تحقيقات وملفات

"اليوم السابع" تلتقى الرجل الذى تنبأ بسقوط مبارك.. وحذر أوباما وملك السعودية.. "نصر الدين" يتوقع سقوط الإخوان.. ويزعم: الرئيس مرسى سيرحل قبل نهاية مدته بطريقة الحسين بن على أو عثمان بن عفان

الأربعاء، 13 فبراير 2013 09:53 م

كتب عبد الحليم سالم

جانب من الحوار

نصر الدين سيد أحمد هادئ هو اسم الرجل الذى فاقت قدراته قدرات كل أجهزة مخابرات العالم فهو كما يروى تنبأ بسقوط مبارك على النحو الذى جرت به الأحداث وقدم لنا الدليل على ذلك، وهو الرجل الذى حذر أوباما من أحداث مؤسفة ستشهدها أمريكا.. وهو الرجل الذى يدعى أن بحور الدم ستغطى السعودية وهو الرجل الذى يؤكد سقوط حكم الإخوان لمصر قبل انتهاء حكم مرسى.

هو شاب فى العقد الثالث من العمر يعمل فى مجال العطارة بإحدى قرى محافظة الإسماعيلية، قال لـ«اليوم السابع» إن نهاية حكم الإخوان ستكون بأحد نموذجين إما نموذج انتهاء حكم الحسن بن على بن أبى طالب أو انتهاء حقبة حكم عثمان بن عفان رضى الله عنهما والظروف هى التى ستحدد أياً من السيناريوهين سيتحقق قبل نهاية فترة حكم مرسى.

وأوضح نصر الدين أن فى النموذج الأول تنازل الحسن ابن على عن السلطة رغم امتلاكه الأغلبية التى بايعته إلى معاوية بعدما رأوا فيه حنكة سياسية تصلح لقيادة الأمة فتنازل له بهدوء عن الحكم وفى الثانى تكالب راغبى الحكم على الخليفة عثمان بن عفان وقتلوه.

وعن ملابسات نبوءته بما حدث لـ«المخلوع» ومحاولاته الفاشلة فى تنبيهه قال «نصر الدين» إنه طلب - قبل اندلاع ثورة يناير بنحو عامين - مقابلة مبارك مرارا وتكرارا دون جدوى كما فشل فى الالتقاء بزوجته «سوزان» ما دفعه إلى إرسال عدة «فاكسات» إلى الرئاسة كان آخرها بتاريخ 14 إبريل 2010 وجاء فى بعض فقراته - «لقد أرسلت لكم من قبل لمقابلتكم لأمر هام جدا - كما أوضحت فى الفاكسات السابقة التى لم أفصح فيها عن بعض أشياء نظرا لأهميتها وما سيحدث قبل انتخابات الرئاسة القادمة وبعد انتخابات مجلس الشعب التى تمت ولن أفصح عن كل ما لدى إلا بلقاء معكم يا سيادة الرئيس».

وأضاف نصر – الذى يقول إن ما يصدر منه هو نوع من الرؤيا والنبوءات وقال: عندما التقانى بعض المسؤولين فى قصر عابدين قالوا لى «سواء ما رأيته صحيحا أو كاذبا فلن تقابل الرئيس ولن نستطيع إبلاغه له مباشرة» مشيرا إلى أنه بعد الثورة أرسل للرئيس مبارك فاكسا قال له فيه «اعلم أن الوقت صعب ولكنى حاولت مقابلتك دون جدوى وحدث ما كنت أخشاه» مؤكدا حدوث كثير مما توقعه بالفعل. ويتذكر نصر: أرسلت رسالة إلى مبارك فى أغسطس 2010 كشفت خلالها عن علامة فى جسده ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد وفوجئت بعدد من قوات الحرس الجمهورى تداهم منزلى فى القرية واقتادتنى وسلمتنى إلى فرع جهاز أمن الدولة فى القنطرة.

وعندما أخبرت ضباط أمن الدولة بما رأيته من رؤى تؤكد المستقبل المظلم لأسرة الرئيس قالوا لى إنهم لن يستطيعوا إخباره بها فطلبت منهم مقابلته لأقولها له بنفسى لكنهم رفضوا وأخلوا سبيلى وبعدها اندلعت الثورة وانتهت أسرة مبارك.

وأشار نصر إلى أن ضابطا من الحرس الجمهورى وضابط أمن الدولة الذين ألقوا القبض على وحققوا معى مازالا على اتصال بى بعدما حدث ما توقعته ولم يتخيل أحد ومنهم أحمد منسى أمين الفلاحين بالحزب الوطنى الذى قال لى عندما طلبت منه مساعدتى فى لقاء جمال مبارك أو الرئيس «اذهب إلى الأمانة العامة للحزب بالقاهرة».

وقال نصر: أرسلت إلى قائد الجيش الثانى رسالة فى 22 نوفمبر 2011 أطلب فيها السماح لى بمقابلته فى أسرع وقت لأسباب شديدة الخطورة وأوضحت له أن الوقت القادم سيدفع فيه المجلس العسكرى وقيادات الجيش ثمنا باهظا كما أخبرته بأننى أرسلت من قبل للرئيس مبارك وأخبرته بما سيحدث له ولم يصدقنى أحد كما طلبت من قائد الجيش الثانى استدعاء ضابط أمن الدولة بالقنطرة للتأكد مما قلته وحدث بالفعل.