أكرم القصاص - علا الشافعي

الفنان الأمريكى ساندو بيرك لليوم السابع: رسمت القرآن بطريقة عصرية لأقول لمجتمعنا إنه صالح لكل زمان ومكان.. وأردت معرفة رسالة الله للبشر وللإنسانية من خلال كتاب الله

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010 01:46 م
الفنان الأمريكى ساندو بيرك لليوم السابع: رسمت القرآن بطريقة عصرية لأقول لمجتمعنا إنه صالح لكل زمان ومكان.. وأردت معرفة رسالة الله للبشر وللإنسانية من خلال كتاب الله الفنان الأمريكى ساندو بيرك
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ساندو بيرك" فنان أمريكى قام برسم نسخة من القرآن الكريم سماها "القرآن الأمريكى"، حيث استخدم ترجمة القرآن الكريم لفهم معانيه التى عبر عنها فى رسومات تحاكى تطبيق هذه الأشياء على الحياة الأمريكية المعاصرة.

الغريب فى الأمر أن الرسام الأمريكى الشهير والحاصل على العديد من الجوائز والمنح والشهادات التقديرية أقام معارض فنية فى معظم دول العالم وله معرض متحفى بالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، هو غير معتنق للديانة الإسلامية لكنه حرص على فهم الإسلام والقرآن بصورته الحقيقية ورسم القرآن الأمريكى الذى سيعرضه فى معرض فنى سيقام بالولايات المتحدة.. اليوم السابع تحاور الفنان الأمريكى ساندو بيرك..

فى البداية ما هى فكرة مشروعك الفنى "القرآن الأمريكى" ومتى بدأت فيها؟
أمور كثيرة جلبت هذه الفكرة إلى ذهنى وجعلتنى أريد تحويلها إلى واقع ملموس، حيث قمت بزيارة عدد من الدول الإسلامية حول العالم منذ 12 أو 15 عاماً وكنت مهتم للغاية بالمناطق التى زرتها، وإنبهرت بتعدد الثقافات فى مختلف الدول الإسلامية التى زرتها، وأردت أن أعرف معلومات كثيرة عنها ، كما قمت بزيارة العديد من المتاحف والمساجد وسمعت أصوات المؤذنين تجوب لتنادى بالصلاة فى كل مكان بالعالم، حيث حصلت على نسخة من القرآن الكريم فى مدينة الدار البيضاء بالمغرب ، بعدها بحثت عن نسخ للقرآن باللغة الإنجليزية وبدأت فى قراءتها وتدبرها.

أما ثانى الأسباب التى دفعتنى لعمل القرآن الأمريكى هو أننى أعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية التى يكثر الحديث بين سياسيها ووسائل إعلامها حول الإسلام، كما أن الولايات المتحدة تحارب فى دولتين إسلاميتين وهما العراق وأفغانستان، وكذلك أحداث 11 سبتمبر التى زادت من الحديث حول الإسلام، كل هذه المناقشات حول الإسلام دفعتنى إلى الإهتمام والبحث فى الإسلام بدلا من مجرد الإستماع لما يقال دون التأكد من صحته.

وثالثاً بالنسبة لى كفنان قمت بدراسة رسوم فارسية مصغرة فى الكلية ، كما درست التقاليد العربية فى المخطوطات الزخرفية، وبينما كنت فى أيرلندا زرت مكتبة شيستر بيتى فى دبلن، حيث كانت تضم أكبرمجموعة من النسخ الخطية القديمة للقرآن الكريم، مما جعلنى أدرس عدد كبير من هذه النسخ عن قرب، حتى أننى زرت أيرلندا 3 مرات للبحث والدراسة فى المكتبة وكذلك زرت عدد من الدول التى تضم نسخ قديمة للقرآن الكريم وكانت دراستها شئ مبهر ورائع بالنسبة لى بالنسبة لى كفنان أن أقوم بعمل كتاب واحد كامل يضم تقاليد وتقنيات الكتب القديمة.

ما المدة التى إستغرقتها لعمل مشروع القرآن الأمريكى؟
لقد عكفت على مشروع القرآن الأمريكى منذ 5 سنوات تقريبا، ولقد أصبحت فى منتصف الطريق حاليا، حيث أنهيت نصف القرآن الأمريكى ومن المقرر أن أنتهى منه فى عام 2013 أى أنه إستغرق منى مدة سبع سنوات.

ما الرسالة التى تود توصيلها من خلال هذا المشروع، وهل كان هدفك هو رسم صورة صحيحة عن الإسلام الذى قرأت عنه؟
لم يكن هدفى من خلال مشروع القرآن الأمريكى إرسال رسالة معينة، بينما كنت أريد أن أتعلم بشكل شخصى كل شئ عن القرآن وماذا يعنى لى فى حياتى بمدينتى وفى عملى، كما أننى أعتقد أن الله يريد من خلال القرآن أن يرسل رسالة للبشر وللإنسانية جمعاء ،لذا كنت أريد أن أعرف رسالة الله لنا جميعاً، وكنت أريد أن أعرف ماذا تقول هذه الرسالة لى كأمريكى يعيش فى القرن الـ21 وكيف تتناسب هذه الرسالة مع حياتى، ورسمت القرآن بشكل عصرى لأقول للمجتمع الأمريكى أن القرآن رسالة سامية تصلح لكل زمان ومكان، وهو ماكنت أفكر فيه أثناء عملى بالمشروع ولوفكر أشخاص آخرون بهذه الطريقة حول عملى سيكون أمرا رائعا.

هل تعتقد أن المسلمين مسئوليين عن الصورة التى تكونت عنهم فى الغرب؟
أعتقد أن هناك سوء فهم لدى الغرب حول الإسلام ، حيث أن عدد كبير من الأمريكيين لايعرفون الكثير عن الإسلام ولكنهم سريعون فى الحكم على المسلمين من خلال المعلومات القليلة المتكونة لديهم حول الإسلام وهو ما جعلنى أبحث بنفسى عن الإسلام بدون أن يوجهنى شخص آخر.

بماذا تصف ما أعلنه القس الأمريكى تيرى جونز من حرق نسخ من القرآن الكريم فى الولايات المتحدة، والمظاهرات التى أندلعت عقب التفكير فى إنشاء مركز إسلامى بالقرب من موقع انفجارات 11 سبتمبر 2001؟
أعتقد أن القس الأمريكى تراجع عما قام به من إعلان حرق المصاحف، ولكن إذا حدث هذا الأمر من حرق القرآن فإن هذا العمل هو عمل "غبى وسافل وحقير وصارخ "، كما أنه عملا مهينا للإسلام وللحضارة الأمريكية، وفيما يخص إنشاء مركز إسلامى فى نيويورك، فأنا لاأعلم حتى الآن لماذا يدور مثل هذا الحديث فى الولايات المتحدة الأمريكية، فإنشاء المركز أمر شرعى لا يتعارض مع القوانين الأمريكية وتمت الموافقة عليه لذا فلم يكن من المفترض أن يتم الحديث حول هذا الأمر من الأساس.

هل تهتم بالإسلام فى جميع أعمالك الفنية؟
نعم فى الغالب أهتم بالإسلام فى أغلب أعمالى، حيث أننى قمت بعمل فيلم باستخدام الدمى والرسوم التوضيحية، فى أعقاب أعمال الشغب التى اندلعت بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد.

ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟
سوف أستمر فى عملى "القرآن الأمريكى" لعامين قادمين، وسأقيم هناك العديد من المعارض الفنية خلال تطور عملى الفنى، وبعد إنتهائى من هذا المشروع سأقوم بعمل كتاب ومتحف فنى بالقرآن الأمريكى، وأود بالطبع أن أقوم بعمل فنى عن مصر فهى دولة مذهلة حقاً.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة