تحقيقات وملفات

بالصور.. العامرى فاروق يستعين بـ "الطبل البلدى" لمواجهة آمال عثمان فى جولته الانتخابية بالدقى.. والأهالى يستقبلونه بطلبات العلاج على نفقة الدولة.. وعضو بالتجمع يسأله "أنت وطنى وطنى ولا..؟"

السبت، 25 سبتمبر 2010 02:53 م

كتبت سهام الباشا

العامرى يستعين بـ "الطبل البلدى" لمواجهة آمال عثمان فى جولته الانتخابية بالدقى

شهدت الجولة الانتخابية التى قام بها العامرى فاروق - مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات فى المجمع الانتخابى عن دائرة الدقى والعجوزة - مساء أمس بمنطقة داير الناحية بالدقى، العديد من المواقف التى جمعت بين العامرى والأهالى، كان أهمها الطبل البلدى الذى أحضره العامرى معه خلال جولته والتى اعتقد البعض فى البداية أنها فرح لأحد أبناء المنطقة، حيث وقف أحد الأطفال يسأل والده "هو فين العريس والعروسة؟".



كما حاول عدد من الأهالى اللحاق به لمطالبته بمساعدتهم فى تلقى العلاج على نفقة الدولة لهم أو لذويهم، خاصة وأن منطقة داير الناحية من المناطق العشوائية التى تتوسط دائرة الدقى ويعيش بها أناس بسطاء، منهم الطفلة رحمة إيهاب التى لا يتعدى عمرها العشر سنوات، والتى تحملها أمها على كرسى متحرك لإصابتها بمرض ضمور فى العضلات، وتحتاج إلى علاج فى إحد المستشفيات الكبرى، حيث قامت أمها بحملها على الكرسى وذهبت وراء العامرى فى كل شارع وحارة يدخل إليها، إلا أنها لم تستطع التحدث إليه وسط زحمة الأهالى والأطفال الذى كانوا فى فرحة كبيرة بسبب الطبل البلدى.

كما حاولت كريمة على عبد المجيد الحصول على توقيع من العامرى على أوراق العلاج على نفقة الدولة، لمعاناتها من مرض الغدة الدرقية، قائلة، "أنا مش عارفة أعمل أيه ياريت يمضى لى على الورق عشان أنا معنديش فلوس أعمل العملية"، بينما حاول الحاج محمود جابر الذى يتجاوز سنه الستين عاما، الوصول إلى العامرى، ولكن نظرا لعدم قدرته على المشى، فلم يستطع اللحاق به لكى يحصل على مساعدته فى العلاج.


بينما قال أحد المواطنين بصوت عال "إحنا عاوزين الغاز يدخل المنطقة"، كما تدافع العديد من الشباب لكى يتحدثوا معه عن فرص العمل التى يحتاجون إليها.

أما شيماء قاسم، أحد أهالى المنطقة، فقد جسدت مثالا قويا لحال العديد من المواطنين الذين يعانون من وجود معلومات لديهم عن العملية الانتخابية، حيث وقفت شيماء تسأل "هو فى إيه؟"، وعندما عرفت أنها جولة لأحد المرشحين فى الانتخابات، قالت، "انتخابات أيه الشعب ولا الشورى؟"، فى حين كانت نظرة الحاجة "صابحة" للانتخابات مختلفة، حيث قالت، "إحنا عاوزين فلوس وشنط زى اللى كانت بتتوزع قبل كدا" وفى نفس الوقت وقفت إحدى السيدات تشاهد الجولة، وبسؤالها عن رأيها فى المرشح قالت، "أنا أصلا ما بنتخبش لأن ما عنديش بطاقة شخصية وياريت هو يساعدنى عشان أطلعها!".



وفى محاولة لـ "اليوم السابع" لاستطلاع رأى الأهالى فى اختيار العامرى فاروق، قال عادل أحمد محمد، "أنا عضو بالحزب الوطنى، عشان كدا أنا مع من يختاره الحزب فى المجمع الانتخابى"، مضيفا أنه لا يقتنع باللقاءات والجولات الانتخابية التى يقوم بها المرشحون فى فترة الانتخابات، فالمهم – حسب كلامه – هو الخدمات التى يقدمها النائب لدائرته.

بينما فرح عدد من الأهالى من قيام العامرى بمد جامع "قايتباى" بمكيفات هواء جديدة، مثلما يقول عمرو عيد "إحنا عاوزين أعمال خير، زى المكيفات اللى جابها العامرى للجامع" بينما يرى البعض أنها ليست سوى دعاية انتخابية.

فى حين قال يوسف فهمى– صاحب محل لبيع التليفونات المحمولة - "العامرى رجل كويس نتمنى أنه يكسب هو أو آمال عثمان"، كما حاز العامرى بتعاطف أحد الأهلى فى المنطقة، وهو حمدى خربوش - موظف بصوت القاهرة – نظرا لخلاف العامرى مع رئيس النادى حمدى حسن الذى لم يدعمه فى انتخابات مجلس إدارة النادى الأهلى الأخيرة واستطاع العامرى أن يحصل على عضوية مجلس الإدارة.



بينما عبر سعيد سلام – عضو بحزب التجمع – عن رفضه للحزب الوطنى ومرشحيه، وهو ما دفعه إلى أن يسأل العامرى بمجرد أن اقترب منه "هو أنت وطنى وطنى ولا مستقل؟"، فرد عليه الأخير "أنا العامرى فاروق"، والسبب وراء سؤاله، حسبما قال، "أصلى أنا أول مرة أشوفه، وكان لازم أعرف هو وطنى ولا مستقل ولا معارض، وهو فئات ولا عمال أصلى ما أعرفش عنه معلومات كتير، وبصراحة أنا شايف إن الحزب الوطنى فيه فساد، عشان كدا سألته".

وفى الوقت الذى يقول أنصار العامرى إن منطقة داير الناحية هى معقل الدكتورة آمال عثمان – المرشح على نفس المقعد - قال المواطن "ح . م"، مدير عام بالضرائب العامة، إن "الناحية تؤيد شريف عفيفى المرشح الثالث على مقعد الفئات، لأنه محبوب بالنسبة لهم".

كان بصحبة العامرى والده الذى يقترب عمره من الثمانين عاما وأخوه الدكتور خالد العامرى وعدد من أعضاء الحزب الوطنى الذين رددوا هتافات مؤيدة له، الحاج فاروق الذى قال إنه يذهب مع ابنه فى جميع جولاته الانتخابية، وأثناء سفر ابنه لأداء فريضة العمرة فى شهر رمضان قام بنفسه بتوزيع كحك العيد والأقمشة على الأهالى بدلا من ابنه.