تحقيقات وملفات

تفاصيل التحريات بقضية "فساد الأهرام".. حسن حمدي وقع على 697 مليون جنية هدايا لمبارك وحاشيته بدون اذون صرف..وعمرو عبد العزيز سحب 98 مليون لإخفائها..وترك 2 جنية استرلينى برصيده للمراوغة

الجمعة، 28 مارس 2014 03:58 م

كتب إبراهيم قاسم

حسن حمدى رئيس النادي الأهلي السابق

حصلت "اليوم السابع" على أسرار وتفاصيل قضية "هدايا مؤسسة الأهرام" المتهم فيها حسن حمدى رئيس النادى الأهالى ورئيس إدارة الإعلانات بالأهرام السابق وعمرو عبد العزيز، مدير إدارة العقود بالمؤسسة بمنح نفسه والرئيس المعزول حسنى مبارك ورموز النظام الأسبق هدايا تقدر بنحو 697 مليون جنية من أموال المؤسسة.

وقالت مصادر إن الأسباب الحقيقية وراء قرار هيئة التحقيق برئاسة المستشار ثروت حماد وعضوية المستشارين أيمن فرحات وباهر بهاء بضبط حسن حمدى قبل التحقيق معه جاء بناء على معلومات من بعض موظفى مؤسسة الأهرام تؤكد قيام المتهم بإخفاء أوراق ومستندات هامة داخل منزله ومكاتب الأهرام بالجلاء ومخازن المؤسسة بـ6 أكتوبر.

وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية واستصدار أمر بالضبط والإحضار لكل من المتهم والمستندات عثرت مباحث الأموال العامة على الأوراق المطلوبة، وكشفت المصادر أن المستندات والأوراق التى تم ضبطها داخل منزل حسن حمدى والبالغة 250 مستندا معظمها عبارة عن قصاصات من "نوتة ورق صغيرة" مدون عليها أمر بصرف المبالغ التى كانت تصرف فى صورة هدايا لكبار المسئولين بالدولة وموقعه منه وهو ما يعنى أن الأموال التى كان يتم صرفها من خزينة مؤسسة الأهرام كانت تتم بهذه القصاصات الورقية وليس من خلال مستندات رسمية أو شيكات أو إيصالات نقدية كما هو متبع.

وأشارت المصادر أن مجموع المبالغ التى تم تدوينها على تلك القصاصات الورقية وصل إلى 697 مليون جنيه تم صرفها دون وجه حق وبدون مستندات رسمية وهو ما دفع حمدى إلى إخفائها داخل منزله بعد خروجه من وكالة إعلانات الأهرام.

وأضافت المصادر أن حسن حمدى أهدى علب سيجار ذهبية وأطقم صينى وكريستال ومعلق وشوك ذهبية وأقلام تقدر بملايين الجنيهات إلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه وزوجته وجميع رؤساء الوزراء السابقين والوزراء منذ عام 1997 وحتى 2010 وزكريا عزمى وصفوت الشريف، وذلك من أجل إبقائه وإبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام بالمؤسسة.

أما بالنسبة للمتهم الثانى عمرو عبد العزيز، مدير إدارة العقود بمؤسسة الأهرام وشقيق خالد عبد العزيز وزير الشباب الحالى فأكدت المصادر أنه اشترك مع إبراهيم نافع فى توزيع الهدايا على كبار المسئولين بالدولة آنذاك باستخدام قصاصات الورق التى عثر عليها بمخازن الأهرام وتبين توقيعه عليها كمسئول بالمؤسسة.

وأوضحت المصادر بأن "عبد العزيز" كان يمتلك ودائع بإحدى البنوك المصرية تقدر بنحو 98 مليون جنيه، والتى حصل عليها من مؤسسة الأهرام فى شكل هدايا والتى قام بسحبها منذ شهر ولم يتبق فى رصيده سوى 2 جنيه استرلينى فقط، كما قام ببيع جميع ممتلكاته وهى عبارة عن عدد من الشقق فى القاهرة و6 أكتوبر والرحاب ومدينتى والإسكندرية علاوة على محلات تجارية بمدن الإسكندرية و6 أكتوبر والقاهرة.

وذكرت المصادر أن "عبد العزيز" منح أحد أقاربه سيارتين وعدد من الشقق والتى يرجح أنه يخفى أملاكه فى ثروت هذا الشخص والذى سيتم التحقيق معه فى وقت قريب، ومن المفارقات التى وقعت أثناء التحقيق مع المتهمين فى قضية فساد الأهرام قيام زوج إحدى الموظفات بمؤسسة الأهرام، والتى كان يتم التحقيق معها بإحضار حقيبة بها مليون جنيه تحسبا لإصدار قرار بإخلاء سبيلها بكفالة.