أكرم القصاص - علا الشافعي

رسم الأطفال والمراهقين طريقة لمعرفة حالتهم النفسية

السبت، 30 أغسطس 2014 09:01 م
رسم الأطفال والمراهقين طريقة لمعرفة حالتهم النفسية هاجر مرعى الاستشارى الأسرى والتربوى
كتبت نهى عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكثير من الآباء والأمهات يعتقدون أن كل ما يفصح به أبناؤهم من شكوى هو كل ما يدور بداخلهم، وفى الحقيقة هو جزء بسيط من ذلك.

وتوضح هاجر مرعى، الاستشارى الأسرى والتربوى والمعالج بالطاقة: فى بعض الأحيان لا يستطيع الطفل نفسه التعبير عن ذاته أو ما يحمل بداخله من مشاكل أسرية، ولهذا اتجه العلم لمعرفة كل ما بداخل الطفل دون أن يدرى فكان الرسم هو الطريق الأمثل وفى حقيقة الأمر يستطيع الطفل إذا تركت له ورقة وقلم أن يعبر عن مشاعره تجاهك وتجاه الآخرين.

وقد ثبت علميا أنه من سن 4 سنوات يعتبر رسم الطفل شفرات تدل على ما يحمل من تقلبات مزاجية وأفكار تجاه التعليم سواء كان فى دور الحضانة أو داخل المنزل وأصبح الأمر أكثر عمقا فكان الرسم دليلاً على ما يشعر به الطفل من تعب أو ضعف صحى.

وتنصح الاستشارى الأسرى كل أم وأب أن لا يبدأوا فى عقاب الطفل إذا رسم على أحد الجدران أو حوائط المنزل قبل أن ينظروا إلى رسمه ويعلموا ما يدور بداخله، وأن يجعلوا حائط صغير فى غرفة الطفل هو آداة التعبير عن ذاته ويتتبعوا ما يرسمه وما يدور بداخله.

ومثال ذلك إذا استمر الطفل فى الرسم بشكل متكرر وزائد باللون الأحمر وأصبح يستخدمه حتى فى تلوين الوجوه فهذا دليل على العدوانية والبحث عن تخريج الضغط بداخله لشعوره بالتذبذب فى علاقاته مع الآخرين أو ظهور طفل جديد فى العائلة وشعوره بفقدان اهتمام الأبوين، وكذلك يدل فى بعض الأحيان على شعور الطفل بالمرض أو الشكوى من عضو بجسده ولكنه لا يستطيع التعبير عنه لفظيا.

تتابع "مشكلة بعض الآباء والأمهات أنهم يعتقدون أن الاهتمام بالطفل يكون فقط جسديا أو نفسيا من ناحية تعديل سلوكه السىء، ولا يعلمون أن تحليل رسمه جزء هام من شفائه، فيجب عند رؤية رسم أطفالهم أن يستبدلوا جملة هذا الرسم رائع بسؤال ماذا رسمت ؟ فشرح الطفل لرسمه الذى فى بعض الأحيان يحمل معنى غير ما نرى دليل على ما يدور بعقله.

كذلك المراهقين فى المرحلة الأولى من المراهقة وتحديدًا من سن 11 إلى 14 سنة يتضح لنا من رسمهم الكثير والكثير، فمثال لذلك المراهق الذى يرسم دائما الأشخاص أو نفسه بدون يد يميل إلى الانطوائية، وكذلك رسم الأذرع أكبر من حجم الجسم دليل على تعرض هذا الطفل أو المراهق للضرب وحاجته للبعد عن ذلك أو بداية للعدوانية فى طباعة مع الآخرين، ولذلك استزيدوا من التواصل مع المتخصصين المهتمين بهذا المجال وحافظوا على حالة أطفالكم النفسية".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة