أكرم القصاص - علا الشافعي

الدكتورة سمية اخترعت جهازاً للتنبؤ بحدوث الأمطار قبلها بـ6 ساعات وممكن يتطور للتنبؤ بالسيول.. ياترى فى حد يسمع؟!

الجمعة، 07 مايو 2010 03:08 ص
الدكتورة سمية اخترعت  جهازاً للتنبؤ بحدوث الأمطار قبلها بـ6 ساعات  وممكن يتطور للتنبؤ بالسيول.. ياترى فى حد يسمع؟! دكتورة سمية
ياسمين عبدالتواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ما حدث فى العريش من سيول وفيضانات، وتشريد للعائلات وغرق المنازل والبيوت، وموت كثير من المواطنين، تمنت الدكتورة سمية العسقلانى خبيرة الأرصاد الجوية لو أن بحثها تم تطبيقه.

توصلت العسقلانى فى بحثها إلى إمكانية التنبؤ بالأمطار قبل حدوثها بـ6 ساعات، باستخدام تقنية جديدة تستخدم فى العالم المتقدم ولأول مرة تستخدم فى مصر وهى تقنية «الذكاء الصناعى».

وتشرح العسقلانى فكرة بحثها الذى يعتمد على تقنية الذكاء الصناعى، وتضيف: «فكرة التقنية تقوم على الاعتماد على ماكينة هى جهاز كمبيوتر، يتم فيه تحويل خبرات الإنسان إلى الماكينة وذلك بإدخال عدد من القواعد المتعلقة بحدوث المطر، وهى تكون عبارة عن درجة الحرارة، والرياح، والسحب، والشبورة، والضباب، وغيرها من العناصر التى تؤدى إلى هطول الأمطار، حيث يعتمد البحث على إيجاد علاقة بين هذه العناصر وبعضها لتعطى قراءة بمدى احتمالية سقوط الأمطار قبلها بـ6 ساعات».

وتستكمل سمية: «أنا دخلت حوالى 81 قاعدة متعلقة بحدوث الأمطار على جهاز الكمبيوتر، والجهاز بيكون متبرمج على إنه إذا تواجدت أكثر من قاعدة بدرجة معينة فإن هذا سيؤدى إلى هطول الأمطار بعد 6 ساعات». وأكدت العسقلانى أنها تعمل حاليا على زيادة عدد الساعات التى تسبق حدوث الأمطار. ما يميز هذا البحث أنه يمكن أن يطبق على جميع العناصر الجوية، وتعطى تنبؤات بها أهمها «السيول والفيضانات والعواصف الرملية والشبورة». وتضيف العسقلانى: «أنا خلصت البحوث الخاصة بتنبؤ الأمطار، الآن أحضر نفسى لتجهيز بحث خاص بإمكانية التنبؤ بالسيول والفيضانات والكوارث الطبيعية قبل حدوثها بيوم كامل حتى تكون هناك فرصة لمواجهتها والاستعداد لها جيداً».

على الرغم من اجتهادها تواجه العسقلانى مشكلة كبرى وهى عدم اقتناع معظم الباحثين باستخدام هذه التقنية فى الأبحاث، حيث يرفض الكثيرون الاعتماد على الماكينة ظنا منهم أن هذا استبدال للإنسان، وتعبر عن أسفها، وتقول: «أنا تقبلت ردود فعل متباينة، وده ممكن يكون طبيعى نتيجة أن الموضوع جديد، وعلى ما يبدو بحاجة لفترة حتى يفهم جيداً، ومن اعترضوا منزعجون للغاية، وكأننا هنستبدل بالإنسان الماكينة، وهذا لا يمس الحقيقة بصلة، فموضوع التقنية يقتصر على برمجة الماكينة فقط لا غير، والإنسان هو الذى يبرمجه وهذا مواكب للعصر، بل إنه آخر ما توصل إليه العلم». حتى اللحظة لا يزال بحث الدكتورة سمية حبيس أدراج الأبحاث، بعد أن استغرقت فى إنجازه 3 سنوات، فهى مازالت ننتظر وعد هيئة الأرصاد الجوية بأن تقوم بتنفيذه فى مصر فى الأيام القادمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة