المرأة والمنوعات

بعد مقتل طفلتين على يد أطفال مغتصبين.. التحليل النفسى الكامل للطفل المغتصب

الأحد، 01 نوفمبر 2015 09:00 م

كتب حسن مجدى

التحليل النفسى لظاهرة الطفل المغتصب

اغتصاب الأطفال للأطفال أصبح ظاهرة واضحة فى مصر، وخلال الأسبوع الماضى توفيت طفلتان على يد أطفال أقاربهم، الطفلة الأولى "عام وشهرين"، والتى لقيت مصرعها بعد اغتصابها على يد أحد أقاربها الطالب الثانوى، والحالة الثانية والتى نشرت أخبارها اليوم بعدما أنهى طالب بالصف الثالث الإعدادى حياة بنت خاله الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات، لتضاف القصتان إلى عشرات القصص التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة، كانت أشهرهم الطفلة زينة ضحية بورسعيد.

أسئلة مهمة تطرحها تلك القضايا، حول الدوافع والأسباب، وكيف تحول الأطفال إلى مغتصبين وما هو التحليل النفسى الدقيق لهذه الحالة، والأهم كيف نحصن أطفالنا من التحول إلى مغتصبين وقتلة.

الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، يقول إن الرغبة الجنسية تبدأ فى الظهور خلال مرحلة الطفولة وتزيد بشكل كبير جدًا فى مرحلة المراهقة، ويبدأ الطفل اكتشاف نفسه واكتشاف رغبته بصورة لم يكن يدركها من قبل، وتتزايد رغبته الجامحة فى ممارسة الجنس.

ويتابع: المشكلة تكبر فى مجتمعنا لأننا نعتبر الجنس من المحرمات التى يحظر التحدث فيها، أو مناقشتها، وهذا يجعل الطفل يبحث عن المعلومات فى أماكن مختلفة والأشهر الآن الإنترنت والمواقع الإباحيه، ويدعم هذا بالتأكيد الإيحاءات والجنس المغلوط الذى يروج فى التليفزيونات والكليبات ما يجعل المشكلة أكثر تعقيدًا.

ويشير الحديدى إلى أن الطفل فى هذه السن الصغيرة لا يمتلك القدرة المناسبة على التفرقة بين الصح من الخطأ، وغالبًا لا يهتم الأهل بتعريفه على الثقافة الدينية والمعلومات الدينية التى تنظم إطار الحياة، وتصبح النتيجة الطبيعية للشحن الجنسى فى كل مكان، والمعلومات المغلوطة من الإنترنت وغياب التوعية هى بداية الطفل فى البحث عن ضحية. وغالبًا ما تكون الضحية شخص للمراهق، وبينهم احتكاك مباشر، والأهم أن تكون ضعيفة حتى لا تتسبب له فى مشاكل، والضعف هنا يكون إما فى ضعف الشخصية أو ضعف جسدى وفرق كبير فى السن غالبًا ما يكون خمس سنوات.

العديد من القضايا نراها الآن لاغتصاب أطفال فى مرحلة الإعدادى لأطفال فى مرحلة الحضانة داخل المدارس، أو فى العائلة الواحدة، ولذلك يجب توعية الأطفال، وتعريفهم على المعلومات الجنسية بشكل علمى ومناسب لأعمارهم.

والحل يكمن فى التعليم السليم، فمثلاً فى حصة الأحياء التى يجب تعريف الأطفال فيها بعض المعلومات الجنسية يقوم المعلمون بإلغائها، وهو خطأ كبير، والأهالى يجب أن يدرسوا كيف يعرفون أطفالهم على الجنس وما هى المعلومات التى يجب أن يعرفوها ومتى، مع زيادة الوازع الدينى، وتعريفهم بالمعلومات الدينية التى تنظم حياتهم.