صحة وطب

اكتشاف علاج جديد لفيروس"سى"

الثلاثاء، 05 أبريل 2011 03:18 م

برلين _أميرة عبد السلام

الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة

كشفت عدد من الأبحاث التى تم عرضها بمؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد السادس والأربعين والمنعقد حاليا فى العاصمة الألمانية برلين عن عقار جديد لعلاج فيروس
"سى" يعتمد على استخدام الأدوية المضادة للفيروس طريق الفم ودمجها بكل من عقارى الإنترفيرون والريبافيرين المستخدمين حاليا، ومن المتوقع أن ترفع هذه الأدوية الجديدة نسبة الاستجابة للعلاج بعقار الإنترفيرون من 60 إلى 90 %.

ومن جانبه قال الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، أن تلك الأدوية أصبحت فى المرحلة الثانية من الدراسة، وأضاف أن المؤتمر أعلن عن مجموعة من الأدوية الجديدة على وشك أن تدخل فى مراحل التجارب الجادة، من المتوقع أن تساهم فى رفع نسب الاستجابة للعلاج بعقار بالإنترفيرون والريبافيرون على أن يكون الاعتماد عليهم هو الأساس للعلاج خلال السنوات القادمة مع إضافة الأدوية الجديدة إليها، والتى لا تشكل بديلاً للعلاج بالإنترفيرون.

وأضاف "شيحة" أن المؤتمر أعلن عن الجيل الثانى من الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى المتوقع أن يصلح لعلاج النوع الرابع من فيروس سى المنتشر فى مصر يأتى هذا بعد ظهور الجيل الأول من تلك الأدوية، والذى يستجيب للعلاج بنسبة 70% من الحالات المقاومة للعلاج بالإنترفيرون، والمتوقع أن يتم طرحها فى الأسواق خلال الشهور القليلة الماضية.

وقال إن أدوية الجيل الثانى، والذى سيكون مناسباً لعلاج جميع أنواع فيروس سى فقد دخل فى المرحلة الثالثة من الدراسات العلمية فيما يعنى أنه سيتم استخدامه خلال عامين فى أكثر من شكل تجارى من هذه الأدوية.

كما كشف "شيحة" عن اختبار معملى جديد يمكن عن طريقه معرفة مدى استجابة المريض للعلاج بالإنترفيرون، مؤكدا أنه من المقرر بدء استخدامه فى مصر خلال الأسابيع القليلة القادمة.. متوقعا أن يتم إجراء دراسات على هذا الاختبار الجديد فى جامعة المنصورة للإعلان عن نسب محددة لمدى الاستجابة مع إجراء تحليل للبصمة الجينية لكل مريض للتأكد من مدى استجاتبه لعلاج بالإنترفيرون.

قائلا إنه فى حالة نجاح الدراسات على هذا الاختبار المعملى فى مصر سوف يتم عرضه على وزارة الصحة لاستخدامه فى تحديد مدى استجابة المرضى الذين للعلاج بعقار الإنترفيرون لافتا إلى إن هذا التحليل سيتكلف ٤٠٠ جنيه فقط مؤكدا أنه نجح فى تحديد الاستجابة لكل أنواع فيروس سى باستثناء النوع الرابع المنتشر فى مصر والمقرر بدء تجربته فى غصون الأيام القليلة القادمة.


فيما أشار الدكتور إمام واكد، عميد معهد الكبد القومى بالمنوفية وأحد الأساتذة المصريين المشاركين بالمؤتمر إلى أن مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسات أمراض الكبد ناقش طفرة علمية كبيرة وهى انتهاء المرحلة الثالثة من الدراسات للعقارات المضادة للفيروس الكبدى سى، والتى تؤخذ عن طريق الفم بمصاحبة كورس العلاج، وأظهرت تلك الأنواع نتائج جيدة للفيروس من السلالة الأولى الموجودة بأوروبا وأمريكا الشمالية وزادت نسبة الاستجابة للعلاج من 30 % إلى 70% فيما زاد العقار الجديد الأمل فى الشفاء للذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية نسبة إلى 60% مشيرا إلى أن تلك الأنواع لم يتم تجريبها بعد على السلالة الرابعة الموجودة فى مصر.

وأوضح "وأكد" أن هناك نوعين جديدين من الأدوية تم اكتشافها مؤخرا جديدة ستعمل على كافة سلالات فيروس سى، وأظهرت تلك الأنواع نتائج مشجعة للغاية فى مقاومة فيروس سى الكبدى، ورفعت نسبة الاستجابة للعلاج إلى 80% فى طفرة علمية غير مسبوقة.

مشيرا إلى وجود تركيبة علاجية أخرى جديدة بدأت تجريبها منذ عام استطاعت الاستغناء عن حقن الإنترفيرون وأظهرت نتائج إيجابية خلال فترات قصيرة ويتم تجربتها حاليا على المدى البعيد، مما يطرح إمكانية التخلص تماما من الحقن خلال سنوات لافتا إلى أن التخوف فى علاجات أقراص الفم أنها تخلق أنواعاً من المقاومة، ولكن فى حال استخدام أنواع منها مختلفة التأثير بشكل جرعات فإن المقاومة تقل كثيرا.

من جانبه قال البروفسير "ماسيمو كولومبو"، رئيس قسم أبحاث ودراسات الكبد بجامعة ميلانو بإيطاليا، إن هذه العقاقير الجديدة ستستخدم لمرضى لم يسبق علاجهم من قبل بأى عقاقير، بالإضافة إلى المرضى غير المستجيبين للعلاج ببروتوكولات الإنترفيرون المتعارف عليها لفترة تصل إلى ١٢ أسبوعاً لقياس مدى الاستجابة به قائلا إن التقنية الجديدة فى العلاج والمقرر أن يعلن عن نتائجها قريبا بعد الانتهاء من الدراسات العلمية الخاصة بها متوقعاً أن تصل نسبة الاستجابة للعلاج بها إلى ٩٢٪ من المرضى الجدد.