أكرم القصاص - علا الشافعي

الجامعة العربية تدين تصاعد ممارسات الاحتلال لتهويد القدس

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 04:42 م
الجامعة العربية تدين تصاعد ممارسات الاحتلال لتهويد القدس صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت جامعة الدول العربية الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة لتهويـد مدينة القـدس الشريف بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، واصفةً إياها بـ"الخطيرة".

وقال بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالأمانة العامة للجامعة، اليوم، الأربعاء، إن تنفيذ هذا المخطط الممنهج يجرى تحت ستار العدوان على قطاع غزة الذى استخدمت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أقصى درجات الترويع والتدمير من خلال العدوان على الممتلكات والبنية التحتية للقطاع وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، فى جريمة يندى لها جبين العالم المتحضر الذى تؤكد جميع منظماته وحكوماته ومنظوماتها القانونية على مبدأ حقوق الإنسان وصيانة كرامته وحريته وحقه فى العيش بسلام.

وحذر البيان، من مغبة استمرار إسرائيل فى غيها، مجددًا تأكيد الجامعة على أن استمرار العدوان على المدينة المقدسة وانتهاك حرماتها، واستمرار العدوان على قطاع غزة سيكون له ثمنه المكلف على الاحتلال وأن استمرار هذا النهج المتغطرس لن يمر بسلام.

ونبه من أنه الآن بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بفرض تقسيم زمانى للمسجد الأقصى إذ حددت ساعات للمسلمين وساعات للمتطرفين اليهود، وتدرس دوائر إسرائيلية رسمية تشريع وفرض هذا التوجه العدوانى الخطير ومنها اللجنة الداخلية فى الكنيست الإسرائيلى التى سبق أن أعلنت عن نيتها طرح ما يسمى بـ (مسودة قرار صلاة اليهود فى جبل الهيكل) المزعوم وهى التسمية الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أنه سبق أن حذرت الأمانة العامة من خطورة هذه السياسة مع غيرها من الإجراءات الإسرائيلية مثل حفر الأنفاق فى أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك والتى وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى ما ينذر بانهياره فى أية لحظة فضلا عن الاستيلاء على مبان مقدسية ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وهى إما أملاك مقدسية أو أوقاف عربية إسلامية بحتة.

وأشار إلى أن مدينة القدس المحتلة تتعرض لهجوم شرس وواسع وغير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمنظمات الاستيطانية والدينية الإسرائيلية المتطرفة التى تدفع بعتاة المتطرفين العنصريين إلى مهاجمة يومية للمسجد الأقصى المبارك بقيادة العديد من الحاخامات ورجال الدين المتطرفين الذين يتولون قيادة الآلاف والمئات من هذه العناصر للقيام باقتحاماتهم العدوانية المشبوهة بحماية مباشرة من قوات جيش وأجهزة الاحتلال فى الوقت الذى تمنع فيه المواطنين الفلسطينيين من أداء الصلاة فيه إضافة إلى الاعتداءات المتكررة وحملة الاعتقالات اليومية التى تشنها ضد الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين على وجه الخصوص فضلاً عن المصادمات والمواجهات التى باتت فى حالة مستمرة داخل جميع أحياء القدس بلا استثناء.

حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى والتى تسيطر بشكل كامل على مداخل المسجد الأقصى المبارك باقتحامه وحماية مجموعات كبيرة من المستوطنين ورجال الدين المتعصبين علاوة على قيام مجموعات من الجيش الإسرائيلى باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتعرض القاسى للمصلين المسلمين.

ولفت إلى أنه فى إطار السياسة الإسرائيلية الرامية لإفراغ المدينة المحتلة من أهلها وتقليص الوجود العربى الفلسطينى إلى أقل نسبة ممكنة، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلى من حملتها المحمومة التى بدأتها منذ اللحظة الأولى لاحتلال القدس عام 1967 حيث فقد ما يقارب من 20 ألف مقدسى حق الإقامة من خلال سحب هوياتهم التى لن يستطيعون بفقدانها من الإقامة بمدينتهم، وتكفى الإشارة إلى أنه تم إلغاء حق الإقامة لأكثر من (4577) مقدسيا خلال عام 2012 فقط وهو مؤشر خطير وقابل للزيادة وينذر بكارثة إخلاء المدينة قسراً من أصحابها الشرعيين، فى حين تتوالى إخطارات هم المنازل المقدسية، وتتصاعد إصدارات حكومة الاحتلال ببناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية فى المدينة المقدسية بشكل خطير ينسف مجمل عملية السلام ومحاولات المجتمع الدولى لإحيائها ويهدد مستقبل المنطقة برمتها، وفى مقابل ذلك تحرم المقدسيين من أبسط حقوقهم من خلال منع إصدار تراخيص البناء فى مدينتهم.

كما أوضح أن مشهد قيام نائب رئيس الكنيست الإسرائيلى (موشيه فيجلن) بأداء طقوس دينية على قبة الصخرة المشرفة هو خير دليل على مستوى الصلف الذى وصل إليه المسؤولون الإسرائيليون واستهتارهم بمشاعر المسلمين وضربهم بعرض الحائط كل مقررات الشرعية الدولية التى تعتبر القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على أى أرض محتلة أخرى.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة