تحقيقات وملفات

فى مؤتمر صحفى لـ"دريم".. أحمد بهجت: القناة ليست مديونة لأحد.. وعلى وزير الإعلام تطوير ماسبيرو.. والحضور يهتفون:"يسقط يسقط حكم المرشد"

السبت، 17 نوفمبر 2012 05:23 م

كتب خالد إبراهيم -تصوير دينا رومية

رجل الأعمال أحمد بهجت مالك شبكة قنوات دريم

أقامت قناة "دريم"، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا بفندق هيلتون دريم، وذلك للكشف عن حقيقة ما حدث لقناة دريم، حضر المؤتمر كل من رجل الأعمال أحمد بهجت مالك شبكة قنوات دريم، وأسامة عز الدين رئيس القناة وعدد كبير من الإعلاميين وائل الإبراشى، وأحمد المسلمانى، وجيهان منصور، وخالد الغندور، ونادية حسنى، ومها موسى، والشيخ أحمد عامر، ودكتور مبروك عطية، إلى جانب عدد كبير من القنوات الفضائية والصحفيين، ومنى الشاذلى، ومصطفى بكرى، وجمال فهمى.

بدأ المؤتمر بكلمة لأحمد بهجت، والتى قام فيها بالشكر لجميع القنوات الفضائية والصحف المختلفة التى ساندتهم فى تلك الأزمة، كما تقدم بخالص العزاء ضحايا قطار أسيوط، وقال بهجت: إننا جميعا نخدم مصر كإعلام حر ولن ننافق أحدا ولن نبيع ضمائرنا لأحد فنحن مصريون ولا تهمنا إلا مصر، وأشار بهجت "يبدو أن قنوات "دريم" مزعلة النظام الحاكم"، فالمشكلة ليست فى الإعلام ولكن فيما نقدمه على الشاشة من قضايا هامة تناقش أزمات المجتمع المصرى دون مواربة أو مجاملة لأحد.

وعلق بهجت على ما تمر به مصر حاليا قائلا يبدو أنه لا توجد إستراتيجية واضحة للبلاد فى مختلف المجالات سواء كانت صحة أو تعليم أو غيرها من المرافق والخدمات العامة، ورغم ذلك فأدعو إلى توفيق الرئيس محمد مرسى فى مهمته الحالية.

وكل ما يحاول أن يقوم به الإعلام هو مناقشة مستقبل مصر والعمل لصالحه، وما يقوم به الإعلاميون فى القناة لا ينفصل بكل حال من الأحوال عن هذا المعنى، لذلك لا أفهم اشتباك دكتور عصام العريان بالإعلامية جيهان منصور، حيث اتهمها واتهم القناة بأنها تتلقى تمويلا خارجيا وهو أمر مؤسف للغاية، إلا أننا لم نطور المسألة وأخذنا المسار الطبيعى وذهبنا إلى القضاء لينصفنا من تلك الاتهامات المغرضة.

وتابع بهجت بأن قناة دريم بوصفها قناة فضائية خاصة، قدمت الكثير من الحقائق حول كواليس خروج القناة وما خاضته إدارتها من معارك مع وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، ولم ينس بهجت الـتأكيد على دور المهندس أسامة الشيخ فى تأسيس القناة وخروجها للنور، وأن القناة بدأت تواجه الكثير من المشكلات بداية من إقناع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل للظهور على الشاشة، وهو ما كان يرفضه النظام السابق، وهو الحوار الذى أثار الكثير من الجدل لاسيما وأن الكاتب الكبير شدد على ضرورة ألا يقوم "مبارك" بترشيح نفسه مرة ثانية فى تلك الفترة، مرورا بمنع حلقات الكاتب الراحل مجدى مهنا من برنامجه "فى الممنوع"، ولم تتوقف المضايقات بقناة "دريم" بسبب جرأة التناول والطرح مثلما كان يحدث مع منى الشاذلى فى برنامجها "العاشرة مساء"، حيث لم تتردد فى استضافة رموز جماعة الإخوان المسلمين رغم رفض النظام السابق ومنعهم من الظهور على شاشة التلفزيون المصرى.

وشدد بهجت أن الدولة لن تستطيع أن تخرس كل ألسنة الإعلاميين أو القنوات الأخرى، ومن السهل على قنوات "دريم" أن تبث من أى دولة أخرى بقمر صناعى آخر، ولكنننا مصممون على الاستثمار داخل مصر وبنائها ولدينا أستوديوهات تقدر قيمتها بـ100 مليون جنيه، كما أننا أول قناة فضائية ظهرت بتقنية "HD"، كما أننا نؤسس لسبعة أستوديوهات جديدة.

كما أن الدولة لا يجب أن تحتكر الإعلام، فما معنى إلزام كل القنوات بالبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، فالمهم أن يكون هناك قنوات إعلامية محترمة تحمل رسالة هادفة وتتنافس بشكل شريف فيما بينها.

وقال بهجت لقد بدأنا فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع المستشار مرتضى منصور، لأنه من أكثر المحامين خبرة بقضايا مجلس الدولة.

واختتم بهجت حديثه قائلا إن ما قاله وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، عن مديونيات قناة "دريم" لدى مدينة الإنتاج الإعلامى غير صحيح، وأن "دريم" ليس لديها أى مديونيات لأحد، وعلى وزير الإعلام التركيز أكثر فى تنمية التلفزيون المصرى بدلا من حديثه عن إنشاء أستوديوهات جديدة بتكلفة 2 مليار جنيه، فماسبيرو يحتاج إلى كل جنيه من أحل تطوير شاشته.

وفى نهاية المؤتمر هتف الحضور "يسقط يسقط حكم المرشد"، وتساءل كل مقدمى البرامج فى "دريم" لماذا تم تطبيق القانون على "دريم" فقط ولم يلتفت إلى باقى القنوات التى تبث من خارج المدينة مثل "العربية"، و"الجزيرة"، وأعلنوا تضامنهم مع "دريم" ولم يتركوها تحت أى ظرف وسينتظرون حكم القضاء العادل.