تحقيقات وملفات

"فرقة ناجى عطا الله" ينتصر فى حرب مسلسلات رمضان.. العمل مأخوذ من رواية تحمل توقيع يوسف معاطى..ونقاد: المسلسل من أفضل الأعمال المطروحة لكن يعيبه التطويل

السبت، 04 أغسطس 2012 12:47 م

كتب هانى عزب ورانيا علوى وخالد إبراهيم والعباس السكرى

مشهد من المسلسل

نجاح كبير يحققه الزعيم عادل إمام فى مسلسله "فرقة ناجى عطا الله" الذى يعد العودة الأولى للدراما المصرية بعد غياب حوالى 30 عاما، حيث قام الزعيم بعمل توليفة جيدة ضمت العديد من النجوم الشباب الذين نجحوا فى جذب المشاهدين منذ بدء عرض المسلسل، لاسيما وأن المسلسل يتسم بالطابع الكوميدى وهو المعروف عن الزعيم فى جميع أعماله التى يقدمها لجمهوره فى الوطن العربى.

ويعرض المسلسل قيام فرقة ناجى عطا الله بالذهاب إلى إسرائيل وسرقة بنك هناك ولكن بطريقة كوميدية وبعدما نجحوا فى سرقة البنك تحدث لهم العديد من المواقف ولم يستطيعوا العودة عبر المعابر على الحدود المصرية الفلسطينية مثلما جاءوا منها، ليذهبوا إلى الحدود اللبنانية ويحدث لهم العديد من المواقف أثناء ذهابهم، وقد نجح "ناجى عطا الله" فى أن يكون الأكثر مشاهدة فى رمضان.

فالأعمال الروائية والتى تتحول لمعالجات فنية تراجعت إلى حد كبير، بعدما شهدت مصر فى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى طفرة فى المعالجة السينمائية للأعمال الروائية لنجيب محفوظ وطه حسين توفيق الحكيم ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم من الكتاب الكبار.

لكن "فرقة ناجى عطا الله" يعد نموذجا من المسلسلات التليفزيونى المأخوذة عن رواية للكاتب يوسف معاطى، فالقصة بالأساس كانت لفيلم سينمائى ولكن بعد مجموعة من المشاكل الإنتاجية تحول العمل لمسلسل درامى 30 حلقة، بدأ أبطال المسلسل فى تصويره منذ أكثر من عام ولكن فى يناير 2012 صدرت الطبعة الأولى من رواية "فرقة ناجى عطا الله" وبعدها صدرت الطبعة الثانية فى فبراير، وهو ما يعنى أن الرواية كتبت بعد كتابة السيناريو.

وبعد عرض المسلسل على شاشات التليفزيون اتضح أنه مأخوذ نصا من الرواية وكأنها سيناريو مكتوب ولكن معاطى أضفى عليها لمحة أدبية بأسلوبه السلس والسهل، فالاختلاف بين الرواية والمسلسل تكاد تكون معدومة إلا فى مشاهد قليلة تدخل فى نطاق الحبكة الدرامية التى يصنعها المخرج بعيدا عن أحداث الرواية ذاتها ولكنها تسير بالتوازى مع المسلسل.

فالفصل الأول والأكبر بالرواية يحكى عن حياة ناجى عطا الله داخل إسرائيل وكيفية معايشته لهم باعتباره الملحق الإدارى فى سفارة مصر فى إسرائيل وكيف أنه شخص محبوب داخل تل أبيب، كذلك يتطرق الفصل لشخصية جمال عبد الناصر المتحدث الإعلامى للسفارة المصرية والذى لا يطيق وجوده داخل إسرائيل، لتكشف لنا الرواية عن أنماط المصريين ومواقفهم من "إسرائيل" ويوضح أيضا الفصل كم علاقات ناجى عطا الله فى إسرائيل وأهمها من قام بعمل النظام الأمنى لبنك "بارليف" من أكبر بنوك الشرق الأوسط ويستغل حاجاته للمال ليعطيه النظام الأمنى للبنك وطرق اختراقه.

الفصل الثانى يستعرض حياة الفرقة التى سيصحبها معه ناجى لإسرائيل، والصعوبات التى يواجها كل فرد منهم وكيف تتحول أحلامها لحقيقة على يد ناجى عطا الله، أما الفصل الثالث فيقوم فيه ناجى بجمع أعضاء المهمة وشرح مهامهم بالتفاصيل وبعدها يبدأون رحلتهم من العريش إلى فرح لغزة وفى الفصل الخامس تدور الأحداث داخل عزة ويكشف لنا معاطى كم المعاناة التى يعيشها هذا الشعب ولكنه لن يغفل تلك الصراعات التى يعيشها أهل غزة ما بين فتح وحماس، وفى السادس تبدأ مهمتهم فى تل أبيب وبعدها ينهون المهمة بنجاح ويبدأون رحلة العودة.

شخصيات المسلسل لم تختلف عن شخصيات الرواية، كذلك الحوار لم يختلف إلا فى بعض المشاهد التى كانت تحتاج لتفاصيل أكبر، كذلك وظف معاطى بعض النكات داخل أحداث المسلسل بشكل يظهر لنا ثقافة كل شعب ويوضح أن الشعوب نفسها تنقسم وتصنف، كما يكشف معاطى فى الفصول الأخيرة كم النزاعات بين الطوائف والمذاهب الدينية والعرقية والقبائلية.

اعتبر الناقد رفيق الصبان مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" بطولة النجم الكبير عادل إمام، من أفضل الأعمال الدرامية التى تعرض على الشاشة الرمضانية هذا العام، مؤكدا أن عودة الزعيم للدراما بعد غياب كبيرا بقضية ساخنة يعد شيئا إيجابيا.

ويضيف الناقد لـ"اليوم السابع" أن الزعيم بدون شك حافظ على مكانته بتناوله لقضية "الصراع العربى الإسرائيلى" وتطرقه للقضية الفلسطينية أيضا، وإلقاء الضوء على عمليات الجهاد من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويؤكد الناقد أن هذه القضية لم تعرض من قبل على الشاشات بتلك الطريقة التى استلها الزعيم، فى عرض العمل، مضيفا أن عادل أمام هو المحرك الرئيسى للأحداث التى يرويها العمل، لاسيما وأن العمل يتواجد به نجوم آخرون ذات مواهب فنية من كل البلدان العربية.

وعاب رفيق الصبان على مخرج العمل مسألة المط والتطويل، واصفا بعض الأحداث بأنها أخذت مساحة زمنية أكثر مما تستحق، قائلا "الأعمال البوليسية دائما تعتمد على الإيقاعات السريعة وليست البطيئة مما يزيد الحدث سخونة وثراء وهو المعروف فى مثل نوعية هذه الأعمال".

ويشير الصبان إلى أن مخرج العمل رامى إمام لم يتمكن من توظيف أدواته الإخراجية كاملة فى العمل، حيث تنقصه سرعة الإيقاع فى أغلب المشاهد.

ويؤكد رفيق الصبان أن مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" جاء ليثبت قدرة الزعيم على انتقاء موضوعاته الدرامية بجدية، مثلما يفعل فى أعماله السينمائية.

ووصف الناقد نادر عدلى مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" بالجيد والمثير فى عرض أحداثه، موضحا أن مؤلف العمل يوسف معاطى عالج مسألة اقتباس المسلسل من فيلم أجنبى بوضع أحداث غزة وإسرائيل تبعا لسيناريو الأحداث الدرامية، مما أعطى للمسلسل نكهة مختلفة.

وأكد نادر عدلى أن المسلسل يعد الأول من نوعه فى ضم أضخم عدد من الفنانين العرب، لافتا إلى أنها خطوة جيدة تحسب لصناع العمل.

وأثنى الناقد على تجربة الإخراج الدرامى للمخرج رامى إمام مؤكدا أنه متمرس فى عرض الكادرات بشكل متميز، إضافة إلى سيطرته على هذا الكم الهائل من النجوم.


من جانبها أكدت الناقدة ماجدة خير الله أن مسلسل "ناجى عطا الله" يسير حتى الآن بشكل جيد وفيه مغامرات شيقة جذبت شريحة عريضة من الجمهور له، إضافة إلى أماكن تصويره مختلفة ومميزة، وأنه ليس له أى أبعاد سياسية أو قومية وليس شرطا عليه بأن يكون هكذا، ولكنه يقدم كوميديا لايت تناسب الجميع.

وتابعت خير الله بأن المسلسل لا يوجد فيه شبه إساءة واحدة لإسرائيل، لأن البنك كان من الممكن أن يكون فى لندن أو أى مكان آخر، ولا يمكن لأحد بأن يعتقد بأن الثائر من إسرائيل يأتى عن طريق بنك، لأنها فى النهاية ليس إلا سرقة بنك ولن نثأر فى سرقة البنوك، الأفضل الأخذ فى الاعتبار بأن المسلسل ظريف إلا إذ ثبت فى نهاية الأحداث بأن "ناجى عطا الله" ينفذ مخططا استخباراتيا خاصة وأنه كان ضابطا بالجيش المصرى وله ثقله الخاص ولكنه ليس إلا احتمالا وتوقعا شخصيا.

نجوم العمل يتحدثون..
وعن العمل والتحضير له وردود الأفعال تحدث نجوم العمل لليوم السابع حيث أكد المخرج رامى إمام لـ"اليوم السابع" أن مسلسل "ناجى عطا الله" أرهقه كثيرا أثناء التصوير لاسيما وأنه استغرق حوالى عامين فى تصويره، وواجه فيه صعوبات كثيرة بداية من بدء تصوير حلقات المسلسل يوم انطلاق الثورة المصرية فى 25 يناير 2011 وبعدها توقف التصوير لمرات كثيرة بسبب الأحداث الجارية، إضافة إلى استعدادهم للتصوير فى بلاد كثيرة ولكن الثورات العربية غيرت المسار لعدم وجود أمن بشكل كاف ومنهم "سوريا" التى تم استبدالها والتصوير فى "لبنان".

كما أعرب إمام عن سعادته بما حققه المسلسل من ردود أفعال حتى الآن مشيرا إلى أنه راض تماما عنه خاصة وأنهم بذلوا الكثير من المجهود فيه وعلى يقين بأن المولى سبحانه وتعالى لن يجعل هذا التعب يذهب هباء، وأن كثرة الأعمال الدرامية جاءت فى صالح المشاهد الذى يختار ما يريد مشاهدته على الرغم من عدم رضائه عن وجود هذا الزخم الكبير من المسلسلات ولكن فى النهاية الاختيار للمشاهد.

وعن الهجوم الذى حصل على المسلسل من الصحافة والإذاعة الإسرائيلية قال إمام: شىء جيد أن يكونوا مهتمين بنا وبأعمالنا ولكنه رفض فكرة أن المسلسل ينادى بالتطبيع مستنكرا ذلك ومستشهدا بحلقات المسلسل التى تعرض وأنها خير دليل على حديثه.

واختتم إمام حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا إن الهدف ورسالة المسلسل هو مطالبة الناس بعدم التلفظ ضد إسرائيل ولكن يجب أن نعرفهم جيدا ونعرف عنهم كل شىء مثلما هم يعلمونا عنا كل شى خاصة وأنهم العدو الأول لنا.

وأعرب الفنان نضال الشافعى عن سعادته بالنجاح الكبير الذى يحققه مسلسل "ناجى عطا الله" مشيرا إلى أن التعاون مع نجم كبير بحجم وقيمة الفنان عادل إمام يعد متعة كبيرة وجعلته يخرج كامل طاقته الفنية خلال أحداث المسلسل.

وتابع الشافعى بأنه خلال أحداث المسلسل واجه العديد من الصعوبات أهمها التصوير المكثف على الحدود فى أكثر من بلد، والتصوير أيضا فوق جبال وهو ما أرهق فريق العمل بالكامل، وعن دوره قال الشافعى إن شخصية "عبد الجليل" قريبة من الناس وبها الكثير من الملامح الإنسانية ومن الشخصيات الثرية بالدراما ووافق على المشاركة فى سرقة البنك بعدما تم إقناعه بأن هذا يعد انتقاما من العدو وهو ثقافته محدودة ويريد الحصول على حقوقه، وأنه قام بمذاكرة دوره جيدا بمساعدة التوجيهات التى كان يقولها له مخرج العمل رامى إمام الذى وصفه بأنه شرف للدراما للمصرية.

أما عن الكواليس التى جمعته بالزعيم عادل إمام قال الشافعى: يكفى النصائح التى كان يوجهها لنا، وأنه كان يعاملنا مثل أبنائه تماما، وجمعتنا جلسات عمل كثيرة قبل بدء العمل لتحديد كافة تفاصيله، كما أنه يعد إضافة لنا وللدراما بعودته بعد غياب طويل وفى الحقيقة تشرفت بالعمل معه لأننى واحد من معجبيه.

واختتم نضال حديثه لـ"اليوم السابع": بأنه استفاد كثيرا من خلال عمله بالمسلسل وأنه كسب 5 أخوات له وهم الفنانون المشاركون بالعمل وزملاؤه بالفرقة، إضافة إلى تعاونه مع الفنانة الراحلة سهير البارونى التى كانت فى غاية الروعة والتمثيل معها كان ممتعا للغاية وحتى المشاهد التى جمعتنا سويا كانت من أعلى المشاهد بالمسلسل.

وبعد تجسيده دورا مميزا بمسلسل فرقة ناجى عطا الله وهو دور زاهر عبقرى الكمبيوتر وأحد قراصنة الإنترنت "هاكر" وهو فى نفس الوقت، قال الفنان الشاب عمرو رمزى لـ"اليوم السابع" عن رهبة العمل مع النجم عادل إمام إن أول يوم تصوير مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" كان يشعر برهبة كبيرة خلال العمل معه، إلا أن الزعيم كان دائما يطمئنه ويطمئن باقى أفراد الفرقة اللذين كانوا أيضا يشعروا بنفس الرهبة وكان يتعامل معهم كنجوم بالرغم من إنهم فى بداية طريقهم الفنى.

وعن العمل مع عادل إمام أضاف رمزى قائلا: "هى تجربة تحمل مشاعر متناقضة فأشعر بسعادة غامرة للعمل معه وخصوصا أن هذا العمل يعد عودة لعادل إمام للتلفزيون بعد غياب 28 عاما وبالتأكيد ينتظره عدد كبير من محبيه، وفى نفس الوقت أشعر بالقلق تجاه هذه المسئولية الكبيرة، فالعمل معه بالتأكيد شهادة ميلاد جديدة بالنسبة لى، وكنت أرفض أى عمل يُقدم لى الفترة الماضية لكى أركز بالمسلسل لأنى أعرف قيمته وأهميته، وعملى فى مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" سأستفيد منه باختيارى للأعمال عن "قناعة".

وعن ترشيحه لأداء شخصية زاهر فى المسلسل أكد رمزى أن ترشيحه جاء من خلال النجم عادل إمام بطل العمل والمخرج رامى إمام.

ومن أصعب المشاهد التى صورها خلال أحداث المسلسل أكد رمزى أنه كان مشهدا فى جبال لبنان وكانت درجة الحرارة حينها 2 تحت الصفر إضافة إلى ذلك كان هناك "جحور" للثعابين تحت أقدام فريق العمل.

وأضاف رمزى أن كواليس المسلسل كانت مملوءة بالأحداث الطريفة وخفة ظل عادل إمام الذى لا يستطيع أحد أن ينافسه عليها، فكانوا يحرصون كفريق عمل المسلسل على أن يستمتعوا بوقتهم بتواجدهم فى أى مكان سواء الجبال أو الصحراء أو غيرها، والتقطوا الصور التذكارية سويا لأنهم يعلموا جيدا أنه من الصعب أن يجتمع كل فريق العمل من جديد فى نفس هذه الأماكن.

وعن العمل مع المخرج رامى إمام قال رمزى: رامى صاحب رؤية إخراجية مميزة، كما أن لديه إصرارا لتنفيذ المشاهد بشكل معين وتصويرها بأكثر من زاوية فيظهر المشهد بشكل رائع، وعن ردود الأفعال تجاه دوره فى المسلسل قال: الحمد الله ردود الأفعال إيجابية جدا فشخصية "عبقرى الكمبيوتر" موجودة بيننا فشعر الكثير من المشاهدين أنها قريبة منهم.

كما أكد عمرو رمزى أنه سعيد بكم الأعمال الموجودة فى رمضان خاصة أعمال الشباب مثل طرف تالت ورقم مجهول كما أنه يتابع أعمال النجوم الكبار مثل يحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف.

أما محمود البزاوى والذى قدم دورا مميزا فى مسلسل "فرقة ناجى عطا الله"، ولا يعد هذا العمل هو الأول مع النجم الكبير عادل إمام بل سبقه الكثير من الأعمال، كما قال البزاوى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" حيث أوضح قائلا: قدمت عددا من الأعمال مع النجم الكبير عادل إمام لكن تجربتى مختلفة معه فى مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" لأنها أول تجربة تلفزيونية معه وأنا سعيد لأنه هو من رشحنى لدور الشيخ حسن، كما أكد البزاوى أن هناك رهبة كبيرة بالعمل مع الزعيم وهذا نابع من الإحساس بالمسئولية.

وعن لقب "العميد" الذى أطلقه عليه الزعيم عادل إمام قال البزاوى: بدأنا تصوير فرقة ناجى عطا الله منذ فترة طويلة وكنت أنتهز أى فرصة لأستكمل كتابة مسلسل "الريان"، وأوقات أخرى كنت أجلس بمفردى للقراءة فكان كلما يرانى الزعيم يقول "العميد مش فاضى".

وعن تجسيده لشخصية الشيخ حسن وهو "شيخ متطرف" أوضح البزاوى مؤكدا: قدمت شخصية الشيخ حسن بشكل محايد جدا ولم ننتقدها وهو نمط من الأنماط الموجودة بالفعل فى المجتمع، لكن هذه الشخصية أصبحت تحت الأضواء حاليا بسبب صعود التيار الإسلامى، لكن يظهر الشيخ حسن خلال الأحداث "متنور" و"بسيط" وخفيف الظل، وتم تقديم هذه الشخصية من قبل عبد الوارث عثر فى مسرحية "أنا وهو وهى"، كما قدمها أيضا عبد المنعم إبراهيم وحسين فوزى.

وعن فترة التصوير التى امتدت لفترة طويلة قال البزاوى: ظللنا نصور أحداث المسلسل بين تركيا ولبنان وعدد من المحافظات المصرية مثل العريش ورفح وبورسعيد، وأبرز رامى إمام مخرج العمل تميزه فى قدرته على إيجاد حلول بديلة سريعة خلال التصوير إذا تعثرت أحد الأمور فى ظل الظروف التى كانت تمر بها البلد وتعطل التصوير، وكان المخرجان الوحيدان القادران على إيجاد الحلول البديلة هما شريف عرفة وعمرو عرفة والآن رامى إمام.

وفى النهاية أكد محمود البزاوى أنه إذا اختار عملا قدمه ليكتب عنه سيكون مسلسل فرقة ناجى عطا الله لأنه تجربة متكاملة مع نجم كبير بحجم عادل إمام، إضافة لوجود عدد من النجوم الشباب الذين سيثبتون أنفسهم فى المرحلة القادمة.

ويعد الفنان الشاب أحمد السعدنى واحدا من أبرز أبناء جيله واستطاع الخروج من عباءة أبيه الفنان الكبير صلاح السعدنى وساعده على ذلك عدم وجود شبه كبير بينهما، على عكس بعض الفنانين الشباب أبناء النجوم والذى يحاولون - عن عمد -ـ تقليد آبائهم، وعلى الرغم أنه لم يحصل على نصيب حتى الآن من البطولات المطلقة إلا أنه لمع من خلال الأدوار الثانية التى يجسدها.

السعدنى هذا العام يكرر تجربته مع الزعيم عادل إمام والكاتب يوسف معاطى فى "فرقة ناجى عطا الله" بعد فيلم "مرجان أحمد مرجان" والتى برع من خلالها فى تجسيد شخصية شاب متدين ظاهريا ومنافق يعمل لمصالحه الشخصية، وبعد نجاحه فى الدور اختاره الزعيم ليجسد دور "حسام" وهو أحد أعضاء فرقته، حيث يقنعه عطا الله بأن يكون معه فى مهمة سرقة أكبر بنك فى تل أبيب وذلك كونه بطل مصر فى الوثب الطويل فيستعين به عطا الله لتنفيذ وثبة تساعدهم فى عملية السرقة.

وجاء اختيار السعدنى فى المسلسل فى محله نظرا لأن طبيعة الشخصية التى سيجدها تتسم بالهدوء والثبات وهو ما استطاع تنفيذه على الشاشة، حيث يمر "حسام" بظروف سيئة بعدما فشل فى آخر بطولاته ولم يتمكن من تحقيق الفوز الذى كان يتمناه ليقوم بعلاج والده المصاب فى قدمه والعاجز عن المشى، فيصاب بالإحباط إلى أن يرى أمامه ناجى عطا الله وهو قائده الذى صنع منه بطل ويحبه حبا شديدا ويقنعه بالذهاب معه وبالفعل يذهب ولكن قبل عملية السرقة يصدم عطا الله لخطأ فى تقدير المسافة فيقرر العودة وإلغاء العملية، إلا أن حسام يقنعه باستطاعته تجاوز تلك المسافة والقفز واستكمال المهمة ورغم رفض عطا الله الشديد إلا أنه يتمكن من القفز والوصول للجهة المقابلة واستكمال المهمة.

من خلال الخط الدرامى المرسوم للمسلسل يقع حسام فى حب "هونى" الفتاة التى تصاحبهم فى العملية، كما نرى مباراة فنية بين السعدنى ومحمد إمام والتى تعد من أبرز ظواهر المسلسل، حيث يصفه دائما إبراهيم "محمد إمام" بأنه فاشل فى حياته أما حسام فيعايره دائما بحياته المستهترة.


أخبار متعلقة:


◄فرقة ناجى عطا الله تنتصر فى حرب مسلسلات رمضان

◄"ناجى عطا الله" مسلسل مأخوذ عن فيلم عن رواية.. بتوقيع يوسف معاطى

◄رامى إمام: تعرضنا لهجوم من إسرائيل لأنهم مركزين معانا

◄نقاد: "ناجى عطا لله" من أفضل الأعمال المطروحة.. لكن يعيبه التطويل

◄البزاوى: كان عندى رهبة قدام الزعيم.. وقدمت الشيخ حسن بشكل محايد

◄عمرو رمزى: صورنا وسط الثعابين.. والعمل شهادة ميلاد فنية لى