تحقيقات وملفات

الأوربية.. أوقفته والأمريكية فرضت قيودًا عليه

بعد سحب 14 دواءً للسكر.. الأطباء يؤكدون: البدائل موجودة.. والشركة المنتجة تقرر وقف التسويق.. ونقابة أطباء الإسكندرية: حذرنا وزارة الصحة منذ 5 سنوات

الأحد، 26 سبتمبر 2010 07:20 م

كتب أميرة عبد السلام ووليد عبد السلام

الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة

طالب الدكتور كمال صبرة رئيس قطاع الصيدلة بوزارة الصحة مرضى السكر الذين كانوا يتناولن أدوية تحتوى على مادة "الروزيجليتازون" والتى منعت تداولها وزارة الصحة، بسرعة التوجه إلى الأطباء المعالجين للحصول على أدوية بديلة تناسب حالتهم الصحية.

وهذا وقد بدأت وزارة الصحة صباح اليوم تطبيق قرار وقف تداول جميع المستحضرات الطبية المعالجة لمرضى السكر والتى تحتوى على مادة "الروزيجليتازون- Rosiglizatione " بتركيزاتها المختلفة والتى تصل إلى 14 دواء، وسحب جمع المستحضرات الموجودة من الأسواق المصرية من قبل الشركات المنتجة والمسوقة لهذه العقاقير.

جاء هذا القرار أمس من قبل وزارة الصحة عقب قيام الوكالة الأوروبية لتقييم الأدوية amua بإعادة تقييم مخاطر "الروزيجليتازون" والذى يستخدم فى علاج مرض السكر، حيث انتهت الوكالة فى تقريرها إلى أن نسبة المخاطر الناجمة عن استخدامه تفوق فوائده بالنسبة للمرضى، وقد وافقت الوكالة على وقف تداول المستحضرات الطبية المحتوية على مادة "الروزيجليتازون" بالأسواق الأوروبية، وبناء على هذا قررت وزارة الصحة بمصر منع تداوله فى أيضا.

من جانبه أكد مصدر مسئول بشركة "جلاسكو سميث مصر" المنتجة للعقار "أفانديا" المستخدم لمرضى السكرى والمحتوى على مادة "الروزيجليتازون" أنها قررت وقف تسويق العقار فى الدول التى أصدرت الجهات الرقابية وقف تدول العقار بها، احتراما منها للدراسات والأبحاث العلمية التى توصلت الى هذا القرار، مؤكدة أنها ستخضع لجميع قرارات الجهات الرقابية الدولية والمحلية وذلك تعاونا معها من أجل مصلحة المريض الذى يعتبر فى صدارة اهتمامات الشركة.

وأشار المصدر إلى أن هيئة الرقابة على الأدوية الأوربية علقت ترخيص العقار وذلك لاكتشاف أن المخاطر الناجمة عن استخدامه أكثر من فوائده، فى الوقت الذى قررت فيه منظمة الاغذية والعقاقير الأمريكية "fda" أن تسمح بتداول العقار مع فرض المزيد من القيود على استخدامه فى النشرة الداخلية للدواء.

وقد أكدت الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم أن الأعم فى القرارات هى منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية والتى لم توقف تداول الدواء، إنما اكتفت بزيادة محاذير استخدامه، معتبرة قرار وزارة الصحة الذى جاء بناء على تقارير الوكالة الاوربية للتقييم الأدوية والتى قررت وقف الدواء، قرارًا أكثر حرصًا على مصلحة المريض المصرى فى ظل زيادة نسبة المخاطر من استخدام هذا الدواء، خاصة وأننا فى مصر ليس لدينا إمكانية إجراء مثل تلك الأبحاث على الأدوية مما أدى إلى انتظار قرار جهة رقابية وبحثية كبرى مثل الوكالة الدولية لتقييم الأدوية.

وأكدت شلتوت أن الأدوية التى تم وقف تداولها هى أدوية لها بدائل كثيرة متاح للأطباء وصفها للمرضى، خاصة وأنها موجودة ويتم تداولها فى أسواق الدواء المصرية.

من جانبه انتقد الدكتور جمال عبد الوهاب أمين عام نقابة صيادلة الإسكندرية نظم وزارة الصحة فى تسجيل وتسعير الأدوية، محملاً ما أسماه مافيا الدعاية الدوائية إدمان العديد من المرضى لهذة الأدوية التى أثرت سلباً على والوظائف الحيوية لأجسام وكبد المريض، لافتاً إلى أن النقابة العامة أعدت منذ 5 سنوات قائمة بالأدوية التى يدخل فى تركيبها مادة "الروزيجليتازون" وهو ما لم تلتف إليه الوزارة.

وأشار عبد الوهاب إلى أن الوزارة لم تقم بأى حملات تفتيشية حتى الآن على الصيدليات، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بإرسال القرار الوزارى إلى الشركات المنتجة لسحب الأدوية من الصيدليات، منتقداً تجاهل وزارة الصحة منع تداولها منذ فترة طويلة وخاصة أن الاتحاد الأوروبى حظر تداولها منذ عامين.


يذكر أن العقاقير التى تم وقف تداولها هى "أفانديا" و"روزيلون" و"أفاندميت" و"رووزيزون" و"أفاندريل" و"روزينورم" و"أفاجليت" و"داوينبيس" و"روزيدياب" و"روزانديا" و"رووزيبلس" و"روزيديكس" و"روزيكفو" و"روزيجليت".