أكرم القصاص - علا الشافعي

خلال ندوة عقدها معهد طب المناطق الحارة عن فيروس الإيبولا.. الصحة العالمية تصفه بأشرس مرض عرفته البشرية.. نسبة الوفيات تبلغ 90%.. والنزيف بجسد المريض يستمر حتى بعد الوفاة

الخميس، 21 أغسطس 2014 08:19 م
خلال ندوة عقدها معهد طب المناطق الحارة عن فيروس الإيبولا.. الصحة العالمية تصفه بأشرس مرض عرفته البشرية.. نسبة الوفيات تبلغ 90%.. والنزيف بجسد المريض يستمر حتى بعد الوفاة فيروس الإيبولا - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال ندوة عقدها معهد طب المناطق الحارة والأمراض المعدية عن مرض الإيبولا صباح اليوم، ألقى الدكتور أحمد أبو مدين رئيس قسم الأمراض المتوطنة والكبد الأسبق بجامعة القاهرة نائب رئيس الجمعية الأفريقية لدول حوض نهر النيل، محاضرة عن فيروس الإيبولا.

أكد فيها أن الإيبولا هو مرض فيروسى قاتل ينتشر الآن بصورة وبائية فى دول غرب أفريقيا التى تحيط بالحدود الجنوبية الغربية لمنابع النيل، وانتشر بداية عام 1976 بصورة وبائية فى السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية "زائير"، وكانت نسبة الوفيات وما زالت إلى الآن تصل إلى 90% من المصابين، وينتشر الوباء الآن فى ليبيريا وسيراليون وغينيا وانتشر مؤخرا فى نيجيريا فأصبح بهذه الطريقة - هذا الوباء - منتشرا فى جميع بلدان غرب أفريقيا المتاخمة لبحيرات منابع النيل وجنوب السودان.

وقال إنه سبق انتشار فيروس حمى الوادى المتصدع من جنوب خط الاستواء، وانتقل إلى مصر فى محافظة الشرقية عام 1977 فى وباء مشهور، ولأول مرة فى تاريخ البشرية يعبر أحد الفيروسات الأفريقية ليصيب دول شمال أفريقيا، موضحا أن فيروس الإببولا من الفيروسات الشرسة الموصوفة بواسطة منظمة الصحة العالمية بأنه أشرس مسبب مرضى عرفته البشرية، وصنف بواسطة الهيئات الطبية العالمية بأنه من الفيروسات القاتلة المعروفة.

وأكد أنه تم فحص أكثر من 30 ألف نوع من الثدييات والطيور والفطريات والحشرات لإيجاد العائل المخزن للوباء ولم يكتشف بعد إلى الآن.

ورغم أنه المتهم الرئيسى حاليا هو وطواط الفواكه وهذا النوع من الوطاويط منتشر فى دول غرب أفريقيا، حيث يصل حجمه أحيانا إلى 50 سنتيمترا، وفى إحدى الأبحاث الأخرى اتهم الخنزير كعائل وسيط ينقله إلى أنواع الشمبانزى والغوريلا، وبهذا الوضع يصبح حدوث الإصابة بهذا الفيروس مرتبط بالظروف البيئية الأفريقية، وهذا يبعد إلى حد ما حدوث انتقال المرض إلى مصر.

وقال إن فيروس الإيبولا المشهور عنه أن فترة الحضانة قصيرة تصل إلى 4 أيام، وتظهر أعراض المرض فى الأسبوع الثانى، ففى الأسبوع الأول تكون أعراض المرض مشابهة لأعراض كثيرة أخرى مثل الحمى والصداع الشديد وآلام الجسم والرعشة مع حدوث إسهال أو قىء، مشيرا إلى أن الأعراض المميزة تبدأ تدريجيا ابتداء من نهاية الأسبوع الأول، وتشمل القىء الدموى والنزيف من جميع فتحات الجسم، من الأنف والعين والشرج، ويزداد حدة النزيف مع أعراض تدريجية للفشل الكبدى والكلوى وهبوط القلب لدرجة أن القلب نفسه ينزف من داخله، وتستمر هذه الأعراض لتزداد حدة قرب اليوم العاشر من ظهور الأعراض، لتشمل نزيفا من جميع ثقوب الجلد الخاصة بالعرق أو من أماكن الحقن أو الإصابات القديمة الموجودة بالجلد، وعند اليوم الـ11 يدخل المريض فى فشل الأعضاء المتعدد مع هبوط الدورة الدموية والقلب التى تنتهى بالوفاة فى اليوم الحادى عشر، ويعتبر اليوم الحادى عشر هو الحد بين الوفاة أو بداية التقهقر للمرض الذى ينتهى بعد ذلك بالشفاء، وهذا يشكل 10% من الحالات.

ويتميز هذا الفيروس الشرس بتدمير الشعيرات الدموية فى جميع أعضاء الجسم، مما يسبب تحويل أنسجة أعضاء الجسم إلى كتلة مدمرة بالكامل، ومن الغريب أنه عند الوفاة يستمر النزيف من الجثة بعد مفارقة الحياة، فأثناء تغسيل الجثة يستمر النزيف من جميع أجزاء الجسم والداعى إلى ذلك هو حرص الفيروس على البقاء وعلى نقل العدوى إلى المخالطين لجثة المتوفى، ولذلك يعتبر تغسيل مريض الإيبولا محظورا تماما، وإلا يتسبب فى نقل العدوى وإحداث الوباء وانتشاره.

وأشار إلى أنه من الأمور الهامة التى يجب أن تعمل عليها الفرق الطبية فى المستشفيات من الأطباء أو الممرضات أو الفنيين ارتداء الملابس الخاصة برجال الفضاء أثناء التعامل مع المرضى فى المستشفيات، أو مع العينات المأخوذة للتحليل أو مع الموتى أثناء دفنهم، منوها بأنه من الصعوبة حدوث وباء عالمى من الإيبولا، وذلك لاقتصار المرض على ظروف بيئية والتى لا توجد سوى فى غرب أفريقيا، وأيضا نتيجة قصر فترة حضانة المرض وحدوث الإصابة الواضحة للنزيف فى الأسبوع الثانى فقط، والتى تبعد وتحذر من مخالطة المريض وفترة نقل العدوى فى الأسبوع الأول غير واردة، كما أنه فى الأسبوع الثانى يصعب انتقال المريض عبر الحدود، حيث إنه يكون فى المستشفى بعد ظهور الأعراض المنذرة والمحذرة من انتقال المرض.

وبهذا تصبح مصر فى حماية من مرض الإيبولا هذا المرض الخطير، ولكن وجوده يدفعنا للترقب والحذر والترصد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر موسى أبوجناح -ليبيا

شكر

أشكركم على هذه الأخبار وخاصة كل ما ورد عن الأيبولا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة