أكرم القصاص - علا الشافعي

جيهان السنباطى تكتب: اليوم داعش... فمن سيكون غداً؟؟

السبت، 30 أغسطس 2014 10:06 م
جيهان السنباطى تكتب: اليوم داعش... فمن سيكون غداً؟؟ علم داعش - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت الحركات الإسلامية, فتغيرت مسمياتها, وانتشرت فى أماكن عدة من البلدان العربية, مثل طالبان فى أفغانستان, وتنظيم القاعدة فى اليمن وبلاد المغرب, وحركة النهضة فى تونس, والجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا, وحركة الشباب المجاهدين فى الصومال, والحركة الجهادية فى الجزائر, وتنظيم الإخوان فى مصر, وداعش فى العراق, والسلفية الجهادية فى السعودية.

اتبعت الحركات الإسلامية للسيطرة على تلك البلدان, والتوغل فيها, وإحكام سيطرتها عليها, مبدأ التكفير كسلاح قوى فى زمن التفكير والعقلانية, فوجهته إلى بعضها البعض, نتج عنه تطرف وتشدد, تطور بعد ذلك إلى عنف معنوى, وإرهاب دموى, بسبب انتشار الجهل والأمية والفهم السطحى للقرآن وعدم فهم مقاصده فهماً صحيحاً.

وقد اتخذت تلك الحركات من الإسلام ستاراً, لممارسة عربدتهم وأمراضهم النفسية, وممارسة خياناتهم التى لاتعد ولاتحصى, وتم رصد مليارات الدولارات لتنفيذ مخططاتهم, التى تهدف بالأساس إلى تدمير الوطن العربى, وزرع الفتن فيه, ومحوه من على خريطة العالم, وإعادة تقسيمه كما يهوى رؤساء الدول الكبرى وحلفائهم, فاستغلوا أصحاب النفوس الضعيفة, والجهلاء, والفقراء, والمرضى النفسيين, ومحبى الشهرة والقيادة, وتجار الدين, وتجار السياسة, لإغراق العالم العربى فى دوامة الإرهاب والعنف والعمليات الانتحارية والقتل والسرقة والابتزاز والتدمير, التى لم تفرق بين سنى وشيعى وصوفى وغيرهم.

وإذا توقفنا عند موقف قوى المجتمع الدولى من الحركات الإسلامية الموجودة على الساحة حالياً, سنجد أن موقفها يأتى من منطلق المصالح الخاصة بها, فتلك الدول لاترى فى وجود تلك الحركات أى خطر عليها, وبالتالى لاتتعامل معها بعنف أو تبدى مواقف عدائية لها, وتحاول استغلال وجودها داخل الوطن العربى لتحقيق أهدافها فى إضعاف هذا الوطن وتدميره, ولهذا لايكاد يضمحل نشاط جماعة متشددة فى مكان ما, أوتوشك على الانهيار, إلا ونصطدم بظهور جماعة متشددة أخرى فى مكان آخر, أقوى منها وأكثر تشدداً, وأكثر عنفاً, ولكن تسير على نفس نهج سابقيها, وكأننا ندور فى دائرة مفرغة لها بداية ولكن ليس لها نهاية.

وتعتبر "داعش" من أحدث تلك الحركات الموجودة حالياً, أو مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام, الذى ظهر فى العراق والشام فى أبريل عام 2013, وهو تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفى الجهادى, ويهدف أعضاؤه إلى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة, تدرجت "داعش" فى عدة مراحل قبل أن تصل إلى ما هى عليه اليوم، فبعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبى مصعب الزرقاوى فى عام 2004، تلى ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين. وكثف التنظيم من عملياته إلى أن أصبح واحدا من أقوى التنظيمات فى الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى أن جاء فى عام 2006 ليخرج الزرقاوى على الملأ فى شريط مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبدالله رشيد البغدادى.

وبعد مقتل الزرقاوى فى الشهر عينه، جرى انتخاب أبى حمزة المهاجر زعيما للتنظيم.

وفى نهاية السنة، تم تشكيل دولة العراق الإسلامية بزعامة أبى عمر البغدادى وفى 19 نيسان 2010 قتلت القوات الأمريكية والعراقية أبا عمر البغدادى وأبا حمزة المهاجر.

وبعد حوالى عشرة أيام، انعقد مجلس شورى الدولة ليختار أبا بكر البغداداى خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيراً للحرب.

وفى تاريخ التاسع من نيسان سنة 2011، ظهر تسجيل صوتى منسوب لأبى بكر البغدادى يعلن فيه أن جبهة "النصرة" فى سوريا هى امتداد لدولة العراق الإسلامية، وأعلن فيها إلغاء اسمى "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية" تحت مسمى واحد وهو "الدولة الإسلامية فى العراق والشام"، لكن "جبهة النصرة" رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل فى سوريا.

وهكذا... فاليوم داعش... ومن سيكون غداً؟؟

وإننى لعلى يقين بأن هناك جماعة أخرى يتم الإعداد لها حالياً, لتكون عوضاً عن "داعش" إذا ما أصابها الوهن, واحترقت كل أوراقها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

manal fahmy

جيهان السنباطى تكتب: اليوم داعش... فمن سيكون غدا؟؟

تسأل فى ذلك امريكا ورشة صناعة الارهاب.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة