أكرم القصاص - علا الشافعي

الأزمة الليبية.. حدودنا الغربية "المفخخة".. قاطرة الدبلوماسية تقاوم السيناريوهات الغامضة وتحركات الإخوان لتقسيم ليبيا.. ومطالبات بتحرك عاجل لمواجهة مليشيات التطرف

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 09:53 ص
الأزمة الليبية.. حدودنا الغربية "المفخخة".. قاطرة الدبلوماسية تقاوم السيناريوهات الغامضة وتحركات الإخوان لتقسيم ليبيا.. ومطالبات بتحرك عاجل لمواجهة مليشيات التطرف جانب من وصول المندوبين
" نقلاً عن العدد اليومى"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقال مجازًا للتدليل على أن كارثة ما صارت وشيكة: «إن الأوضاع على فوهة بركان»، لكن هذا التعبير المستهلك صحفيًا إلى حد الرتابة، لم يعد دقيقًا لوصف أحوال الجارة الغربية لمصر ليبيا، فالبلاد صارت منذ سقوط القذافى تعوم فى الحمم البركانية، وتكتوى بنيران التطرف والإرهاب والتكفير، وشعبها الذى طالما حلم بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، ككل شعوب الربيع العربى، أصبح كالأيتام على موائد اللئام.



محمد أبو بكر سفير مصر لدى ليبيا

مآلات المستقبل، وسيناريوهات الغد القريب، تبدو شديدة الغموض فى بلاد عمر المختار التى تمزقها سكاكين الميليشيات، ممن يؤسسون شريعة السكاكين، ويذبحون معارضيهم وغير معارضيهم معًا، وهم يبسملون ويحوقلون ويكبرون، بينما الجيش الوطنى يجد تعنتًا من المجتمع الدولى، فيما يتعلق بالاستجابة لمطالبه المشروعة فى السلاح، بما يحفظ الدولة ويحمى منطقة الشرق الأوسط من رياح تستهدف بعثرتها شظايا.



الوفد العربى فى طبرق

والمؤكد أن ترك كرة اللهب المشتعلة بالدولة النفطية ذات المساحة الشاسعة، سيؤدى إلى أن تتدحرج بطريقة أو بأخرى، حتى تصل إلى البلاد المتاخمة، وتحديدًا مصر، حيث ينتظر أنصار الإخوان شرارة ما لتفخيخ الأوضاع، كما يحيق الخطر بالجزائر التى تحمل تراثًا تاريخيًا مخيفًا، جراء مرورها بعشر عجاف، شهدت حربًا طاحنة بين الدولة واللا دولة، وهى المرحلة التى يصطلح على تسميتها بـ«العشرية السوداء»، وشهدت فيما شهدت أكثر من ثلاث عشرة مجزرة دامية. كما لا يبعد عن المشهد الراهن أن ثمة أطرافًا حدودية وإقليمية، وتتمثل فى تونس والسودان ومعهما تركيا وقطر، تمارس بشكل منهجى عمليات سكب الزيت، هذا بينما البرلمان الليبى يلتئم فى طبرق ويجتمع مع وفد دول الجوار برئاسة مصر لبحث آليات دعم البلاد فى هذا الوقت الصعب والمفصلى من تاريخها.



الوفد العربى برئاسة بدر الدين زايد فى ضيافة رئيس مجلس النواب الليبى

إذن.. يمكن القول: إن قاطرة الدبلوماسية تحركت، وهناك ثمة جهد إقليمى لإطفاء ما اشتعل من حرائق، والوقاية مبكرًا مما يمكن أن يكون مرشحًا للاشتعال، لكن فى المقابل هناك أنباء بين الفينة والأخرى، عن دخول قوى خارجية «لا تزال غامضة» إلى الحلبة، فثمة طائرات تستبيح الأجواء وتضرب أهدافًا ثم تخرج دون أن يعرف أحد من أين أتت ولا أين ذهبت؟ هذا بالإضافة إلى العمليات على الأرض بين قوات الجيش النظامى بقيادة اللواء خليفة حفتر ضد معاقل الميليشيات، وكذا من العناصر الإرهابية ضد الجيش. وهكذا تبدو سيناريوهات المستقبل الليبى غامضة، لكن المؤكد أن استئصال الإرهاب فى ليبيا يمثل ضرورة حتمية وصيرورة بالنسبة لأمن مصرى القومى، فليبيا المأزومة والمفخخة لا تعنى شيئًا إلا انفجار الأوضاع فى المحيط الإقليمى، تأسيسًا لفوضى هدامة، وتنفيذا لنظريات أحجار الدومينو المتساقطة، تلو بعضها البعض.



أبو بكر مع نواب ليبيين


موضوعات متعلقة:




هنا طبرق.. قلعة الدفاع عن حطام الدولة الليبية..البرلمان يعمل من داخل فندق.. والمطار الوحيد خال من الطائرات..الميناء يشكو من قلة السفن بسبب الأعمال العسكرية.. وأحد أعضاء البرلمان: المدينة ضد التطرف



خارطة الطريق العربية لإنقاذ «بلاد عمر المختار»..دول الجوار بقيادة مصر تضع آلية طويلة الأمد تبدأ بتجفيف منابع الإرهاب..مصادر دبلوماسية عربية تؤكد استحالة حدوث أى حوار مع طرابلس طالما السلاح يحكمها



قطر وتركيا.. عندما يتحالف «ثنائى الشر».. الدوحة تدعم الإرهاب.. وأردوغان يهدد الأمن القومى



رئيس البرلمان الليبى: السيسى اقترح تشكيل معسكرات حدودية لتدريب جيشنا.. المستشار عقيلة صالح: نتعاون مع مصر لوقف تهريب السلاح ومنع تسلل العناصر الإرهابية


















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس/عصام عبدالحميد المتولى

هذا الارهاب الموجود فى ليبيا دخيل على طبيعة الشعب الليبى طيب القلب فمن اين جاءت هذه القسوة

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن ليبى

الأمل فى الله وفى أمنا مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة