مقالات القراء

هشام الجمال يكتب: لماذا سأقول نعم للدستور؟

السبت، 08 ديسمبر 2012 11:06 م

صورة أرشيفية

- سأقول نعم لأتجنب لمصر الانشقاق والانقسام والصراع الحاد الذى وصلت إليه.
- سأقول نعم حماية لدولة كبيرة شاءت الأقدار أن يسوقها البعض لمصير مجهول.
- سأقول نعم رغم شعورى بالهزيمة من خصم غير شريف.
- رغم تحفظى على من وعد بعدم الترشح للرئاسة وترشح سأقول نعم.
- رغم تحفظى على من وعد بأنه عندما يصبح رئيسا سيعيد تشكيل اللجنة التأسيسية ولم ينفذ وعده سأقول نعم.
- رغم تحفظى على من وعد بأنه لن يطرح الدستور على الاستفتاء الشعبى إلا بعد أن يتوافق عليه الجميع وخلف وعده سأقول نعم.
- رغم شعورى بالمرارة وحريتى تغتصب طوال الليل أمام تليفزيونات العالم حتى طلوع النهار فهنأ المغتصبون بعضهم بعضاً بما فعلوه سأقول نعم.
- سأقول نعم رغم عدم صحة حديث نائب الرئيس بأنه يثق فى أن الرئيس لن يستخدم ما يسمى إعلانه الدستورى – لأنه استخدمه وعزل النائب العام وحصن اللجنة التأسيسية وحصن مجلس الشورى – ويخاطبنى على أنى إنسان عبيط ورغم ذلك سأقول نعم.
- سأقول نعم رغم تحفظى على إبداء رأى السيدة تهانى الجبالى فى الإعلام مما جعلها ذريعة لهدم أكبر محكمة فى مصر.
- سأقول نعم رغم خروجى يوم الجمعة رافضاً ما يسمى الإعلان الدستورى وخروجك يوم السبت لست مؤيداً له فقط ولكن مخادعاً بالزج بطلب تطبيق الشريعة رغم أنى لم أطلب عدم تطبيقها ولكنه الخداع.
- سأقول نعم بعد أن رأيت الشقيقات السوريات يجوبن الشوارع المصرية يسألن الحاجة.. ورعبى على بناتنا وأخواتنا المصريات.. سأقول نعم.
- سأقول نعم رغم عدم ثقتى فى أنهم يمكن أن يحافظوا أو أن يصونوا أو أن يوفوا بعهد..
- سأقول نعم لأؤجل المصيبة الآتية بعض الوقت.
- سأقول نعم بعد أن أوصلتم الصراع على الوجود والحرب إلى تكسير العظام والنهاية لوطن
- سأقول نعم رغم المرارة التى فى حلقى والجرح الذى فى قلبى حماية وخوفاً على وطنى
- يا من سرقت دمى وتحدثت باسمى ونكرتنى من أرضى سأقول نعم.
- يا من انتظرت ثمانين عاماً مختبئاً خائفاً فأظهرك عملى فامتطيت ظهرى لتصعد سأقول نعم
- يا من شججت رأسى بطوبتك وانتزعت عقلى بتكفيرى ومزقت قلبى بنكرانى سأقول نعم.
- سأقول نعم وأضع فى يدكم أحب الأشياء وأجمل الأشياء وأغلى الأشياء.
- سأقول نعم وأنا أثق فى عدم احترامكم للعهود وعدم صدقكم فى النوايا وفى اختزالكم لفريضة الفكر والتفكير فى مبدأ السمع والطاعة.
- سأقول نعم وسأقبل أن أسرق على أن تقتل أمى.
- سأقبل أن أرفع يدى أمامك أخى مستسلماً بالهزيمة... تاركاً لك نشوة الانتصار.. مكتفياً بالحفاظ على أمى سليمة معافية.
- وأخيراً، إن القلب ليدمع وإنا لفراقك يا مصر لمحزنون.

أخوك العلمانى الليبرالى الكافر كما تدعى
هشام الجمال
مصرى مسلم