللاجئين والنازحين فى أفريقيا حاليا ما بين 17 و22 مليون لاجئ ونازح، وهو عدد ضخم يعكس - بحق - حجم هذه المشكلة وما تطرحه من تحديات وما تنطوى عليه من معاناة إنسانية واقتصادية واجتماعية، ونحن فى مصر نستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين يحملون 36 جنسية مختلفة وأغلبهم من الدول الأفريقية الشقيقة، ونقوم بتقديم العون لهم وفقا للاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة وإدراكا للاعتبارات الإنسانية التى تدفعهم للجوء والنزوح.