أكرم القصاص - علا الشافعي

منظمة أمريكية تتهم "نيويورك تايمز" بالتحيز ضد مصر وتطالبها بالاعتذار.. iMediaEthics: الصحيفة استغلت "المعلومات المضللة" فى بيان مركز كارتر حول إغلاق مكتبه بالقاهرة.. ولم تسع للحصول على رد من القاهرة

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 03:29 م
منظمة أمريكية تتهم "نيويورك تايمز" بالتحيز ضد مصر وتطالبها بالاعتذار.. iMediaEthics: الصحيفة استغلت "المعلومات المضللة" فى بيان مركز كارتر حول إغلاق مكتبه بالقاهرة.. ولم تسع للحصول على رد من القاهرة كارتر
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت منظمة iMediaEthics الأمريكية المعنية بمراقبة مدى التزام وسائل الإعلام الأمريكية بأخلاقيات المهنة صحيفة "نيويورك تايمز" بالتحيز، وعدم الموضوعية والابتعاد عن قواعد المهنية وافتقار الدقة، خاصة فى افتتاحيتها يوم 18 أكتوبر 2014، والتى تناولت فيها قرار مركز كارتر بوقف أنشطته فى مصر.

وكشفت المنظمة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أمس عن التضارب الواضح الذى ورد فى افتتاحية النيويورك تايمز، وإدعائها بأنه جاء لاعتبارات سياسية تتعلق بتقليص مساحة الحريات فى مصر، فى حين أن الخطاب الذى وجهه مركز كارتر للحكومة المصرية يؤكد أن قرار إغلاق المكتب قد جاء لاعتبارات لوجيستية بحتة تتعلق بإعادة توجيه موارد المركز، فضلاً عن حرص المركز فى ذات الخطاب على شكر الحكومة المصرية على تعاونها على مدار السنوات الماضية.

وأوضح تقرير المنظمة الأمريكية أن الصحيفة أخفقت فى الالتزام بأبسط قواعد المهنية، حيث إنها لم تتح فرصة للسلطات المصرية للرد على الادعاءات الواردة بالمقال، كما أنها لم تتحقق من صحة تلك الادعاءات بشكل مهنى، بل وذكرت تاريخ خاطئ لإغلاق مكاتب المركز فى مصر، وأضاف تقرير iMediaEthics أنه على الجريدة إصدار تصحيح لما ورد فى الافتتاحية، حيث إنها استخدمت رواية غير موثقة كنقطة انطلاق لشن هجوم ضد مصر.

وقالت المنظمة "نشر مجلس تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، بيانًا صحفيًا صادرًا عن مركز كارتر، والذى دار حوله جدل واسع، بسبب فشله فى إيضاح حقيقة إغلاقه، ولم تسأل الصحيفة الحكومة المصرية بدلاً من خطوات الاجتهاد"، مشيرة إلى أن "مركز كارتر" قام بإرسال خطاب لوزارة الخارجية المصرية فى 31 أغسطس 2014، يفيد بأنه تم إغلاق مكتبه فى مصر رسميًا، بدون كلمة واحدة توحى بالشكوى أو حتى خيبة أمل خفيفة، إذ نص الخطاب على أنه "فى هذا الوقت، المركز يقوم بإعادة توجيه موارده لمتابعة الأحداث الانتخابية فى دول أخرى حول العالم.. مرة أخرى، نشكركم على حسن تعاونكم معنا على مدى سنوات".

وتساءلت المنظمة "فلماذا إذاً ادعى المركز فى البيان الصحفى الذى أصدره – والذى نشره مجلس تحرير صحيفة النيويورك تايمز- بعد تسعة أسابيع فقط، أنه تم إغلاق المكتب فى 15 أكتوبر 2014؟"، لافتة إلى أن "المثير للجدل، أن ذلك البيان الصحفى أكد أن وجود سلسلة من الإخفاقات السياسية التى سوف تدين الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، هو سبب إغلاقهم للمكتب بمصر، دون ذكر تاريخ 31 أغسطس"، مشيرة إلى أن خطاب الإغلاق الرسمى ذكر أن السبب الرئيسى للإغلاق هو تحويل الأولويات المالية، والذى صدر بتاريخ 15 أكتوبر، على النقيض من خطاب 31 أغسطس والذى نص على "أعلن مركز كارتر للسلام، اليوم، أنه تم إغلاق مكتبه الميدانى بمصر بعد حوالى ثلاث سنوات، ولن نقوم بإرسال أية بعثة لمراقبة الانتخابات البرلمانية التى من المتوقع إجراؤها خلال الفترة المقبلة هذه السنة، ويعكس هذا القرار رؤية المركز فى أن البيئة السياسية تشهد استقطابًا كبيرًا، فضلاً عن تضييق الساحة السياسية على الأحزاب السياسية المصرية، والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام".

وقالت المنظمة "استغلت صحيفة "نيويورك تايمز" المعلومات المضللة التى ذكرها البيان الصحفى لمركز كارتر، بشأن إغلاق المكتب فى أكتوبر وليس أغسطس، موضحة "تضمن بيان مجلس تحرير "النيويورك تايمز": "طيلة ثلاثة عقود، كان مركز كارتر للسلام بأطلنطا، بقيادة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، معتبراً نفسه محامى الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية..حتى كانت مصر أحد أنشط فروعه، وأعلن المركز فى بيان له الأسبوع الماضى أنه سيغلق مكتب القاهرة بعد ثلاث سنوات، وأنه لن يرسل خبراء لمراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة هذه السنة، وانتهى بـ"أن الحكم القاسى للمركز هو نقد يدين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن ثم فإنه ينطلق إلى جميع الانتقادات السياسية المصرية".

وأشارت المنظمة إلى أنها سألت مركز جيمى كارتر ومجلة "التايمز" والمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطى، عن تعليقهم فيما نشر، وكان رد وزارة الخارجية المصرية أن "التايمز" فشلت فى الاتصال بها للحصول على تعليق قبل نشر المقال حول المركز، كما أن المركز لم يرد على الرسائل الإلكترونية حول ما نشر من المركز، بينما ردت صحيفة التايمز برسالة إلكترونية على طلب توضيح سبب عدم تواصلهم مع وزارة الخارجية المصرية قبل نشر مقال جيمى كارتر، وكذلك عما إذا كان المرسل أعلمها بخطاب 31 أغسطس المرسل للخارجية المصرية بشأن أسباب إغلاق مكتب القاهرة، بخلاف ما نشرته لقرائها.

وتساءلت المنظمة "هل تحققت النيويورك تايمز من إدعاءات مركز كارتر من السلطات المصرية؟ وهل سنحت الفرصة لمصر بالرد على الاتهامات الموجهة من المركز لمصر قبل نشرها المقال؟"، ونقلت عن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قوله ردا على سؤال عما إذا كان هناك خطابات أخرى بين مركز كارتر والخارجية المصرية؟ "لا لا.. لا توجد خطابات أخرى".

جدير بالذكر أن منظمة iMediaEthics تعمل على ترسيخ القواعد المهنية والأخلاقية فى مجال الإعلام، وإبراز الحالات التى يتم فيها خرق تلك القواعد، وترأس المنظمة الإعلامية روندا رولاند شيرر الحائزة على جائزةMirror للصحافة.

منظمة iMediaEthics الأمريكية تتهم نيويورك تايمز
منظمة iMediaEthics الأمريكية تتهم نيويورك تايمز

صورة لنص خطاب كارتر للخارجية
صورة لنص خطاب كارتر للخارجية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة