صحة وطب

دكتور هشام الخياط يؤكد..

تأجيل علاج فيروس سى شهور لا يمثل خطورة إذا كانت درجة التشمع متوسطة

الخميس، 26 أبريل 2012 02:40 م

كتبت أمل علام

الدكتور هشام الخياط

مصطفى يسأل عمرى 32 عاما، واكتشفت منذ 4 شهور إصابتى بفيروس سى، وفى تحليل الـ P.C.R كان عدد الفيروس 556699، ونتيجة الفيبروسكان F2 ، أما تحليل الأنزيمات ووظائف الكبد فكانت طبيعية ووصف لى طبيب الكبد حقن الانترفيرون السويسرى وأقراص الريبافيرين ولكنى مضطر لتأجيل بداية العلاج لعدة شهور، وذلك لظروف خاصة فهل يمثل ذلك خطورة على حالتى، وهل تأجيل بداية العلاج يمكن أن يؤدى إلى تطور الحالة للأسوأ و هل تنصحنى ببدء العلاج فورا بدون تأخير؟

يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "بالنسبة لحالة المريض فهو يعانى من التهاب مزمن ناتج عن فيروس سى ودرجة تشمع الكبد الدرجة الثانية وأنزيمات الكبد مازالت طبيعية حسب ما ذكره المريض، ولكن نحب أن نؤكد أن وظائف الكبد يجب ألا ترتفع عن 29 فى الرجال و22 فى السيدات ولا مانع أن يؤجل المريض العلاج لمدة شهور، لأن حالة الكبد ليست متقدمة وتأجيل العلاج شهور لا يؤدى إلى مضاعفات للكبد وعد الفيروس ليس مرتفعا بصورة كبيرة، كما أننا نحب أن نؤكد أنه ليس هناك علاقة بين عد الفيروس فى مرضى فيروس سى وحالة الكبد وتدهورها، ولكن كلما زاد عد الفيروس أكثر من 600 ألف تكون نسب الاستجابة للإنترفيرون أقل قليلا من المرضى الذين يعانون من فيروس سى وعد الفيروس أقل من 600 ألف، ونريد أن نؤكد أنه لا خطورة على الإطلاق من تأجيل العلاج شهور، لأن حالة الكبد ليست متقدمة ولا يوجد مضاعفات تؤثر بالسلب على حالة الكبد فى الوقت الحالى، وتأجيل العلاج لا يشكل أى خطورة طالما كان لمدة شهور، والفيبروسكان هو جهاز يعطى مدلول على درجات التشمع المختلفة فى الكبد.

وينقسم التشمع إلى أربع مراحل أساسية إف 1 تعنى تشمع بسيط، وإف 2 وإف 3 تعنى تشمع متوسط وإف 4 تعنى وجود تشمع متقدم وتليف، ولذا فالمريض فى مرحلة تشمع متوسط وليس هناك خطورة من تأجيل العلاج شهور نتيجة لظروف خاصة بالمريض.

والجدير بالذكر أنه يجب على المريض أن يكون مؤهلا تأهيلا كاملا لأخذ علاج الإنترفيرون حتى تكون النتائج مشجعة وفى نفس الوقت يكون متقبلا حدوث مضاعفات الإنترفيرون المعروفة والشائعة، وإذا كان غير مهى لاستقبال الإنترفيرون فى الوقت الحالى فسوف تكون النتائج أقل من الطبيعى، لأن تهيئة المريض نفسيا للعلاج هامة جدا لجهاز المناعة ولتقبل المريض الأعراض الجانبية للعلاج.