أكرم القصاص - علا الشافعي

"عالم مصريات": المصريون القدماء أول من فهموا طبيعة الشمس وأهميتها

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 02:05 م
"عالم مصريات": المصريون القدماء أول من فهموا طبيعة الشمس وأهميتها تعامد الشمس على معبد رمسيس - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح مدير عام صندوق، إنقاذ آثار النوبة ومدير آثار أبو سمبل سابقا، أن الشمس تمثل نجمًا مهمًا فى حياة المصريين القدماء ولذلك وجهوا إليها أبنية كثيرة فى مصر ورصدوها واستخدموها فى تقويمهم وحددوا الزمن من خلالها وتوصلوا إلى أن لها مسارا، كما اكتشفوا ظاهرة كسوف الشمس.

وأشار صالح - فی تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة تعامد الشمس صباح غد علی معبد رمسيس الثانی بأبوسمبل -إلی أن المصريين القدماء وجهوا عددا من المعابد والأبنية تجاه ظواهر فلكية شمسية مثل معبد الكرنك بالأقصر وقصر قارون بالفيوم ومعبد أبوسمبل.

وأوضح أن شروق شمس يوم الانقلاب الشتوى تتعامد علی المدخل الشرقى لمعبد الكرنك (21 ديسمبر) ويتعامد غروب شمس يوم الانقلاب الصيفى على المدخل الغربى لنفس المعبد (21 يونيه) ويتعامد شروق شمس الانقلاب الشتوى على مدخل قصر قارون بالفيوم، كما وينظر أبو الهول تجاه الشمس المشرقة فى يومى الاعتدالين الربيعى والخريف (21 مارس و23 سبتمبر).

وقال إن من أقدم المراصد الفلكية لنجم الشمس هو مرصد النبتة فى العالم وهو يقع على بعد 100 كم غرب مدينة أبوسمبل وهو الدائرة الفلكية فى حوض النبتة والتى تقع على خط طول 30.42 درجة شرق وخط عرض 22.32 درجة شمالا، وهى عبارة عن دائرة من الأحجار التى يبلغ ارتفاعها متران وهى مثبتة على أحجار أخرى تحتها ويوجد لهذه الدائرة أربعة مداخل وفى منتصفها ستة أحجار.
وأضاف أن المدخلين الشمالى - جنوبى موجهان إلى القطب الشمالى السماوى ناحية نجم الثعبان والذى يمثل نجم القطب الشمالى أيام المصريين القدماء وهو فى كوكبة التنين فيما ويتوجه المدخلان شمال شرق - جنوب غرب إلى شروق شمس يوم الانقلاب الصيفى يوم 21 يونيه.

وأوضح أن الهدف من ذلك هو معرفة موعد سقوط المطر وتخزينها فى أحواض شيدوها..لافتا إلی أن الستة أحجار الموجودة فى منتصف الدائرة تمثل ستة نجوم من كوكبة الجبار، وهى نجوم الحزام الثلاثة ونجمى الكتفان ونجم الرأس، واستطاع الباحثون من خلال هذه الخريطة النجمية أن يؤرخوا هذه الدائرة بالفترة ما بين 6400 – 4900 قبل الميلاد.

وأكد صالح أن المصريين استطاعوا استخدام الشمس فى تقويمهم حيث لفت نظرهم أن هناك ثلاث ظواهر ترتبط معا فى لحظة واحدة وهی قدوم فيضان النيل والظهور الاحتراقى لنجم الشعرى اليمانية (نجم سوبدة رمز الإلهة إيزيس التى تتواجد فى كوكبة الكلب الأكبر) وشروق الشمس ولذا كان هذا اليوم هو اليوم الأول فى السنة المصرية القديمة وسموه "وب رنبت" أى يوم افتتاح السنة..موضحا أنه من العبقرية أن يستطيع المصريون القدامى ملاحظة هذا النجم قبيل شروق الشمس وهو اليوم الذى يمثل يوم الانقلاب الصيفى الذى يحدد ب 21 يونيه.

وأشار إلی استخدام المصريين القدماء الشمس فى تحديد الزمن واعتمدوا على طول ظل الشمس فى تحديد الزمن نهارا واستخدموا العصا أو قطعة خشب والمسلة وسميت وسيلة قياس الزمن هذه بالساعة الشمسية أو ساعة الظل، وأدرك المصريون أن اتجاه الظل وطوله يختلف على مر أيام السنة وكانوا يرسمون أسفل العصا أو المسلة أقواسا وخطوطا على الأرض لقياس الظل وعثر على ساعة ظل ترجع إلى ما بين القرنين العاشر والثامن قبل الميلاد.

وأضاف أنهم عرفوا كذلك "مسار الشمس" وصوروه فى دائرة بروج دندرة والتى ترجع للقرن الأول قبل الميلاد كما عرفوا ظاهرة "الكسوف الشمسى" وتغيرت صورة هذا الكسوف على مدار التاريخ وفى الأسطورة صور عدو إله الشمس على هيئة ثعبان يلتف حول نفسه، وكان يحاول ابتلاع الشمس وهذه أقدم الصور التى صورت عن الكسوف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة