المرأة والمنوعات

"الفيس بوك" يعلن الحداد على شهداء "كنيسة القديسين"

الأحد، 02 يناير 2011 07:48 م

كتب محمد حجاج

مريم فكرى إحدى الضحايا

فى رد فعل سريع اكتسى العديد من صفحات الفيس بوك بالسواد حدادا على ضحايا العمل الإرهابى، الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية.

جاءت التعبيرات واضحة على تعليقات المشاركين عبر صفحات الفيس بوك، سواء مسلمين أو مسيحيين، بإدانة واضحة للإرهاب، وتبادل الآلاف من الأشخاص التعازى بصورة مليئة بالحزن على الإخوة الأقباط الذين راحوا ضحية هذا الحادث الأليم.

وقد تضامن أكثر من 50 ألف شخص مع الحادث، من خلال مشاركة تغيير صور البروفايلات الخاصة بهم فى صورة "الهلال والصليب"، وانتشرت التعليقات على "البروفايل" الخاص أيضا "حداد على أرواح شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية"، و"لن نقبل التهانى، لن نقبل الاعتذار، فالله ينظر لنا وهو المنتقم الجبار".

كما تم نشر صور العديد ممن راحوا ضحية هذا الحادث الذى جاء مع بداية احتفالات الكريسماس، وتجاوب العديد لهم بالدعاء والرحمة، فيما اعتبرهم البعض شهداء عند الله، وأطلق العديد عدة مبادرات للذهاب إلى الإسكندرية يوم الخميس القادم سواء كان مسلم أو مسيحي، لأداء صلاة القداس وتحدى التهديدات التى أطلقها البعض بتكرار الحادث إذا ذهب الأقباط للاحتفال بعيدهم.

كانت من أبرز الصفحات التى أعلنت الحداد على الفيس بوك "شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية" والتى اشتعلت التعليقات فيها، فكان منها "آه يا وجعى على اخويا واختى ماتوا وهما شباب ملحقوش حتى يتهنوا، بسن الشباب فى ليلة رأس السنة كانوا فرحانين، وباليوم محتفلين، يجى الإرهاب يفجر وفى لحظه ألاقيهم مقتولين طب أروح لمين، واشتكى لمين مفيش غيرك يارب اللى هقولك إحنا معاك فى كل حين ومش هنسيبك".

وقال أحمد الطيار تعبيرا عن حالته: "يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث؛ أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا"، فيما عبرت أنا كريمانا عن الحادث ببعض أبيات الشعر الحزينة: "ظننت أن العيد سيكون، وأفرح بميلادك يا حنون، لكن بعدما اتقتلوا الشهداء، اتقلب الفرح إلى عزاء، فى كل عيد يموت شهيد، نجع حمادى والعمرانية، وأدى كمان إسكندرية"، وقالت دينا: "سيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع بعد لان الأمور الأولى قد مضت".

وعلق أحد شهود العيان على الحادث قائلا: "القنبلة انفجرت قبل الانفجار بدقيقتين، فيه رجل دخل ووقف قدام الهيكل، وبعد حوالى نصف دقيقة من دخوله، القنبلة انفجرت، الناس كلها وقفوا من الخضة".

وأطلق كريم طه مبادرة بأنهم سيذهبون يوم الخميس القادم لأداء الصلاة فى الإسكندرية وكل كنائس مصر، بينما ألقى محمد نجيب الاتهام على الصهاينة بأنهم من وراء هذا الحادث الأليم، ومعلقا على صرف الحكومة 15 ألف جنيه للضحية بأنه أقل شئ يتم تقديمه لهم، فيما قال الله اكبر أنا لو أعرف كنت وقفت حراسة على الكنيسة حماية لهم، ووجه النداء لكل المسلمين ياريت كل مسلم يقف حراسة لأخوه المسيحى".

وعلق أحد المتضامنين مستشهدا باللورد كرومر فى مذكراته: "لم أجد فى مصر إلا المصريين فقط.. بعضهم يصلى فى المسجد، وبعضهم يصلى فى الكنيسة، لكن كلهم مصريون".

حداد




مريم فكرى إحدى الضحايا




لا للإرهاب