كتاب جديد يتناول ثقافة السلفيين والوهابيين

الإثنين، 22 نوفمبر 2010 11:03 ص
كتاب جديد يتناول ثقافة السلفيين والوهابيين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب بعنوان "ثقافة الدولة الليبرالية" للكاتب الدكتور جهاد عودة.

ويقع الكتاب فى 255 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ثمانية فصول، يحاول من خلال الكاتب الإجابة على تساؤل: هل توجد فرصة لنمو الدولة الليبرالية فى مصر؟.

ويعرض المؤلف فى الفصل الأول "الديمقراطية والإمبراطورية بين سعد زهران وأنطونيو نجرى" حيث يقدم الكاتب بحثًا فى عطاء هذين القائدين الشيوعيين، من خلال ملامحهما الشخصية والعلمية والفلسفية، كما يركز د.جهاد عودة فى دراسته على التوافق بين هذين القائدين فى مفهوم الليبرالية الثورية.

ويرى عودة أن التوافق الذى يجمع بين زهران ونجرى اللذين قادا التنظيمات الشيوعية فى مصر وإيطاليا ينطلق من تصورهما أن الديمقراطية فى بلادهما مرتبطة بشكل حيوى وعميق وممتد بأزمة بناء النظام الدولى، فكلاهما رأى أن العائق الأساسى لها يتمثل فى نمط الهيئة الدولية، وأن الخروج من هذا المأزق يتمثل فى إعادة صياغة مفهوم جديد للثقافة السياسية والتفكير العملى السياسى.

ويوضح د.عودة أن زهران تفرد عن نجرى فى فهمه للسياسة العملية، والتى تكونت لديه من خبرات النضال والسجون، فقادته إلى تصورات نظرية رسمها فى سلسلة مقالات ماركسية ذات نكهة ناصرية، والتى نجد أصولها القوية عند فؤاد مرسى.

ويفسر عودة ذلك بأن صياغة زهران الخاصة لمقولاته أوسعت الليبرالية مكانًا موضوعيًا فى النضال ضد الاستعمار والأعيان والإمبراطورية التى تتجسد فى مفهوم العولمة المضادة.

وفى الفصل الثانى "العقل السياسى المستقل.. مصطفى خليل نموذجًا" يقف د.جهاد عودة طويلاً فى محاولة لفهم الأنماط العقلية المختلفة للنخب السياسية العامة التى أسهمت فى حل أزمة مصر، وإلى أى مدى جسَّد التاريخ المهنى والسياسى لمصطفى خليل منطق العقل السياسى المستقل.

وفى الفصل الثانى نفسه يحدد د.عودة ملامح العقل السياسى كما تبدت لدى مصطفى خليل، والتى جاءت متمثلة فى (موضوعية المصلحة العامة، الدافعية للحداثة، انتهاج الموازنة، وأخيرًا عدم الاستسلام للتكهنات).

كما يركز د.عودة على مزايا د.مصطفى خليل ومواقفه ودوره الهام فى السياسة المصرية، وإيمانه المطلق بعظمة الوطن الذى يستحق كل تضحية.

ويتناول د.عودة فى الفصل الثالث "ممكنات العقل النقدى.. جابر عصفور نموذجًا"، إيمانًا منه بأن الليبرالية لا تقتصر على العمل السياسى فقط، مؤكدًا على المشروع النقدى للدكتور جابر عصفور ليس استكمالاً لما بدأه عميد الأدب العربى طه حسين فى نقده الفكرى للثقافة فى سبيل التنوير.

ويوضح د.عودة أن مشروع جابر عصفور يتمحور حول النقد سواءً النصوص القديمة أو الحديثة وفق أساس منهجى وفكرى مختلف، سعيًا إلى مفهوم آخر للتنوير، فإذا كان طه حسين يقوم فى نقده الفكرى على أساس تجاور المرايا، فإن مشروع عصفور – فى رأى جهاد عودة – يقوم على جدل المرايا واختراقها، وإذا كان طه حسين أيضًا يدعو إلى النقد العقلانى الكلاسيكى وفق التصور الديكارتى فى الأغلب الأعم للفهم الثقافى، من أجل تحقيق وإنجاز قيم الحضارة المدنية الحديثة، فإن عصفور روج للنقد الواقعى الجدلى متأثرًا بمنهجيات "لوسيان جولدمان" الفهم الثقافى فى سبيل تحقيق وتجسيد القيم العليا للإنسان.

ومن الفصل الرابع وحتى الأخير يتأمل د.عودة المشروعات الفكرية لكل من محمود أمين العالم، ومحمد الغزالى، وفى الفصل الخامس يناقش أسئلة أحمد بهاء الدين عن الواقع الملتبس، وفى الفصل السادس "الإحساس الموضوعى والمغزى السياسى"، و"التعاقب بين محمد مندور وفوزى فهمى"، وفى الفصل السابع يتناول الباحث معركة مع عبد الغفار شكر حول معنى الديمقراطية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة