أكرم القصاص - علا الشافعي

بسبب تصريحات عن السياسة الداخلية فى مصر..

أزمة بين أبو الغيط وعمرو موسى

الخميس، 15 أبريل 2010 03:41 م
أزمة بين أبو الغيط وعمرو موسى أبو الغيط وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلنا مصريون وكلنا مهتمون"، بتلك الجملة المقتضبة رد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على اتهامات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط له بالتدخل فى شئون مصر الداخلية، ولومه له على إبداء رأيه حول ضرورة إجراء تغيير سياسى فى مصر.

وعلى غير المتوقع، لم يبد موسى أى استياء من كلام أبو الغيط، بل علق عليه فى تصريحات للصحفيين بهدوء شديد، معبرا عن حقه فيما قال، مضيفا "أنا لم أقرأ كلام أبو الغيط ولكنى أرى أنه لا يوجد تدخل وكلنا مصريون وكلنا مهتمون".

وجاء ذلك استكمالا للجدل الدائر فى مصر حول إمكانية إحداث تغيير سياسى وماتردد عن نية موسى ترشحه للرئاسة. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن أبو الغيط أخطأ حينما حصر موسى بمنصبه كأمين عام للجامعة، متناسيا أنه مصرى وعمل بالسلك الدبلوماسى حتى أصبح أبرز وزير خارجية مصرى، وهو حينما يعبر عن رأيه عن السياسة المصرية فهو يعبر عن رأيه من وجهة نظره كمصرى.

وأشار المصدر إلى أن إعلان موسى المفاجئ وبشكل حاسم من خلال خطابه فى قمة سرت، أنه لن يترشح مجددا لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية فاجأ القيادة المصرية، ثم حديثه عن التغيير السياسى داخل مصر أعاد مجددا احتمالات ترشحه للرئاسة.

وتأتى تصريحات أبو الغيط كأول رد فعل رسمى مصرى على كلام موسى، حيث قال فى حوار صحفى " إنه لا يجوز أن يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية فى الشأن الداخلى لأى من الدول العربية بطبيعة منصبه"، مشيرا إلى أن المبدأ العربى العام هو أن أمين عام الجامعة العربية لا يتحدث فى الشأن الداخلى لأى من الدول العربية.

وأبدى وزير الخارجية عتاباً على موسى لما اعتبره تدخلا منه فى الشئون الداخلية المصرية، ردا على آراء أبداها موسى بشأن الإصلاح السياسى فى مصر وتلميحات عن إمكانية ترشحه للرئاسة خلفا للرئيس حسنى مبارك.

وقال أبو الغيط: "كنت أفضل ألا يتطرق الأمين العام لمسائل الداخل المصرى ونقاشات الشأن المصرى على الأقل إعلاميا، ما دام الوضع المصرى يموج بتيارات مختلفة".

وكان موسى قد أبقى الباب مفتوحا أمام مسألة ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث قال فى تصريحات سابقة "من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام فى خدمة الوطن، بما فى ذلك المنصب الأعلى"، أى منصب رئيس الجمهورية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة