صحة وطب

أعانى من آلام شديدة فى البطن وحرقان فهل يمثل خطورة على الجنين؟

الأربعاء، 02 مارس 2011 11:26 ص

كتبت أمل علام

الدكتور صلاح سند أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة

تسأل إحدى السيدات: أنا سيدة حامل أعانى بشدة من آلام الحمل، وأشعر بحرقان شديد جداً داخل بطنى مع القىء والصداع المستمر؟

يجيب الدكتور صلاح سند، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة قائلا: السيدة الحامل معرضة لحدوث آلام متنوعة تتراوح من صداع وآلام فى المعدة وآلام أسفل البطن وأسفل الظهر، وهى تنتج أثناء الحمل نتيجة وجود تقلصات فى الرحم لأن الرحم جسم عضلى ويكون فى حالة شد نتيجة كبر حجم البطن باستمرار، وهذه التقلصات الرحمية تعتبر مفيدة للحمل، لأنها تساعد على ضخ الدم من خلال المشيمة إلى الحبل السرى، ومنه إلى الجنين.

ويقول الدكتور صلاح إن الآلام الرحمية الشديدة تحدث فى أوائل الحمل، وتكون أسفل البطن فى المنتصف أو على الجانبين قليلاً وكثيراً ما تعتقد السيدة الحامل أنها آلام المبايض، وإذا كانت التقلصات بسيطة فلا يتم إعطاؤها أدوية، ولكن تتحملها السيدة الحامل وعليها أن ترتاح وتقلل من المجهود الذى تقوم به، أما الآلام الرحمية فى المراحل المتأخرة من الحمل فتكون فى كل البطن، حيث تكون البطن متحجرة وعلاج هذه التقلصات الشديدة يكون بتقليل المجهود.

وهناك أدوية يمكن أن تتناولها السيدة الحامل أثناء التقلصات فقط بعد كبر حجم الرحم، فقد تشعر السيدة الحامل بحرقان فى كل جدار البطن نتيجة تشقق جدار البطن تحت الطبقة السطحية مباشرة، وعلاجها بكريمات مرطبة لتعطى مرونة للجلد، ومع كبر حجم الرحم تزيد الآلام فى أسفل الظهر نتيجة تقوس العمود الفقرى، وعلاجها بتقليل الوقوف ووضع الكريمات الموضعية المسكنة.

ويرى أن المرأة الحامل قد تشعر بتقلصات فى أعلى البطن، خاصة المرتبطة بحرقان أعلى البطن، وهذا ينتج من تقلصات المعدة أو المرىء مع ارتجاع حامض المعدة إلى المرىء، وعلاج هذه الحالة يكون بأدوية مهضمة وأدوية مضادة للحموضة والإكثار من تناول اللبن، وقد تتعرض المرأة الحامل للصداع أو الإحساس بالدوخة والهبوط طوال فترات الحمل، خاصة فى المرحلة المبكرة والأخيرة من الحمل، ولتجنب ذلك عليها أن تتناول وجبات قليلة، والإكثار من عددها ويمكن تناول بعض المسكنات الخفيفة إذا استدعى الأمر مثل مركبات البارسيتامول.