تحقيقات وملفات

بالفيديو.. "أبو إسماعيل" يفتح النار على الحكومة .. ويؤكد: مستنداتهم "فضيحة قانونية".. و"سلطان" رفض اطلاعى على الأوراق بحجة "التعليمات"

الجمعة، 13 أبريل 2012 01:26 م

كتب أحمد حربى

الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل

خرج الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية عن صمته، فى الفترة التى سبقت الحكم الصادر لصالحه، وقال فى مقطع فيديو نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "الحكومة ووزارتا الداخلية والخارجية تعمدوا تشويه صورتى وقدمت مستندات تثبت أن والدتى أمريكية، لابعادى عن السباق الرئاسى وتشوية صورتى، وذلك بدا واضحا فى الأوراق التى قدمت للمحكمة القضاء الإدارى وهناك أورق عليه أختام أمريكية على بياض وأوراق أخرى مريبة، ومستندات السفر الأمريكية، وشهادة التصويت، والشهادة من مكتب السجلات، بـ(لوس أنجلوس) وغيرها تثبت أنها مزورة يقيناً".

وأضاف أبو إسماعيل: "بعد اطلاع القاضى عليها (المستندات) أكد أنها لا تثبت أى شىء فهى لم تذكر اسم الوالدة نهائيا، وبمطالعة المحكمة لهذه الأوراق تبين أنها صور ضوئية غير واضحة، وغير مقروءة، وغير منسوبة لأى جهة رسمية، ووجد عليها أختام باللغة الأجنبية مطموسة ومختومة على بياض، وهى لا تقوى على إثبات أى دليل لذا فالمحكمة لم تعول عليها ولم تلق لها بالاً.

وتابع أنه أصر على تقديم توضيح للرأى العام لأن الإعلام أصر أن يلوى ويلعب فى إطار مكيدة شديدة التدبير والإحكام بصورة فائقة ضدى على حد قوله، مشيرا إلى أن المحكمة الماجدة وجدت أن المستندات الأمريكية "كلام فارغ" ولا تثبت الجنسية الأجنبية ولا تظهر حتى الاسم الرباعى لوالدتى ومعظمها أوراق غير مختومة وغير معقول أن تكون رسمية .. حتى الأوراق المختومة الختم معظمه محذوف لذا فهى أوراق "مزيفة"، أكدت بما لايدع مجالا للشك صحة أقوالى ومستنداتى من قبل من أن والدتى لا تحمل الجنسية الأمريكية لذلك حكم القاضى لصالحى دون تردد بعد أن رأى واستمع إلى محامى الحكومة الذى قال وقدم كل ما يريد على مدى يومين متتاليين.

وأشار أبو إسماعيل إلى أنه ليس هناك نسخة واحدة أصلية للأوراق وليس بينها مستند واحد رسمى يثبت الجنسية ولهذا لا يعتد بها قانونا وكلها ملعوب فيها بطريقة ظاهرة للإنسان العادى وطلبت منهم يعطونا صورة شهادة الجنسية فلم يقدموها واكتشفنا أنها غير موجودة وصورة جواز السفر أيضا غير موجودة وصورة بصمات يدها على إقرار الجنسية وشريط الفيديو الخاص بالقسم كل هذة مستندات غير موجودة وشهادة المواطنة.


وقال المرشح الرئاسى ذهبنا إلى لجنة الانتخابات الرئاسية وسلمناهم ورقة رسمية ومذكرة وقع عليها رئيس اللجنة، وسلمته الصورة الرسمية المختومة بختم النسر، وتسلم الشهادة الصادرة من وزارة الداخلية، وكانت اللجنة بكامل هيئتها منعقدة، وقال أتحدى أن ينشروا مستنداهم لأنها ستكون "فضيحة قانونية" لهم وأنهم لن يقوموا بنشر هذه الأوراق، لأنها مجرد تدليس ولعبة كبيرة.. موضحا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت إعطائه نسخة طبق الأصل من المستندات المرسلة من أمريكا رغم أن القانون يكفل هذا له ورغم وعد رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان بهذا.. ثم رفض بعد دقائق تصوير المستندات لى حتى أعطيها للمحامى الذى وكلته بأمريكا ليعرف مدى صحة الأوراق فى أمريكا.

مؤكدا أن سلطان أبلغه بأن" هذه هى التعليمات" ، ثم طلبت منه الاطلاع على الأوراق، ثم طلبت منهم أن أقابل اللجنة بكامل هيئتها لأوضح لهم عوار هذه الأوراق ولكنى لم أتمكن من التناقش شفهيا فى عرضها فرفض رئيس اللجنة فطلبت منهم مشاهدتها وأنا جالس فى اللجنة لأكشف كم التدليس الموجود فى الأوراق فرفضوا أيضا.

وأكد أبو إسماعيل أنه قام بإعلان الحكم والصيغة التنفيذية له للجنة الانتخابات الرئاسية، ووزارة الداخلية والخارجية، بالرغم من أنهم طرف أصيل فى القضية، لذا فالحكم حجة عليهم دون حتى أن يعلنوا، وعندما شرعنا فى إصدار الشهادة حدث بعض التعارض وحدث تنازل طفيف لكنه كان فى سبيل أن ندرك وقتنا.

وأكد «أبو إسماعيل» أن «لجنة الانتخابات ليست مختصة فى الفصل فى الجنسية فهى تأخذ قرار صاحب الصفة وهو القضاء وتعتمده فقط ولا تغتصب اختصاصات الدولة القضائية لأنها لجنة إدارية وإن كان أعضاؤها من الهيئات القضائية، وبصدور الحكم القضائى فليس من حقها الفصل فى هذه القضية وتأخذ الحكم على أنه سند قانونى».

وحول الخطاب الذى قيل إن السعودية أرسلته قال أبو إسماعيل لا يوجد أى شىء من أى دولة أخرى، والمستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة قال لى لم يأتنا شىء من أى دولة أخرى ولا توجد طعون ضدك ولا يوجد أى شىء مما نشر مسبقا بوسائل الإعلام، وأعطى أبو إسماعيل الإعلام 48 ساعة للاعتذار وإلا يستحقون ما سيحدث وشبههم بـالجن الذين طلعوا إلى السماء وسمعوا أجزاء من الحق ويخلطون بها جزءا من الباطل.

وأوضح إبو إسماعيل أن الحكم هو البداية وليس النهاية وسيتبعه العديد من الإجراءات لإخراس كل من اتهمنا بالكذب، والقانون فى صفنا والمستندات التى نملكها تثبت صحة أقوالنا، موجها الشكر لكل من وقف بجوارة فى القضية.. وقال إننى لا أستطيع أن أكافئ كل من رابط معى على الحق، ولا أستطيع أن أقدرهم أو أوفى بحقهم فهم فوق رأسى.

واعتبر أبو إسماعيل أن هذا الحكم رسالة قوية توجه لأمريكا وإسرائيل، وبداية لأن تكون الورقة الأمريكية التى ترسل كأنها قدر نازل أو قضاء وقدر، مضيفا: إنهم أرادوا اغتيالنا وأراد الله شيئا آخر، وموعدنا 23 مايو هو الذى يفصل فيه الله بما هو خير لهذه الأمة.

وتمنى أبو إسماعيل ألا يتم تزوير الانتخابات مثل ما حدث فى التوكيلات مناشدا القوى الثورية بـأن تراجع نفسها لكى لا يأتى ثلاثى مبارك، ليقفز أمامنا فى الانتخابات.