"القبض على بشر" القشة التى قسمت ظهر المفاوضات مع الإخوان.. إرهاب الجماعة يجبر الدولة على الانصياع لإرادة الشعب ولفظها من المشهد السياسى.. وخبراء: مصر تمتلك قرارا مستقلا

الخميس، 20 نوفمبر 2014 10:42 ص
"القبض على بشر" القشة التى قسمت ظهر المفاوضات مع  الإخوان.. إرهاب الجماعة يجبر الدولة على الانصياع لإرادة الشعب ولفظها من المشهد السياسى.. وخبراء: مصر تمتلك قرارا مستقلا محمد على بشر
تحليل أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضربة قوية وجهتها أجهزة الأمن لجماعة الإخوان الإرهابية من خلال القبض على القيادى الإخوانى البارز محمد على بشر، واحد من أهم القيادات البارزة للجماعة عقب ثورة 30 يونيو، خاصة وأنه قاد مفاوضات جادة للجماعة بهدف التصالح مع الدولة، إلا أن كل هذه المفاوضات باءت بالفشل.

الدولة وجهت رسالة قوية لجماعة الإخوان عنوانها الرئيسى: لا تصالح إذ أن بشر كان رجل الجماعة القوى الذى ظل يتواصل مع الدولة حتى بعد انتهاء حكم جماعة الإخوان، ليس ذلك فحسب وإنما ظل لفترة كبيرة خارج أسوار السجن، وأتيحت له الفرصة للتحرك بشكل كامل داخل الأراضى المصرية طوال العام الماضى.
العمليات الإرهابية التى جرت مؤخرا - حتى ولو لم تكن الجماعة طرفا فيها - قطعت الشك باليقين فى قضية المصالحة إذ أن الدولة أصبحت لا تستطيع أن تجرى مصالحة مع جماعة لفظها الشعب، وليبقى هذا الأمر برمته فى هذه القضية فى يد الشعب المصرى فقط إذ أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه لا يملك أن يجبر المصريين على مصالحة يرفضونها.

الخبراء يؤكدون أن التصريحات التى أدلى بها جمال نصار المستشار السابق لمرشد الإخوان بأن الجميع يرى استقرارا حقيقيا على أرض مصر حاليا بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد، وأن هذا الاستقرار يدفع الجماعة إلى إعادة النظر فى علاقتها بالنظام الحاكم، يثبت أن الدولة المصرية أصبحت قوية وتمتلك قراراها دون الاستجابة لأى ضغوط، فبالرغم من تواصل الدعوة للتظاهر من قبل الجماعة إلا أن الدولة لازالت على موقفها الرافض لأى تصالح.

القبض على القيادى الإخوانى محمد على بشر جاء بعد يوم واحد من مبادرة سعودية للصلح بين مصر وقطر، وهو الأمر الذى يجب أن ننظر إليه بعين الاعتبار، إذ أن الدولة المصرية حاليا أصبحت تملك قرارها دون أى ضغوط دولية أو عربية، فبالرغم من إجراء مصالحة مع إحدى الدول الداعمة للإخوان إلا أن الدولة لم تتوان ولو للحظة فى القبض على واحد من أكبر قيادات الجماعة.

التهمة التى وجهت لبشر وفقا لمصادر هى التحريض على العنف وهو الأمر الذى تغاضت عنه وزارة الداخلية لفترة كبيرة، أملا فى أن تعود الجماعة لصوابها وتدرك حقيقة الموقف السياسى الجديد، وبعد أن أصرت الجماعة على موقفها لم تجد الدولة مفرا من القيام بدورها الطبيعى والقبض على قيادات بارزة بالجماعة الإرهابية.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة