تقارير مصرية

تسعى لإسقاط شرعية الصندوق الانتخابى..

مبادرة شبابية على "فيس بوك" لخلع مرسى بالصندوق "الثورى"

الثلاثاء، 29 يناير 2013 05:34 ص

كتب مصطفى عبد التواب

محمد مرسى

قام وسام البرادعى، أحد القيادات الشابة بحزب الدستور، بالعمل على إعداد مبادرة لمواجهة فكرة شرعية الصندوق الانتخابى الذى ترد بها جماعة الرئيس وحزبه ومؤيدوه على كل من يتحدث عن إسقاط الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.

وقسم وسام مبادرته على أجزاء أولها هو معطيات الوضع الراهن من وجهة نظره وتلخصت أن ما يقرب من 90% من الثوار يريدون إسقاط النظام وإسقاط الرئيس، بينما الشعب يريد حلا للأزمة دون أن يرى عنف وقتل وتخريب حتى وإن كان هذا هو الوحيد على حد قوله.

واعتبر وسام أن النخبة هى الأخرى تريد إسقاط النظام أكثر من الثوار أنفسهم ولكن بحكم موقفهم السياسى لم ولن يقدروا على تفوه كلمة إسقاط شرعية رئيس أتى بالانتخاب، بينما اعتبر أن النظام نفسه لن ولم يستجب لأى ضغوط سواء كانت داخلية بما تشهده البلاد من أحداث أو حتى أى ضغوط خارجية أو أى تدخل من الجيش والشرطة.

وفى الجزء الثانى من المبادرة، أكد وسام أنه فى ظل ذلك الوضع المشحون يرى الثوار أن الوضع أصعب مما يتوقعون، ويدركون أن إسقاط النظام والرئيس شيئاً ليس بالهين، وفى نفس الوقت لن يتخلوا عنه، متسائلا كيف يسقطوا النظام فى ظل تلك المعطيات؟.

ومن هنا بدء وسام فى التفكير كيف يتم مواجهة نظام متعالٍ يرى أن مجيئه بصندوق الانتخابات يحول بينه وبين السقوط بشرعية الميادين، ولا يبالى بالدماء التى تسقط يوما بعد يوم مادام الجميع شريكاً فى المسئولية عنها.

فكان حل التوقيعات هو ما وصل إليه وسام عندما استرجع ما قبل الثورة عندمـا قرر الدكتور محمد البرادعى، فى فكرة التوقيعات على المطالب السبعة المقدمة من الجمعية الوطنية للتغيير والتى وصلت لمليون توقيع مواطن مصرى، وكانت تمثل قوة ضغط على النظام السابق وتمثل له حرجاً وضغطاً دولياً قبل أن يكون ضغط محلى.

ثم تذكر التوقيعات التى بادر ها الشباب فى حزب الدستور للتعبير عن استيائنا من إدارة الحزب والتى وصلت لـ 1500 توقيع عضو مؤسس من أصل 20000 عضو مؤسس، وتم استخدامها للضغط والتحدث باسمهم ومن هنـا أتى إليه فكرة جمع توقيعات من الشعب لسحب الثقة من الرئيس مرسى "لإسقاط الشرعية بشرعية".

وأكد عضو الدستور بأن هذا الحل حل سياسى بالتوازى مع الحل الثورى يخدم بعض الآخر، ويساعد على تقوية البعض، مشددا على أن الفكرة ليست بديله عن التظاهر ولا التصعيد، الاثنان فى خط متوازى بل يزيد من قوة التصعيد وأنه لا يدعو إلى مغادرة التحرير.

وأشار إلى أن مضمون التوقيعات هو سحب الثقة من الرئيس ونظامه وعرض الأسباب لذالك بالإضافة إلى طرح حل بديل يتفق عليه الجميع من شباب وسياسيين ونخب ودستوريين لإدارة مرحلة ما بعد إسقاط النظام.

واعتبر أن لو استطاع الشباب على جمع 5 ملايين توقيع سيكون سلاحا قويا للضغط بهم لتحقيق أى مطالب، بينما لو استطاعوا جمع 15 مليوناً يبقى شرعياً مرسى سقط.

ومن جانبه، أكد الدكتور وسام البرادعى، صاحب المبادرة فى تصريح خاص لليوم السابع، أنه فى حالة أن وجدت الفكرة رواجا واسعا بين أوساط الشباب فأنه سيتكفل بعرضها على قادة المعارضة لإقناعهم بها وإجبارهم على الانصياع لما يراها الشباب.

وأضاف أنه قام بعرض الفكرة على بعض قادة الجمعية الوطنية للتغير ووجدت ترحيباً واسعاً بينهم، مؤكدا على أنهم أبدوا استعدادهم لتبنى المبادرة وأنه يقوم بمساعدة بعض المستشارين القانونيين فى حزب الدستور بدراسة الموقف القانونى للمبادرة لتقديمها لقادة الحزب غدا.