وزير التعليم العالى: الدول الأجنبية تستفيد من علماء العرب

قال الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى إن هِجْرَة العقولِ والكفاءاتِ العلمية تمثل واحدًا من أكبرِ التحدياتِ التى تُواجِهُ بلدانَ الوطنِ العربى، وإن الإحصاءات تُشيرُ إلى أنَّ المجتمعاتِ العربيةَ أصبحتْ بيئة طاردةً للكفاءاتِ العلمية، خاصة أن نحو 54% من الطلابِ العربِ الذينَ يُسافرونَ للدراسةِ بالخارج، لا يعودونَ إلى بلادِهِم، وَأَنَّ تقديراتٍ تُشير إلى وجودِ نَحْوِ مئات الألوف من العلماء والباحثين والخبراء العرب، يعيشونَ خارجَ بلادِهم، تستفيدُ منهم البلادُ التى يعيشونَ فيها، بِما يُعادِلُ تقريبًا قيمةَ ما تُنتِجُهُ بِلادُنا من النِّفْطِ والغاز.

وأكد مسعد فى كلمته التى ألقاها فى مؤتمر "مؤتمر العلماء العرب المغتربين.. عندما تتكامل العقول العربية" الذى افتتح اليوم بجامعة الدول العربية، إن علاج الأزمة يستلزم أن نبذل جهودا جبارة على مستويين هما تطوير منظومة العلوم التكنولوجيا العربية بما يجعلها حاضنة للإبداع وجاذبة للكفاءات، بالإضافة لفتح قنوات حقيقية للتواصل مع أبناء العالم العربى من العلماء والأساتذة المقيمين بالخارج، بما يكفل تحقيق استفادة حقيقية من خبراتهم.