مفاجأة..انشقاقات كبرى بين الإخوان داخل السجون بعد ظهور المراجعات السياسية..شباب الجماعة المحبوسون يرحبون بالصلح بعد تخلى القيادات عنهم..و10 آلاف عضو يحررون محاضر للتنازل عن كارنيهات "الحرية والعدالة"

علم "اليوم السابع" أن هناك عددا كبيرا من شباب جماعة الإخوان الذين تم القبض عليهم مؤخراً بسبب تورطهم فى أعمال عنف وشغب والمودعون بالعديد من السجون على مستوى الجمهورية، يفكرون بجدية فى الانضمام إلى مبادرات الصلح مع الحكومة، وأن الأجهزة الامنية رصدت رغبة العديد من هؤلاء الشباب فى الصلح بعد اعترافهم بأنهم خضعوا للتضليل من قبل قيادات الجماعة الإرهابية من خلال معلومات مغلوطة واستمالتهم إلى الجماعة تحت شعار الدين لاستغلالهم فى أعمال العنف، وذلك بعد تخلى القيادات عنهم.

وأكدت مصادر أن مبادرة الصلح التى أطلقها عدد من المقبوض عليهم بسجن عتاقة بالسويس لاقت ترحيبا بين شباب الإخوان فى عدة سجون أبرزها طرة وبرج العرب وأسيوط وغيرها من السجون على مستوى الجمهورية، حيث بدأت تقفز على السطح من جديد فكرة المراجعات الفكرية للمتهمين أسوة بما حدث فى التسعينيات عقب أحداث الإرهاب المعروفة التى شهدتها البلاد آنذاك.

وأوضحت المصادر أن معظم العناصر الإخوانية الذين استجابوا لفكرة الصلح والمراجعات من شباب الجماعة الصغار موضحة أن هذه الدعوات التى بدأت تنتشر داخل السجون بين أعداد غير قليلة من صغار شباب الجماعة المقبوض عليهم تسببت فى انشقاقات كبيرة بين قيادات الجماعة الذين يحاولون بشتى السبل السيطرة على عقول وفكر شباب الجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن هناك تكليفات من محمد بديع المرشد العام للإخوان ونائبه الأول خيرت الشاطر وبعض القيادات البارزين بالجماعة مثل محمد البلتاجى وعصام العريان لعدد من المحامين بزيارة شباب الإخوان الذين يطلقون مبادرات الصلح داخل السجون لإقناعهم بالعدول عن أفكارهم حتى لا يضعوا الجماعة فى حرج، مما يضعف موقفها أمام الرأى العام الداخلى والخارجى.

ووفقا للمصادر، فإن أقسام الشرطة حررت أكثر من 10 آلاف محضر تنازل عن كارنيه الحرية والعدالة، حيث زحف العشرات من شباب الإخوان إلى أقسام الشرطة وأثبتوا تنازلهم عن عضوية هذا الحزب الذى يمثل الذراع السياسية للجماعة بعد تورطها فى أعمال عنف، تخوفا من الزج بأسمائهم فى جرائم جنائية يعاقب عليها القانون.

وبعيداً عن شباب الجماعة خارج أسوار السجون، فإن صغار الإخوان داخل الزنازين عقدوا العزم على الصلح والانفصال عن الإخوان الذين ورطوهم فى أعمال عنف ليجدوا أنفسهم داخل السجون، فيما لم تفى الجماعة بوعودها بمراعاة أسر السجناء خاصة الشباب الصغار حيث لم يلقوا أى دعم مادى وأصبح أبنائهم فى السجون يوجهون العديد من التهم.

وكان إيهاب حنيدق موسى صاحب مبادرة الصلح قد أكد لـ"اليوم السابع"، أنهم يطالبون الدولة بمحاسبة قيادات الإخوان وليس الشباب، متسائلا: "هل القانون والدولة تعاقب من تم النصب عليه وتترك النصاب والمضلل المسئول عن ذلك".

أوضح أن هناك الكثيرين بالسجن يريدون إعلان توبتهم واعتذارهم للشعب ولكنهم ينتظرون معرفة "هل ستقبل مبادرتهم أم لا"، مطالبا الدولة بعدم العفو عن أى شخص تورط فى القتل أو حمل سلاحا.


موضوعات متعلقة..

تأجيل محاكمة "مرسى" فى "الهروب من سجن وادى النطرون" لـ15 سبتمبر


الدفاع بـ"الهروب" يطلب استدعاء حمدى بدين ومعاينة "سجن 2 صحراوى"


مشادة كلامية بين مرسى وقاضى "وادى النطرون" بسبب حديثه داخل القفص


البلتاجى يضحك على الشاهد وقاضى "وادى النطرون": "بطل أنت مفتوق"


شاهد بـ"وادى النطرون": تقدمت ببلاغ للتحقيق فى خطف الضباط الثلاثة برفح