تحقيقات وملفات

أبلة فضيلة.. أشهر غنوة وحدوتة طوال أربعين عاما.. بوس الواوا أغنية «سيكس».. وهيفاء ونانسى بيغنوا علشان يغروا الرجالة لكن يغروا العيال إزاى؟!

الجمعة، 18 يونيو 2010 01:34 ص

حوار - ناهد إمام وشيماء جمال - تصوير: عمرو دياب

محررتا "اليوم السابع" مع الإذاعية أبلة فضيلة

نقلاً عن العدد الأسبوعى

◄◄ امتنعت عن الذهاب إلى نادى الصيد لما سمعت طفل بيقول لصاحبه: ياللى أمك ما بتقولش لأ
◄◄عندنا واحد اسمه أبوالليف.. ليف إيه يا ولاد.. ده سبة فى جبين مصر
◄◄ الرئيس مبارك وصف «يا ولاد.. يا ولاد» بأنها نشيد قومى
◄◄منة عرفة بنت بتتكلم زى الكبار وباتعب وأتضايق لما باشوفها


كما كان لكبار الزمن الجميل أغانيهم العالقة فى أذهانهم ورموزهم المعبرة عن قيمهم.. كان أيضاً مثلها لأطفالهم «يا ولاد.. ياولاد.. توت توت.. تعالوا تعالوا.. علشان نسمع أبلة فضيلة.. راح تحكيلنا حكاية جميلة.. راح تحكيها أبلة فضيلة».

أبلة فضيلة.. الغنوة والحدوتة.. ساحرة الأجيال.. الأشهر والأحب بلا منازع أربعة عقود من الزمان.

حاولنا ونحن نحاورها أن نبقى كباراً ولكن جمال ذكريات الزمن الرائع غلب العمر فأعادنا أطفالاً صغارا نسألها الحدوتة كاملة المعانى والغنوة جميلة الكلمات.

4 ساعات هى عمر طفولتنا المستردة من الماضى قضيناها فى حوارات وحكايات شيقة مع أبلة فضيلة.. وانتهت برجاء من زميلنا المصور الصحفى عمرو دياب لأبلة فضيلة أن تحكى له حدوتة من حواديتها الشيقة وكعادتها لم ترد له طلبا، فكلنا أمام أبلة فضيلة أطفال وما أجملها طفولة.

استقبلتنا أبلة الحواديت أو «بتاعة العيال» كما كانت تسميها أم كلثوم، فى منزلها الهادئ بحى المهندسين، مرتدية «تايوور» «تركواز» أنيقا وإكسسوارات نسائية فضية رقيقة تاريخية النمط مثل روح وصوت ووجه وحواديت أبلة فضيلة التى تحدثت طويلا عن طفولتها التى وصفتها بالسعيدة، وكيف أنها تعلمت الطبخ عندما كلفها والدها الذى كان يناديها بـ«ليلا» بأن تكون مراقبا صحيا على طباخ المنزل فتعلمت أيضاً الطبخ بحرفية، خاصة «الملوخية» أكلتها المفضلة، وحبها لعالم الأطفال وألوانهم، وبهجتهم، وحبها لشكوكو، وصوت محمد قنديل الذى تحبه، وتراه صوت مصر الأصيل، وأصعب لحظات حياتها عندما توفيت والدتها فى عيد الأم واتصل بها مهندس الصوت يشكو لها من أن «الشريط بيعيط» لأنها سجلت الحدوتة وهى حزينة لفقدان والدتها، وتم إلغاء التسجيل، وأبدت أسفها لما حدث فى مباراة مصر والجزائر، وكشفت عن عدم تحيزها للأهلى ولا الزمالك وإنما للمغلوب منهم.

أبلة فضيلة حجت مرتين، وتحب قراءة القرآن وتفسير الظلال لسيد قطب.

◄◄ذكريات المدرسة، والجامعة، وحكايتها مع زوجها، وبرامجها.. موضوعات أمتعت بها حوارنا معها، الذى بدأته بأحداث من الحاضر؟
- قائلة: «تتصوروا يا ولاد أنا بقالى أسبوع من يوم ما ضربوا» الحرية «دى وأنا كل لما أصلى الفجر أدعى على نتنياهو، وأنا قبل كده دعيت على جولدا مائير، وشارون، وتسيبى ليفنى، ومصير نتنياهو إن شاء الله ح يكون زى شارون، يا عينى دول رايحين يودوا معونة، أنا قلبى بيتقطع علشان الولاد الصغيرين فى غزة، مفيش إنسانية».

◄◄عملتى حواديت عن فلسطين يا أبلة فضيلة؟
- عملت كتير فى غنوة وحدوتة، وحديث الأطفال، من أيام العدوان، لأنه وقتها أول مرة كان ولادنا يشوفوا حرب، ووقتها سابوا برامجى أنا وصفية المهندس بس والباقى كان أناشيد وطنية.

◄◄ أبلة فضيلة خريجة حقوق القاهرة، لماذا عملت فى الإذاعة؟
- أنا فعلاً اتخرجت فى كلية الحقوق سنة 1951، وكان من دفعتى الدكتور أسامة الباز، والدكتور فتحى سرور، والدكتور عاطف صدقى الله يرحمه، ودخلت الكلية بناء على رغبة والدى رحمه الله، لأن أخويا الله يرحمه كان فيها ووالدى كان عاوزنى أدخل الجامعة فقال لى لو ح تدخلى يبقى تدخلى مع أخوكى، والحقيقة أنا كنت عاوزة أدخل كلية الآداب، لكن محصلش فلما اتخرجت اشتغلت مع أستاذى فى الكلية حامد باشا زكى فى مكتب المحاماة بتاعه، بس معجبنيش أنه تيجى واحدة ترفع قضية على أمها علشان خناقة على الفلوس فكنت بنصحها، وأصلحها على والدتها وهكذا، فزعل منى، فقالى المحاماة مش كده يا فضيلة، فأنا قلت وأنا مقدرش أعمل غير كده، وكان حامد باشا مسؤول عن الإذاعة لأنه مكانش لسه فيه وزارة للإعلام، بعت للإذاعة خطاب كتب فيه تعيين فوراً، وهناك سألونى تحبى تشتغلى فين، فقلت لهم أطفال، فلقيت واحد بيرد عليا ويقولى، لا أطفال دى بتاعتى أنا، وبعد كده عرفت أنه بابا شارو، فاتكسفت وقلت له خلاص شوفوا تحبوا تعينونى فين، فقالى ح تبقى مذيعة هوا عادية، وسيبك من الأطفال، فقلت ماشى مفيش مشكلة، علشان كده «غنوة وحدوتة» قدمته بعدها بفترة.

◄◄على ذكر «الغنوة» يا أبلة فضيلة، ما رأيك فى الغنوة التى تقدم للأطفال الآن، وأنت لديك ثلاثة أحفاد صغار؟
- مش بحب أبداً بوس الواوا والكلام ده، دى أغانى سكسى مش أطفال، هيفاء ونانسى يغنوا علشان يغروا الرجالة، لكن يغروا العيال، إزاى يعنى؟!

بقى معقولة الأغانى دى تتساوى مع «يا ولاد.. يا ولاد» اللى عملتها صديقتى أبله عطيات عبدالخالق المدرسة فى معهد الموسيقى، ده حتى الريس لما صفوت بيه (صفوت الشريف) مرة كان بيقدمنى له فى حفل تكريم وبيقوله دى أبلة فضيلة، قاله أيوه يا سيدى دى عندها نشيد قومى ماعنديش زيه، فقلت له هو إيه ده يا فندم؟، فقال: يا ولاد.. يا ولاد!!
وتكمل منفعلة: دلوقتى بقى عندنا واحد اسمه أبوالليف، ليف إيه يا ولاد؟! ده سبة فى جبين مصر ده... مصر ليف يا ولاد؟!

◄◄وتتذكر أبلة فضيلة بدايات إعدادها لبرامج الأطفال
- فتقول: «أنا بيجى لى رسائل من الولاد فيها مشاكل، فكنت باستشير الأستاذ عبدالعزيز القوصى الله يرحمه وكان بيصحح لى ردودى على الاستشارات، وبعدين فكرت أكلم الدكتورة سهير القلماوى تساعدنى فى عمل دورة تدريبية لمدة 6 شهور للفريق اللى بيتشغل فى البرنامج وفعلا، عملت لنا دورة كويسة، كنا بنخرج من الإذاعة الساعة 2 ونذهب إلى الدورة التى تنتهى الساعة 9 مساء، وتم تأهيلنا على أيدى أساتذة علم نفس وعلم اجتماع وأدب أطفال.

◄◄ ماذا عن التليفزيون والفضائيات يا أبلة فضيلة، هل تشاهدين قنوات الأطفال والبرامج التى تقدم لهم؟
- أنا مش بحب أشوف برامج الأطفال فى التليفزيون، ولا الفضائيات، ولا أعرف عنها حاجة، ولا عاوزة أعرف، مش بتعجبنى حقيقى، أحفادى بس لما بيجوا عندى بيتفرجوا على الكرتون وبس، ده حتى أنا رفضت أقدم برامج أطفال فى التليفزيون، علشان الأطفال لما بيسمعونى فى الراديو بيفتكرونى من سنهم، وأنا مش عاوزاهم يشوفونى ويعرفوا إنى كبيرة، أنا عاوزة معنى ومغزى الحدوتة يوصل لهم من غير ما يحسوا انى حد كبير بيوعظهم.
«طيب أنا ح أحكى لكم حاجة».. هكذا استأذنت أبلة فضيلة لكى تحكى واقعة استدلت بها على انعدام التربية فى البيوت، وانعدام البراءة أيضا لدى الصغار، قالت: «أنا كنت من فترة كده مقررة لجنة الطفولة فى نادى الصيد، وبعدين لقيت ولد صغير بيشتم صاحبه وبيقول «ياللى أمك مبتقولش لأ»، فندهت له وقلت له ايه اللى انت بتقوله لصاحبك ده، معناه إيه؟، تصدقوا إن الولد متكسفش وقالى معناها، فقلت له انت والدك مين فقالى المستشار فلان، فقلت له طيب عاوزة أكلمه ادينى رقم موبايله، فاتصلت بيه، ولما قلت له على اللى عمله ابنه، لقيته بيضحك ويقولى: «شوف الولد الخلبوص، جاته إيه»، فانزعجت جداً وقلت له يا سيادة المستشار، الولد بيقول على مرات سيادتك.. فقالى، أيوة طبعا فاهم، يوه جاته إيه، وقعد يضحك تانى، فقلت له طيب شكراً، وقفلت وسيبت اللجنة كلها، ومبقتش أروح النادى إلا علشان أجرى فى التراك، وأقابل أصحابى».

◄◄ وعن آخر تكريم لها تحدثت أبلة فضيلة قائله؟
أما آخر تكريم فكان فى مولانا آزاد الثقافى (المركز الثقافى الهندى) بمناسبة توزيع جوائز مسابقات رسم «لمحات من الهند» والتى شارك فيها أطفال مصريون، وفرحت أوى بالشكمجية التى هادانى بها سفير الهند فى مصر لأنها من التراث الهندى، وفرحت أكتر برسومات الولاد الصغيرين عن الهند، وكأنهم عايشين فى الهند، وده دليل على نباهة الطفل المصرى.

◄◄ وما رأيك فى الإعلانات التى يقدمها الأطفال على بعض الفضائيات، وكذلك مشاركتهم فى الأفلام؟
- أى حاجة تقتل براءتهم مرفوضة، طبعاً الإعلانات دى مؤسفة، وفيه واحدة بنت بتتكلم زى الكبار وبتلبس وبتفكر زيهم اسمها منة عرفة، صدقونى يا ولاد لما بشوفها بتعب أوى وبضايق.

◄◄ هناك فئات كثيرة الآن للأطفال متنوعة وبأعداد كبيرة يا أبلة فضيلة، مثل الأطفال مرضى السرطان، والاحتياجات الخاصة، وأطفال الشوارع، وأطفال الطلاق.. ما تعليقك على ذلك كله؟
- طبعاً كل فئة لها مشاكلها الخاصة وبالتالى احتياجاتها الخاصة، وبصراحة إحنا بقينا «حاجة تقرف»، التفكك الأسرى كتر أوى ومعادش فيه وفاء فى البيوت ولا قيمة نعيش لأجلها ونربى أولادنا، وبالنسبة لما ذكرتيه فأكتر فئة باتقطع علشانهم، هما أطفال السرطان وأطفال الشوارع، فى ظنى أن دول ظروفهم أقسى بمراحل، وأنا بحب أوى أروح أحكى حواديت للولاد فى 57357، بس بتعب أوى وبرجع عيانة، تخيلى العيال وأنا ماشية يمسكوا فى ديلى ويجروا ورايا، ويقولولى أبلة إحنا عندنا سرطان؟! وكمان أطفال الشوارع بروح لهم تحت الكبارى اللى بيعيشوا عندها وبقعد أكلمهم، بس دول حكايتهم كبيرة وعاوزين مؤسسات ترعاهم بجد مش يضربوهم، وأنا باعتب على المسؤولين هنا لأن ده موضوع محتاج سلطة وإمكانيات وماحدش يقدر عليه زى الحكومة، لكن للأسف الجهود ليست على قدر الكارثة، ماينفعش يقعدوا فى أبراج عالية ويصدروا الأوامر، لازم ينزلوا الشوارع..

◄◄ ولأبلة فضيلة موقف لا تنساه مع صديقتها فى المرحلة الثانوية، الملكة ناريمان؟
- عنه تقول: كنت أنا وناريمان وفاتن حمامة زمايل فى مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات، الملكة فريال سابقاً، وكانت المدرسة قدام قصر النقراشى، وصادفت أثناء مروره مرة أن بنت من المدرسة طلعت من الشباك وقالت بعلو حسها، ح نقتلك يا نقراشى، وبعدها بدقايق المدرسة اتقلبت، لقينا الياور «حياتى» كبير الياوران، وهو أبو الإذاعية صديقة حياتى، عند الناظرة ومصمم يعرف البنت دى مين وأبوها مين، وفعلاً وقفنا طابور، وقال مين اللى قالت كده، تطلع أحسن لها بدل ما نقفل لكم المدرسة، واتفاجئنا بناريمان طالعة بكل شجاعة وقالت أنا اللى قلت كده، فسألها ومين أبوك فقالت اسمه، وكان بيشتغل وكيل وزارة، وطبعاً الياور ماقدرش يعمل حاجة وقال لنا انصراف، ونجيت صاحبتنا وأهلها بفضل شجاعة ناريمان.

◄◄وتعرج بنا أبلة فضيلة إلى منحى آخر مختلف، تتحدث فيه عن علاقتها بسيدة الغناء أم كلثوم؟
- تقول: «الست أم كلثوم كانت بتقول لرئيس الإذاعة حماد بيه لما تيجى المبنى «اندهوا لى البت بتاعة العيال»، وكان حمّاد بيه قاضى جاد وحازم، وفى مرة قالها ميصحش تقولى على فضيلة كده، فقالت له وانت مالك، أنا أقولها زى ما أناعاوزة، أصل أم كلثوم كانت شخصية جبارة، وفعلا كنت باقعد معاها أيام كتير».

وعلى فكرة أنا اللى أقنعتها إن التليفزيون يصور حفلاتها، ولا تكتفى بالراديو، ومصدقتنيش لما قلت لها إن لها حضور، وإن شكلها جميل، فقالت لى: بتقولى ايه يا بت؟ علشان انتى بقى حلوة، عاوزة أم كلثوم الوحشة تطلع فى التليفزيون، قلت لها، إنتى وحشة؟! ده أنا لما بروح الحفلة بتاعتك بكون قاعدة مشدودة لشكلك مع صوتك، وعمرى ما شفت مطربة بتغنى حلوة زيك؟ فقالت لى تانى: انتى يا بت بتتكلمى جد؟!

فقلت لها، طبعاً، ومن وقتها بقت تطلع فى التليفزيون، وبقوا مستغربين أنها أخيراً اقتنعت، فقالت لهم، البت بتاعة العيال بتاعتكم أقنعتنى.

وبخفة ظل، تضحك أبلة فضيلة وهى تتذكر موقفا آخر لها مع أم كلثوم، وتقول: «مرة كنت مسافرة فى القطار، ولما مددت نظرى إلى الكرسى المقابل لى أحسست أننى أعرف صاحبة «القفا» المواجه لى، إنها أم كلثوم فقمت من مكانى لكى أتأكد، فلما رأتنى أم كلثوم اندهشت وقالت ليه، جرى إيه يا بت انتى ورايا ورايا، فقلت لها، أنا مبسوطة أنى أول ما شفت «قفاكى» عرفتك، فقالت لى يا قليلة الأدب أنا «قفا»، وقعدنا نضحك».

أنا كنت بحب أوى أم كلثوم، ويوم ما عملت «هجرتك» قعدت أعيط، لدرجة أنها ندهت لى فى الكواليس وقالت لى، يا بت يا فضيلة بتعيطى ليه، فقلت لها أصلك كنتى بتغنيها بإحساس زى ما تكونى بتتكلمى عن نفسك، فقالت لى طيب خلاص إنتى يا بت محصلتيش، أنا كنت بروح كل حفلاتها مع بابا، وإخواتى، على، ومحسنة، ويسر، وأختى يسر دى على فكرة كانت سوبرانو فى الأوبرا.

◄◄ وبعد حديثها عن أم كلثوم، عدنا معها مرة أخرى إلى الحدوتة، وفن الحكى، سألناها: هل الحكى موهبة أم تعلم؟
- جزء كبير منها موهبة، وأنا أفتكر إنى من وأنا صغيرة كنت بحب أجمع العيال فى العمارة اللى كنا ساكنين فيها فى العباسية وأحكى لهم حكايات، وكنت متأثرة بحكايات جدى الله يرحمه، ولما رحت المدرسة كنت بقول كلمة الصباح فى الطابور كل يوم، لأنى كنت بنطق مخارج الحروف صح، وكنت بحب الشعر والأدب.

◄◄ هل تتابعين الحراك السياسى فى مصر؟
- آه طبعاً.. وعلى فكرة أنا عاجبنى البرادعى، أصل احنا درسنا إن الحكم الملكى وراثى، إنما الجمهورى بالانتخاب.
هو البرادعى محترم، لكنه ليس كاريزما، ودى المشكلة وأوباما كسب الانتخابات بكاريزمته، ولأنه كان مقنع ودبلوماسى، لدرجة إنى كنت بأصلى وأدعى انه يفوز، بس بعد موقفه دلوقت لما إسرائيل ضربت الأسطول قلت لعنة الله عليك يا ريتنى ما كنت دعيت لك.

◄◄ تشاهدين برامج التوك شو؟
- نعم.. وبزعل جداً على ولاد مصر المعتصمين، والنايمين فى الشوارع، أكتر حاجة مبحبهاش الأذية فى لقمة العيش، وأفتكر مرة لما كنت رئيسة البرنامج العام أن رئيس قطاع البرامج الدينية، ورئيس قطاع الغناء والموسيقى اتخانقوا مع بعض واتطلب منى اعمل لهم خصم 10 أيام، بس أنا استحرمت لما عرفت أن كل واحد عنده 3 عيال، وجبتهم فى المكتب واكتفيت بأنى أعاقبهم وأقولهم زى العيال «إخيه عليكم انتم الاتنين»، وبالفعل اتضايقوا جداً ودخلوا يطلبوا انى اخصم لهم ومقولهمش كده، لكن أنا رفضت أخصم ولما رئيس الإذاعة عرف، قالى طيب استلقى وعدك من صفوت بيه وكان وزير الإعلام وقتها، وبالفعل حضرت استقالتى، وطلعت له مكتبه، ولكننى فوجئت بأنه معجب بتصرفى، والحقيقة هو كان راجل عنده حكمة وبعد نظر، وعنده ذكاء اجتماعى كبير.

◄◄ تقولى لمين يا أبلة فضيلة الآن.. حبايبى الحلوين؟
- لولاد مصر.. كلهم حبايبى، كلهم تعبانين، جوه مصر نايمين فى الشوارع، وبرة مصر بيتضربوا بالشباشب.. صعبانين عليا أوى.

لمعلوماتك...
هى فضيلة توفيق عبدالعزيزابنة السيد توفيق عبدالعزيز، الحاصل وقتها على ليسانس الحقوق، إلا أنه فضل إدارة أملاك الأسرة والتفرغ لذلك.
الأصول التى ترجع إليها والدتها تركية، وكانت تعمل وصيفة عند السلطانة ملك، زوجة السلطان حسين.
ولفضيلة توفيق ثلاثة أشقاء هم: على، ويسر، ومحسنة توفيق الممثلة المعروفة.
تخرجت أبلة فضيلة عام 1951 فى كلية الحقوق.
تزوجت فى أوائل السبعينيات من المهندس إبراهيم أبوسريع، كبير مهندسى الصوت بالإذاعة المصرية الذى توفى مؤخراً عام 2007.
دخلت الإذاعة وعملت فى البداية كمذيعة هوا، ثم بدأت تقديم برامج الأطفال، «حديث الأطفال»، ثم «غنوة وحدوتة» فى 1961.
أنجبت أبلة فضيلة ابنة واحدة هى ريم إبراهيم، وتعمل مهندسة كمبيوتر.
لأبلة فضيلة ثلاثة أحفاد صغار، هم: على، ويوسف، وليلى.