الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى
قال الكاتب الصحفى، إبراهيم عيسى، إن مصر ليست فى حرب ضد الإرهاب، لكنها تستخدم هذا المصطلح لكى تروج لفكرة الاصطفاف السياسى وليس الوطنى، لافتاً إلى أن بعض الأجهزة تتفاوض مع الإخوان وتفرج عنهم، بحد قوله.
وأوضح "عيسى" ببرنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، أن الدولة ليست فى حالة حرب كما يدعى البعض، فالمجموعات الإرهابية كانت فى قوتها عام 2013، لكن قدراتنا العسكرية حققت نجاحا كبيرا فى مواجهتها، مقراً فى الوقت ذاته أن خطرهم قائم وبحاجة إلى يقظة، مستدركا:"لكن ذلك لا يمكن تسميته حربا على الارهاب".
وأضاف أن الدولة تحارب الإرهابيين والتنظيمات الارهابية، لافتا إلى وجود بعض الأجهزة التى تتفاهم مع العناصر المسلحة، وتتفاوض مع الاخوان وتفرج عنهم، وتجلس معهم بمكاتب أمن الدولة بالمحافظات، وتنسق مع السلفيين، مستطرداً :"حرب إيه انتوا بتكذبوا على الناس.. فين الحرب دى!".
واعتبر أن الوعى الموجود بالمناهج "وعى متخلف"، وأن الدولة تستخدم فكرة الحرب ضد الإرهاب لكى تروج لفكرة الاصطفاف السياسى وليس الوطنى.
وأشار إلى أن الدولة لا تواجه الإرهاب بالفكر أو الثقافة أو الخطاب الدينى، بل تلاحق الأدباء والمفكرين بتهم ازدراء الأديان، وتريد منع الأفلام والمسلسلات، مضيفاً :"كلام يندى له الجبين..مجتمع رجعى يعنى..ودولة تساهم فى الرجعية ..دولة رقابة وملاحقة للتفكير ولحرية الرأى والتعبير والإبداع..دولة محافظة وتقليدية ومروجة للسلفية والوهابية"، على حد قوله.