أكرم القصاص - علا الشافعي

د.حسن كامل إبراهيم يكتب: إياك ووهم التقسيم

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 10:16 ص
د.حسن كامل إبراهيم يكتب: إياك ووهم التقسيم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا نظرت للشعب المصرى من أعلى وحاولت تقسيمه إلى أغنياء وفقراء تجد أن نسبة الأغنياء قليلة جدا إذا ما قورنت بالغالبية الكاسحة للشعب، كذلك إذا عقدت نفس القسمة بالنسبة لليساريين وغالبية الشعب وهكذا دواليك.

واليوم يروج بعض أصحاب المصالح، الذين لا يعترفون بمصر وطنا لهم، لقسمة جديدة أن الشعب المصرى منقسم على نفسه لقسمين متساويين: نصف منحاز لأيديولوجيا بعينها والنصف الآخر منحاز لأيديولوجيا أخرى مضادة للأولى. وهذه القسمة الغريبة التى يتم إضفاؤها على الشعب المصرى ليس لها نصيب من الحقيقة بالمرة. فالمواطن المصرى البسيط الذى يشكل 99% أو قد يزيد من مجموع السكان لم ولن ينحاز إلا للوطن. واستطاع هذا النفر من أصحاب المصالح، غير الوطنيين، أن يروجوا لهذه القسمة من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، متوهمين أنهم يمكنهم تمرير هذه القسمة الوهمية، ولكن ذلك لم ولن يحدث، فالشعب بات يعرف كل شىء. فهذا الشعب لن تنطلى عليه هذه القسمة المزيفة مهما كانت محاولات هذا النفر من التدليس على هذا الشعب.

نعم المواطن العادى ينحاز للوطن فحسب ولا ينجر وراء أية أيديولوجيا، والأصل أن هذا المواطن البسيط لا يعرف أية أيديولوجيا بالمطلق. فنسبة اليساريين أو العلمانيين أو الليبراليين والمتطرفين والمتشددين وغيرهم نسبة لا تذكر على الإطلاق. بل إن غالبية الشعب المصرى لا يعرف أى شىء عن هذه الأيديولوجيات بالمطلق. وهذا يدل على أن هذه الأيديولوجيات غريبة على الشعب المصرى ولا مجال لها بين المصريين عامة.

وعلى الرغم من ذلك مازال يحاول أصحاب هذه الأيديولوجيات أن يبحثوا لأنفسهم على موطأ قدم بين جموع الشعب المصرى لتحقيق أطماع شخصية خاصة بهم وبمن ورائهم، وهذا يعرفه كذلك كل مواطن مصرى.

والمأمول أن تكون قيادة الدولة المصرية فى هذه الأيام على وعى تام بتدين هذا الشعب والمطامع الشخصية لهذه القلة القليلة، التى تحتل كثيرا من منابر الإعلام، وتروج لأفكارها من خلال هذه المنابر، محاولة بكل ما أوتيت من قوة أن تهيمن على عقيدة هذا الشعب المتدين على مدار تاريخه.

ولا يزال أصحاب هذه الأيديولوجيات يبثون سمومهم متوهمين أنهم يمكنهم باسم الديمقراطية والحرية أنهم يستطيعون أن يحققوا أطماعهم وينالون من تدين هذا الشعب. ولذلك ينبغى على الدولة المصرية التدخل لتوعية هذا الشعب بهذه المخاطر التى تحدق به، أيضا يجب أن تتخذ من التدابير ما يحول دون بث هذه الفئة لسمومها تجاه هذا الشعب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة