صحة وطب

كيف تمارسين حياتك الطبيعية بعد عملية كى (عنق الرحم)؟

الأربعاء، 16 يناير 2013 09:08 ص

كتبت إلهام زيدان

صورة أرشيفية

تسأل قارئة: أجريت كيا بالحرارة لعنق الرحم لوجود قرحة بسيطة، أى أنه الكى تم ليس بعنق الرحم كله، وإنما فقط فى مناطق القرحة، فهل يوجد ضرر بعد الكى؟ ومتى يكون أول جماع بعد الكى؟

تجيب الدكتورة "هناء عبد المنعم" أستاذ طب أمراض النسا والتوليد كلية الطب جامعة الأزهر قائلة: إن الكى لعنق الرحم يجرب بطرق مختلفة، وقد يكون كيا سطحيا وخفيفا، وقد يكون كياً عميقاً، ولكن بشكل عام فإن كى عنق الرحم وحتى لو كان فقط لمكان القرحة يؤدى إلى تخريب طبقة الخلايا الموجودة فى القرحة، وبالتالى تموت هذه الخلايا، وتشكل قشرة تتسلخ وتزول بعد أن تكون طبقة جديدة من الخلايا التى تحتها، قد تشكلت ونضجت لتحل محلها.

وأشارت هناء لضرورة إعطاء فترة زمنية كافية للخلايا التى تحت منطقة الكى لتتكاثر وتنتج طبقة جديدة وذات مقاومة، ولأن هذه العملية أى عملية تجدد بشرة أو خلايا منطقة الكى فى عنق الرحم تستغرق عادة من 3 إلى 4 أسابيع، فيجب عدم حدوث الجماع خلالها.

وتنصح بعدم استخدام الغسولات المهبلية وحتى عدم إدخال أى شىء فى المهبل حتى لا يحدث التهاب أو بعض النزف لهذه الخلايا الجديدة إن لم تكن قد نضجت تماماً، ولكن يمكن أن تتم العلاقة الزوجية بدون إيلاج فى هذه الفترة فلا ضرر من ذلك.

أضافت هناء أنه أحيانا لا يفضل اللجوء إلى الكى إلا فى حالات محددة وقليلة، لذلك يجب التنبيه إلى عدم اللجوء باستمرار إلى كى عنق الرحم عند ظهور القرحة، فأغلب ما يتم تشخيصه على أنه قرحة رحم هو ليس بقرحة بل حالة طبيعية من احمرار عنق الرحم يفضل تركها، وكثرة الكى أو إن كان الكى شديداً قد تقود إلى تغير فى بنية عنق الرحم فيضيق فتحته مع الزمن، وتقلل إفرازاته التى هى هامة من أجل حدوث الحمل.