أكرم القصاص - علا الشافعي

"المزاريطة" من شاشة التلفزيون إلى حى البساتين.. أهالى المنطقة يعيشون فى منازل الطوب اللبن.. ويؤكدون: "ماعندناش كبير الكبير بتاعنا ربّنا".. أقصى طموحنا الارتقاء لمستوى "العشوائيات".. وبيوتنا بدون مرافق

الخميس، 28 أغسطس 2014 05:26 ص
"المزاريطة" من شاشة التلفزيون إلى حى البساتين.. أهالى المنطقة يعيشون فى منازل الطوب اللبن.. ويؤكدون: "ماعندناش كبير الكبير بتاعنا ربّنا".. أقصى طموحنا الارتقاء لمستوى "العشوائيات".. وبيوتنا بدون مرافق صورة أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتخذ الفنان أحمد مكى، فى مسلسل "الكبير"، "المزاريطة"، كنموذج للقرية الصغيرة، التى يتطلع أهلها دائمًا إلى محاكاة العالمية بشكلٍ أو بآخر، وبالرغم من الابتسام الدائم أمام التلفاز أثناء عرض حلقات المسلسل، ولكن عند زيارة منطقة "المزاريطة" الحقيقية بحى البساتين، سرعان ما تتلاشى الابتسامة أمام الحالة المعيشية لقاطنى المنطقة.

بجوار محطة المناولة الرئيسية بحى البساتين وبعد السير الطويل، تجد أمامك منازل مصنوعة بالطوب اللبن مهدمة، هرب قاطنيها نظرا لارتفاع درجة الحرارة للجلوس خارجها، وبالسؤال عن "كبير" المزاريطة الحقيقية جاوب الأهالى "معندناش كبير.. الكبير بتاعنا ربنا".

"مزاريطة" البساتين يغلب عليها الطابع الصحراوى تكاد تنعدم المرافق بها فهى عبارة عن أرض جبلية استغلها الأهالى فى بناء منازل صغيرة لسترتهم من الفقر والحاجة.

ويروى حماد أحد أهالى المزاريطة "المنطقة عمرها 7 سنين، ولأن الشقق والمنازل أسعارها غالية حتى فى المناطق العشوائية بدأت الأهالى تستولى على المنطقة بوضع اليد وتبنى البيوت وتعيش فيها والحكومة ماتعرفش حاجة".

وأوضح الحاج حسين، 55 عامًا "ياريت المزاريطة بتاعتنا تبقى زى المزاريطة بتاعة الكبير أوى بس هنا مفيش أى خدمات المياه والكهرباء مسروقة بتوصيلات غير شرعية وتقريبا مبتجيش خالص بس احنا راضيين أهو أحسن من الشارع".

واتفقت معه زينب، 35 عامًا "الفقر يجبرك أنك تسكن فى بيت منعدم من أية خدمات لأن حتى الشقق فى الأماكن العشوائية مانقدرش عليها.. جوزى أخد حتة الأرض وبنى عليها وطبعا مفيش أى خدمات وبنضطر نجيب كل احتياجتنا من عزبة النصر".

ومع التجول بدروب المزاريطة لن تجد محلا واحدا للبقالة يمكنك شراء احتياجاتك منه، وإذا اُصِبْتَ بمرضٍ ما فإن أقرب مستشفى على بعد كيلو مترات من حى البساتين.

ويؤكد أهالى المزاريطة أن أكثر ما يؤنس وحدتهم هو اللعب مع العقارب والثعابين فهى أقرب صديق لهم بعد أن انتشرت حولهم فى كل مكان.

وتروى الحاجة نعمت "نعيش هنا نصف حياة ونتمنى أن نرتقى إلى منطقة عشوائية تدب بها الحياة فعندما يأتى ظلام الليل تصبح المنطقة مخيفة للغاية ونضطر إلى الاختباء بمنزلنا خوفا من بطش البلطجية".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

وأين الاعلام من هؤلاء ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

وأين الاعلام من هؤلاء ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

وأين الاعلام من هؤلاء ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

يسرى

زحف الارياف الى العاصمه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة