تيمور المغازى يكتب: "الأفعى" بوجهها الجديد!!

إن الأفعى لها صفات عديدة تتعدد محاولاتها لتصل إلى هدف واحد وهو القضاء على من يقف أمامها.. ومن صفاتها أيضا أنها لا تتعدى على من يكون نائما ساكنا ولا يقف فى طريقها. ولكن البشر عندما يوصفون بهذه الصفات فسيؤدى ذلك إلى القضاء على الأمة وتمزق وحدتها وتنازع أفرادها حتى نصبح غرباء فى وطن نبحث عنه ونسعى دائما للمحافظه عليه.

إذا أردت معرفة نوع وهدف الأفعى القادمة إليك فتتبع الجحر الذى خرجت منه إليك والرياح التى دفعتها إلى وطنك هنا تبرر الأفعى وسائلها دائما للوصول إلى غايتها.. وغايتها ملوثة بالكثير ووسائلها لا تمت للتربية والقيم الإنسانية بصلة.

وإنها تقضى من الوقت والسهر طويلا لتحد خنجرها.. وتبصق عليه من لعاب سمومها الكثير لتطعنه فى قلب الفرح صباحا فترديه قتيلا.

يؤلمها اجتماع الأرواح والأجساد على فرح.. فتدور وتدور وتتسلل اليهم من ثغرات أحلامهم الآمنة المطمئنة... فتملأ عالمهم بالحزن والألم..

لا تتجرأ على البوح باسمها الحقيقى وفصيلتها الحقيقية وأيضا موطنها الحقيقى وتسعى جاهدة لانتقاء أعلى الفصائل لتنسب ولو وهما إليها.

بدأت هنا بوصف الأفعى التى اتخذت منها عنوان مقالتى لكى أظهر للعالم أن ما أسطره فهو عظيم، عظيم لحب هذا الوطن والسعى الدئوب للمحافظة عليه.

شاهدنا وتابعنا وكتبنا عن حجم المؤامرات التى تعرضت لها مصر فى الآونة الأخيرة، وكم كان دور الدولة ومؤسساتها الأمنية للتصدى لتلك المؤامرات التى كانت ستدمر وتقضى على وطننا الكبير، ولكن حماية الله لمصر موجودة عبر الأزمان وستظل محفوظة وآمنة، وتعرفنا فى المقالات السابقة عن دور كل من أمريكا وقطر وتركيا وبعض المغرر بهم من أبناء الوطن فى السعى لتدمير وطننا وكانت المخابرات المصرية لهم بالمرصاد والجيش حامى هذا الوطن وكم كانت تلك الأفاعى تلعب دورا قذرا وتتجمل للعالم وكأنها المنقذ للأمة العربية والإسلامية ولكن كما قولنا إن من صفات الأفاعى لا تتجرأ على البوح باسمها الحقيقى وفصيلتها الحقيقية موطنها الحقيقى وتغير أشكالها لما تتناسب مع مهمتها الجديده هكذا أوصف تلك الدول وأؤكد أن التاريخ لا يرحمهم،
والآن وبعد رسم الطريق للنجاة بمصرنا وأيضا المسعى لإنقاذ الأمة العربية من سموم تلك الأفاعى تظهر علينا من جديد تلك الدول بأشكال جديدة فكان لزاما على الرئيس أن يبوح بمثل تلك المؤامرات ويعلن للعالم أن القيادة المصرية وصقورها يقظة فطنة وتعلم جيدا ما يحاك بوطننا الحبيب.

الآن هولاء المتأمرين على الوطن يسعون فى الأيام المقبلة لخلق حالة من التوتر والقلق من خلال استغلال بعض الوسائل ذات التأثير المباشر على الشعب واستغلال بعض المشاكل التى تعانى منها مصر لتضخيم حجمها وخلق تيار معادٍ للاستقرار والعمل على نشر القلق والفوضى بين صفوف الشعب مثل ما حدث من خلال الفيديو المنتشر بما يسمى كتائب حلون وغيرها من المسميات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع وأيضا من أحد وسائلها هو الإنترنت حيث سيتم إنشاء مواقع ذات توجيهات خاصة للتأثير على عقول وأفكار شباب هذه الأمة الساطع ولذلك احذروا هذا الوجه الجديد.

وأيضا سيتم إنشاء بعض القنوات العربية ذات التمويل القطرى التركى وستعمل جاهدا لنشر المادة الإعلانية والتسجيلات المرئية التى ستسعى بهم لخلق نوع من التشدد وعدم الاتفاق على الرأى وهذا ما قامت بالفعل الأفاعى بتنفيذ أول خطواتها بإنشاء ما يسمى بقناة مصر الآن وغيرها من القنوات ولذلك احذروا هذا الوجه الجديد.

وهذا ما أكده رئيس الجمهورية فى أحد لقاءاته مما اضطرتِ قطر بالرد بإرسال خطاب للسلطات المصرية برد قيمة الـ 3 مليارات دولار التى أرسلتهم لمصر فى عهد الإخوان كرد سريع وأحمق من دويلة لا تعلم عن الحياه الدبلوماسية شيئا سوى ما تملى عليها الأفعى الكبرى (أمريكا).

والتغير فى الموقف الأمريكى الأخير بشأن الإسراع فى إذابة الثلج بين العلاقات المصرية الأمريكية بأن ما أصدرته من تصريحات تؤكد قيام مصر بعمل غارة جوية على ليبيا ليس له أساس من الصحة بعد التأكيد حيث كانت نشرت فى وقت سابق بقيام مصر بالتدخل فى ليبيا عسكريا وهو ما نفته بعد ذلك.

ولذلك تقوم تلك الدول الآن بتغير وجهها من جديد لتناسب ما يجرى الآن على أرض الواقع ولتعلم للآخرين أنها تسعى لحماية الحرية والديمقراطية.

وبعد أن أدركنا الواقع!
الأفاعى تعود بعد انكشاف أمرها الى جحرها الأصلى مطأطأة الرأس تجر فشلها الذريع بذيلها المقطوع.