أكرم القصاص - علا الشافعي

روبرت فيسك:هل يغمض جفن أوباما بعد ذبح الصحفى الأمريكى جيمس فولى

الخميس، 21 أغسطس 2014 02:05 م
روبرت فيسك:هل يغمض جفن أوباما بعد ذبح  الصحفى الأمريكى جيمس فولى روبرت فيسك
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءل الكاتب البريطانى روبرت فيسك هل يمكن للرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يغمض له جفن بعد أن شهد قطع رأس الصحفى الأمريكى جيمس فولى على يد مقاتلى "داعش"؟

وقال فيسك- فى سياق مقال أوردته صحيفة " الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- إن الحكومات تخبر جنودها وشعوبها على مدار قرون بأن "يعرفوا عدوهم"، ولكن مشكلة داعش، التى تفاقمت بالنسبة لأوباما بعد ذبح فولي،هى أننا لا نعرف من هم الأعداء.

وكتب فيسك فى مقاله الذى يحمل عنوان (أزمة الشرق الأوسط: نعلم جميعا الكثير عن وحشية داعش- لكن القليل للغاية حول هويتها) أن طقوس ذبح فولى كافية لثنى حتى أكثر الصحفيين تهورا عن السعى لإجراء حوار مع زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى.

وقال إنه لم يحدث من قبل أن تكون كل تلك المناطق من الشرق الأوسط خارج حدود تغطية وسائل الإعلام الغربية، لذلك يجهل العالم الغربى كثيرا ماهية تنظيم داعش، الذى يتواجد فى منطقة مظلمة نرى تقارير بشأنها فقط عبر مقاطع فيديو صورت بواسطة هواتف عناصر داعش ، لدرجة أن أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ووزير الخارجية فيليب هاموند يكتفون بإبداء غضب شديد حيال هذا العدو الذى لا يمكن وصفه.

وتساءل فيسك: "هل تتجاهلون التحذيرات، وبالتالى تثبتون أنكم لا تهتمون لأمر مواطنيكم فى وقت تنفذون فيه عمليات العسكرية -وهى الحقيقة- أم أنكم تتحولون إلى جيمى كارتر وتنحنون أمام عدوكم وتطالبون البنتاجون بأن يبقيه بعيدا؟".

ولفت فيسك إلى وجود حقائق سيواجههما الغرب بشأن وحشية وجنون "خلافة" البغدادي، هى أن منفذى جرائم الإعدام هؤلاء بدأوا حياتهم المهنية- أو كذلك فعل أسلافهم- فى الجرائم المصورة بالفيديو لقتل عناصر المقاومة المناهضة للولايات المتحدة فى العراق، وعلى الرغم من شناعة تصرفاتهم، إلا أن هناك مئات الآلاف من المسلمين السنة الذى يعيشون فى هذه المنطقة ولم يفروا بحياتهم.

واسترسل فيسك فى تساؤلاته قائلا انه إذا كانت "الخلافة" مثيرة للاشمئزاز وتتسم بالوحشية والبشاعة، فلما لم يفر كل هؤلاء الناس - العراقيين والسوريين - إلى جانب إخوانهم المسيحيين؟

واختتم الكاتب الصحفى تقريره بالإشارة إلى تغير الأحوال، قائلا "على الأقل عندما التقيت بن لادن، لم أكن أخشى على حياتى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة