تحقيقات وملفات

الارتباك يصيب الإخوان بعد موقعة "المقطم".. غزلان: الصحفيون شاركوا فى استفزاز شباب الجماعة.. الغنيمى: الاعتداء ليس مقصودًا وسنحاسب المعتدين.. الحداد: تصوير المشهد بأنه اعتداء على الصحفيين "لى" للحقائق

الأحد، 17 مارس 2013 04:23 ص

كتب محمد إسماعيل

اشتباكات المقطم

اتسمت ردود فعل قيادات الإخوان المسلمين تجاه أحداث الاعتداء على الصحفيين أمام مقر المركز العام للجماعة أمس، بالارتباك الشديد، حيث تباينت بين "الاعتذار" و"التجاهل" و"الإنكار" و"التبرير" وحرصت الجماعة على اتهام المتظاهرين بتدوين عبارات مسيئة لقيادات الجماعة.

من ناحيته، اتهم الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين الصحفيين والمصورين الذين اعتدى عليهم شباب الإخوان أمس بالضرب بأنهم شاركوا مع المتظاهرين فى استفزاز شباب الإخوان وأصبحوا فعلا رئيسيا بالمظاهرات وهو ما تسبب فى وقوع اشتباكات "محدودة" بحسب وصفه، مشيرا إلى أنهم يرفضونها جملة وتفصيلا.

وقال غزلان فى بيان رسمى صادر عن الجماعة،" دعت مجموعة مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر أمام المركز العام للإخوان المسلمين ظهر أمس، سبق ذلك عدة دعوات مماثلة لم تخلُ من العنف فى الأيام الماضية، حيث قبضت الشرطة على بعضهم متلبسين بحيازة زجاجات مولوتوف، والأمر قيد التحقيق فى النيابة".

وأضاف،" غير أن الوضع أمس اختلف، حيث عمد عددٌ من المتظاهرين على سبِّ الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ واستفزاز شبابنا الموجود أمام المقر، وشارك فى الاستفزاز بعض الصحفيين والمصورين الذين حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث فإذا بهم يصبحوا فاعلاً رئيسيًا بها، ما تسبب فى وقوع اشتباكات محدودة نرفضها جملةً وتفصيلاً".

وتابع،" نحب أن نؤكد حق التظاهر السلمى الذى لا يستخدم العنف ضد الأشخاص والمنشآت ولا يجرح الهيئات والأشخاص ونبذ العنف، وكل ما يؤدى إليه من وسائل وأعمال، ونؤكد على حقنا فى الدفاع عن مقراتنا ضد أى اعتداء، كما نؤكد احترامنا للإعلام والإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة بصدق وموضوعية ومهنية، ونساعدهم على أداء رسالتهم السامية".

وأهاب غزلان بالجميع التزام السلمية وعدم التعدى على الأشخاص والمنشآت والالتزام بالقانون والآداب العامة.

بينما تجاهل جهاد الحداد المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين الشهادات الموثقة من الزملاء الصحفيين حول تعرضهم للاعتداء على يد الحرس الخاص بمقر المركز العام للجماعة، واعتبر أن تصوير ما حدث أمس أمام مكتب الإرشاد بأنه اعتداء على الصحفيين هو "لى للحقائق وتضليل للرأى العام".

وأكد الحداد أن التعدى على الممتلكات العامة والخاصة و"كتابة ألفاظ خادشة للحياء وبالأخص فى محيط سكنى" فى عرف كل الدول الحديثة "عمل غير قانونى وغير أخلاقى".

وأضاف فى تدوينة بثها عبر حسابه الشخصى بشبكة "الفيس بوك"،" مثل هذه الأفعال المشينة لا تتوافق مع قيم وأخلاق المجتمع المصرى، وتصوير المشهد بأنه اعتداءٌ على الصحفيين لى للحقائق وتضليل للرأى العام".

وقال الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إن الاعتداء على الصحفيين أمام مقر المركز العام للجماعة أمس، لم يكن مقصودا بحسب تعبيره، كما أشار فى تصريحات خاصة لـ"أمس السابع" أن الجماعة لديها استعداد لمحاسبة "المعتدين" على الصحفيين بعد تأكدها من صحة الواقعة.

وأضاف الغنيمى،" نحن لا نتقبل بالاعتداء على الصحفيين وإذا كان حدث هذا فنحن نرفضه شكلا وموضوعا ولدينا استعداد وسنحاسب من اعتدى عليهم بعد أن نتأكد من صحة الواقعة"، مشيرا إلى أن الجماعة تعتبر أن مكانة الصحفيين كبيرة وتقدرهم.

وتابع،" نحن نقدر ونحترم مهنة الصحافة وإن كان لدينا اعتراضات على ما يكتبه بعض الصحفيين فأننا نعبر عنها بطريقة متحضرة"، وشدد على أن الاعتداء الذى وقع أمس لم يكن مقصودا به الصحفيين وإنما كان موجه فى الأساس لمن وصفهم بـ"البلطجية" الذين ذهبوا إلى المركز العام بغرض اقتحامه.

تجاهلت شبكة مراسلون التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين أمام مقر المركز العام للإخوان المسلمين وأكدت أنها تؤمن بحق التظاهر وحق الإبداع وحرية الرأى والتعبير وتعتبرهم مكفولين للجميع، لكنها ترى أن حرية الرأى والإبداع لا تعنى الإساءة وخدش الحياء والذوق العام، وأضافت،" من غير المقبول كتابة أو رسم جرافيتى خادش للحياء على جدران المركز العام للإخوان".

وتساءلت الشبكة التى تعد واحدة من اكبر الشبكات الإخوانية على "الفيس بوك": هل يقبل أحد أن يتم رسم جرافتى خادش للحياء على جدران بيته؟!".

وأضافت الشبكة التى كان يترأس تحريرها الدكتور ياسر على قبل توليه منصب المتحدث الإعلامى لرئيس الجمهورية،" أن من يدعون حرية الرأى والإبداع قاموا باستفزاز سكان المنطقة برسوم خادشة للحياء، بينما أخلاق المصريين لا تقبل ما حدث أمس أمام المركز العام للإخوان المسلمين".